25 جامعا يلتقون بجيجل
هواية الملوك تستقطب الطوابعية
- 3238
شهد الصالون الأول للطوابعية، الذي احتضنه متحف «كتامة» مؤخرا تحت شعار «تاريخ شعب ووطن»، والمنظم من طرف مديرية الثقافة لولاية جيجل، بالتنسيق مع جمعية «الكورنيش للطوابعية»، إقبالا ملفتا للانتباه من طرف سكان الولاية، من مختلف الفئات العمرية، لاسيما هواة الإرث التاريخي من الطوابع البريدية والعملات النقدية والبطاقات التذكارية القديمة، حيث كان المعرض فرصة للوقوف عند كرونولوجيا من المحطات التاريخية الثورية والشخصيات المعروفة التي تركت بصمة في المجتمع، ترجمتها طوابع بريدية مختلفة الأشكال والأحجام.
عرف الصالون مشاركة 25 عارضا هاو لجمع الطوابع البريدية، قدموا من 19 ولاية، على غرار ولايات الجنوب؛ تقرت، جانت وإيليزي، قاموا بعرض ما تمكنوا من جمعه خلال سنوات فاقت 30 عاما، من الطوابع البريدية والعملات النقدية النادرة، وعبروا عن مدى تشبثهم بهذه الهواية، رغم التطور التكنولوجي الذي يشهده المجتمع.
في هذا السياق، أكد السيد جياد كنيوة، رئيس جمعية الكورنيش للطوابعية لـ»المساء»، أن الصالون فرصة لترسيخ هذه الهواية النادرة بولاية جيجل، لاسيما أن جمعيته هي الوحيدة الناشطة في هذا المجال، وجيجل لا تتوفر على أزيد من 08 أو 10 هواة للطوابعية، رغم عراقة تاريخ الولاية وتوفرها على أماكن أثرية وثورية وشخصيات تاريخية، خلدتها الطوابع البريدية التي دأب بريد الجزائر على إصدارها، حيث نالت جيجل نصيبا من الصالون، وتمّ عرض العديد من الطوابع البريدية القديمة المخلدة لشخصية فرحات عباس ومناطق أثرية بجيجل، على غرار المنار الكبير.
من جهته، أشار السيد علاوة صغيري من جمعية «سيرتا للطوابعية» بقسنطينة لـ»المساء»، إلى أن بداية عشقه لهواية الملوك ورؤساء الدول قديما، على غرار» ملك بريطانيا»، كانت منذ سنة 1973، حيث ركز اهتمامه خلال هذا المعرض على الطوابع الأجنبية التي خلدت شخصيات جزائرية، مثل هواري بومدين ومحطات تاريخية كـ»الثورة الزراعية»، «الثورة التحريرية». يضيف محدثنا «الجزائر كان لها نصيب كبير من مواضيع الطوابع البريدية، منذ أن انضمت أول مرة إلى اتحاد البريد العالمي سنة 1917، وبعد الاستقلال بدأت مواضيع الطوابع البريدية تصف في كل طبعة حدثا تاريخيا، شخصية معروفة، راية وطنية وغيرها من المواضيع».
تعد هواية جمع الطوابع البريدية والعملات القديمة والصور التذكارية موسوعة عالمية، حسب العارضين، فمن خلالها يمكن تتبع المراحل التاريخية من بدايتها والتعرف على العديد من الأصناف الحيوانية وفصائل النباتات والزهور. وأشاروا إلى أن الصالونات الوطنية والمعارض وتشكيل الجمعيات ناشطة في هذا المجال، هو السبيل الوحيد للحفاظ على هذا الإرث العالمي، باعتباره ذاكرة للأجيال.
❊منى زايدي