اتحاد الحراش

الجمعية العامة الاستثنائية يوم 21 ديسمبر

الجمعية العامة الاستثنائية يوم 21 ديسمبر
  • 438
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

تتجه أنظار مشجعي اتحاد الحراش إلى الجمعية العامة الاستثنائية التي ينظمها النادي يوم 21 ديسمبر الجاري. وينتظر الجميع ما سيسفر عنه هذا الموعد، الذي يبدو أنه سيكون حاسما في مجال ترسيم مستقبل النادي الحراشي الذي يعاني كثيرا هذا الموسم، حيث يتواجد فريقه في المركز ما قبل الأخير ضمن بطولة الرابطة الاحترافية الأولى.

حسب المتتبعين لما يحدث في البيت الحراشي، فمن المتوقع حدوث عدة مفاجآت خلال هذه الجمعية، من بينها استقالة رئيس النادي فيصل بن سمرة وخلافته من قبل رجل الأعمال بن بوثلجة، الذي يبدي رغبة كبيرة في ترؤّس اتحاد الحراش. وقد يتبع ذهاب بن سمرة انسحاب كل أعضاء المجلس الإداري للنادي، الذين قد يتفقون على بيع أسهمهم بصفة جماعية لرجل الأعمال بن بوثلجة، الذي يؤكد على تحقيق هذا الشرط مقابل ترؤّسه النادي.

اتجاه مسيري اتحاد الحراش إلى هذا الحل فرضته الظروف القاسية التي يمر بها النادي، فقد عجزوا عن تسيير الفريق من الناحية المالية لعدة أسباب، منها تراكم الصعوبات المالية التي أثرت سلبا على تسيير الفريق، الذي لم يستلم لاعبوه أي سنتيم من راتبهم منذ أكثر من خمسة أشهر، والسبب في ذلك أن إدارة النادي لم تفلح في مهمة جلب الممولين إلى النادي، فضلا عن الانقسام الواقع في صفوف أعضاء المجلس الإداري، منهم من يدافع عن الإدارة الحالية، ومنهم من لايزال يحن لعودة الرئيس السابق محمد العايب وجماعته، المتهمة بعرقلة السير الحسن لاتحاد الحراش. وخلقت هذه الصراعات جوا مشحونا حول النادي والفريق معا، ولم يعد من الممكن إيجاد حلول سريعة، لكل المشاكل التي تهز أركانه، وأمامه الآن خيار واحد إذا أراد الخروج من النفق المظلم قبل فوات الأوان، وهو فتح رأس ماله، مما سيمكّن من جلب الأموال اللازمة لتسيير الفريق على أحسن ما يرام.

وإلى حد الآن تبقى كل الآمال موضوعة على أكتاف رجل الأعمال بن بوثلجة في حالة انفراده برئاسة النادي، لا سيما أنه وعد بوضع كثير من ماله لصالح اتحاد الحراش، فهو يدرك أن استفادته من كل مفاتيح التسيير، تمكّنه من النجاح، وهو السبب الذي جعله يشترط انسحاب جميع أعضاء المجلس الإداري. كما أن رجل الأعمال بن بوثلجة يدرك أن مهمته ستكون صعبة لتفادي سقوط الفريق إلى الرابطة الثانية، لكنه يعي جيدا أن اللوم لن يقع عليه بل سيقع على أعضاء المجلس الإداري، الذين تسببوا في ما آل إليه الفريق في البطولة، والمهم بالنسبة له أن يسيطر على دواليب تسيير النادي لبنائه من جديد على قواعد صحيحة، تجعله يتفادى الوقوع في الأزمات المالية، فضلا عن رغبته الملحة في بناء فريق احترافي بأتم معنى الكلمة، وهو الأمل الذي يحذو أنصار اتحاد الحراش، الذين سئموا من رؤية ناديهم يتخبط كل موسم في مشاكل مالية عويصة وصراعات أثرت سلبا على سمعته.

وعلمت «المساء» في هذا الصدد، أن الأغلبية الكبيرة من أنصار الفريق الحراشي تعتزم التوجه يوم 21 ديسمبر، إلى مكان انعقاد الجمعية العامة الاستثنائية للنادي من أجل المطالبة بانسحاب أعضاء المجلس الإداري وتقديم دعمهم لرجل الأعمال بن بوثلجة.

تجدر الإشارة إلى أن فريق اتحاد الحراش يستقبل اتحاد بسكرة يوم الجمعة القادم لحساب الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، حيث عاد جميع اللاعبين إلى جو التدريب بعد أسبوع من دخولهم في إضراب عن التحضير. ويأمل أنصاره أن يحقق الفريق الانتصار ضد منافسه البسكري، لا سيما أن المدرب حمادي الضو يعتزم إقحام أحسن تشكيلة في هذا الموعد.

وعكس ما تردد في الأيام الأخيرة، فإن المدرب التونسي حمادي الضو سيواصل مهمته مع الفريق بمن فيهم مساعداه في العارضة الفنية؛ نصر الدين بشوش وحسان بن عمر.