بريد الجزائر يطور توزيع الرسائل والطرود ابتداء من 2018

نظام معلوماتي حديث و سيارات رباعية للمناطق النّائية

نظام معلوماتي حديث و سيارات رباعية للمناطق النّائية
  • 772
نوال/ح  نوال/ح

اعتمدت مؤسسة بريد الجزائر إستراتيجية جديدة لعصرنة خدماتها المتعلقة بإيصال الرسائل والطرود البريدية من خلال اقتناء 20 شاحنة للنقل والتوزيع و20 سيارة رباعية الدفع، مع تدعيم سعاة البريد بـ300 دراجة هوائية لضمان مرونة أكثر في تنقلاتهم لتوزيع البريد، وهي الإجراءات المتخذة على ضوء الشكاوى المرفوعة من طرف الزبائن بخصوص بطء وتأخر عملية توزيع الرسائل والطرود وتعرضها للتلف والسرقة.

وحسب تصريح مديرة الإعلام بمؤسسة بريد الجزائر السيدة نادية بطرون، لـ«المساء» فقد تم الاستماع لانشغالات الزبائن قصد اتخاذ إجراءات استعجالية لعصرنة خدمات المؤسسة في مجال توزيع الرسائل والطرود، ليتم مؤخرا اعتماد إستراتيجية تتضمن حلولا جذرية للقضاء على كل المعوقات التي تتسبب في تأخر وبطء وصول البعائث البريدية إلى أصحابها.

وتعتزم مؤسسة بريد الجزائر تسهيل عملية تنقل سعاة البريد وتوزيع البعائث ما بين الولايات، وذلك من خلال اقتناء 20  شاحنة لنقل وتوزيع البعائث و  20 سيارة رباعية الدفع  لتسهيل عملية التنقل إلى المناطق النائية والجبلية في ولايات الجنوب والهضاب العليا، بالإضافة إلى تدعيم سعاة البريد عبر التراب الوطني بـ 300 دراجة هوائية.

كما تطرقت بطرون، إلى تنظيم عملية جمع وتوزيع البعائث والطرود ما بين الولايات، وذلك من خلال فتح محلات عبر كل محطات المسافرين عبر التراب الوطني لجمع الرسائل والطرود الخاصة بالمواطنين وإرسالها إلى أصحابها بطريقة آمنة وبأقل ثمنا وذلك ابتداء من سنة 2018. علما أن هذه المحطات تعرف منذ عدة سنوات عملية توزيع غير رسمية للبريد والطرود عبر سيارات الأجرة، وهي التي يتم نقلها بنفس سعر تنقل مسافر على متن السيارة.

أما فيما يخص تأمين الطرود و الرسائل والحد من حالات سرقة محتوى البعائث أكدت ممثلة بريد الجزائر تدعيم مراكز الفرز والجمع بعدد إضافي من كاميرات المراقبة، مع تشديد الرقابة عليها من خلال الزيارات الفجائية للمفتشين للوقوف على ظروف عملية الفرز التي ستعرف هي الأخرى تحسنا بعد إدراج تجهيزات الكترونية عصرية لتسهيل عمل الأعوان.

بالمقابل يقوم نظام تتبع الطرود والرسائل «تراس مايل» بضمان وصول البعائث إلى المرسل إليه وـحسب مديرة  الإعلام ـ فإن النظام مستمد من النظام المعلوماتي «أي بي أس» المعتمد من طرف المنظمة العالمية للبريد، يسمح بتعريف كل رسالة أو طرد بترقيم معين يسهل عملية تتبع مسار كل البعائث  عبر النظام المعلوماتي، ويتم إعلام المرسل بتوقيت وصول الرسالة أو الطرد إلى المرسل إليه عبر رسالة نصية بشرط أن يترك المواطن رقم هاتفه النقال عند إرسال الرسائل السريعة، الرسائل المضمونة، الطرود، طلبات الحصول على الصكوك البريدية وبطاقات الدفع الذهبية. 

كما سيتم عما قريب فتح موقع عبر الشبكة العنكبوتية يسمح بتتبع الرسائل والطرود خلال عملية التوزيع، وهي التقنية التي تتطلب تخصيص «كود بار» خاص لكل رسالة أو طرد لتسهيل عملية تتبع مسارها إلى غاية وصولها إلى وجهتها، وهي التقنيات الحديثة التي يعوّل عليها بريد الجزائر لتحسين خدماته وكسب ثقة الزبائن.  بريد الجزائر يسوي وضعية أكثر من 1137 مستخدما سنة 2018 وقصد تدعيم مؤسسة بريد الجزائر بالموارد البشرية الضرورية تماشيا و إستراتيجيتها الجديدة لعرصنة خدماتها خاصة على مستوى توزيع الرسائل والطرود البريدية، تقرر تسوية وضعية الموظفين المدمجين في إطار عقود الإدماج المهني وكذا عقود الدعم المهني تنفيذا لتعليمات و قرارات مجلس إدارة، على أن  تشمل العملية ما لا يقل عن 1137 مستخدما تم توظيفهم قبل 31 جويلية الفارط، منهم  أكثر من 584 موظفا في إطار عقود الإدماج المهني و 553 مستخدما في إطار عقود الدعم المهني. 

بالمقابل اعتمدت مؤسسة بريد الجزائر مخطط توظيف جديد تحسبا لسنة 2018، وذلك لسد العجز الموجود على مستوى الوسائل البشرية بسبب تقاعد عدد كبير من أعوان البريد، و ستشمل حملة التوظيف العديد من المناصب على غرار شبكة سعاة البريد والأعوان المتخصصين في فرز وتوزيع البريد.