كشفت مصادر «المساء» بمديرية التربية لولاية جيجل، عن أن قطاع التربية حقق أشواطا كبيرة في مجال التغطية بالتدفئة المركزية، وأصبح القطاع بجيجل يصنف من أولى الولايات على المستوى الوطني في هذا المجال، حيث لا توجد مؤسسة تربوية بدون تدفئة سواء كانت غازية أو مازوتية، ويتعلق الأمر بـ 384 مدرسة ابتدائية عبر تراب الولاية، منها 238 مغطاة بالمازوت و132 مدرسة تتوفر فيها التدفئة بعد ربطها بشبكة الغاز الطبيعي، باعتبارها تتواجد على مستوى المناطق الحضرية وشبه الحضرية، إضافة إلى 09 مدارس ابتدائية مجهزة بالتدفئة المركزية.

ذكرت نفس المصادر أن النقص في مجال التدفئة، والذي يشتكي منه أولياء التلاميذ ببعض المدارس، يعود إلى الشق المتمثل في التشغيل، حيث تقع بعض المدارس التربوية،  لاسيما الابتدائية منها، في مشكل التذبذب في التزود بمادة «المازوت» الذي يقع على عاتق البلديات. كما تحصي نفس المصالح وجود 05 مدارس ابتدائية تنعدم فيها التدفئة، على غرار مدرسة ببلدية الميلية و04 ببلدية جيجل، بسبب أشغال الربط بشبكة الغاز الطبيعي.

عن الطورين المتوسط والثانوي، أضافت مصادر «المساء»،  بمديرية التربية، بأن وضعية التدفئة أقل ما يقال عنها بأنها «مريحة»، بفضل التغطية الكاملة بالتدفئة، سواء من حيث التجهيز أو التشغيل، حيث توجد 110 متوسطات عبر تراب الولاية مجهزة كلها بالتدفئة المركزية، 35 مازوتية و75 مؤسسة تتوفر بها التدفئة المركزية بالغاز الطبيعي، ما عدا متوسطة «مصطفى الوالي» وسط مدينة جيجل، يتم ترميم بعض أجزائها حاليا، إضافة إلى 43 ثانوية، 10 منها تشتغل بالمازوت، و33 ثانوية مجهزة بالغاز الطبيعي.

وهي الأرقام التي توضح مساعي مصالح مديرية التربية بالتنسيق مع الجهات المعنية، في سبيل تعميم استعمال الغاز الطبيعي وربطه بجميع المؤسسات التربوية، من أجل ضمان التغطية بالتدفئة باستعمال الغاز الطبيعي، باعتبارها أحسن تدفئة، وتجنب مشاكل التذبذب التي تقع فيها بعض المؤسسات التي تزود بمادة المازوت، حيث توجد 18 مدرسة ابتدائية من بين المدارس المجهزة بالتدفئة تستعمل مادة المازوت، ومجهزة في نفس الوقت بشبكة الغاز الطبيعي، لكنها تنتظر الربط بهذه المادة الحيوية لتشغيل التدفئة بالغاز.

غالبا ما يكون التذبذب في التغطية بالتدفئة في المؤسسات التربوية، راجعا إلى بعض الأعطال التي تصيب أجهزة التدفئة، بسبب سوء تركيب المدخنات أو عدم تنظيفها، حيث تقوم مصلحة البرمجة بمديرية التربية بالتنسيق مع مفتشية المدارس، بتتبع الأجهزة المعطلة من أجل إعلام البلديات بإصلاحها، وتزويدها فورا بالأجهزة في حالة تلفها، حيث أحصت مصلحة البرمجة -حسب متحدثنا- 591 مدفأة معطلة منذ بداية تشغيل المدافئ خلال هذا الموسم، تم إعداد طلب تدخل لإصلاح المعطلة منها.

أشارت نفس المصادر إلى أن مديرية التربية لولاية جيجل، قامت منذ بداية هذا الموسم بتوزيع 100 مدفأة بنوعيها الغازية والمازوتية على المدارس المحتاجة التي تسجل نقصا في أجهزة التدفئة، فيما شرعت مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن في توزيع 98 مدفأة، استفادت منها 26 مدرسة  بالمناطق النائية، في سبيل تعميم التدفئة وكل إمكانيات الراحة وضمان موسم دراسي ناجح لجميع التلاميذ بالمدارس عبر إقليم الولاية.