أكد بأن سيطرة «العتيد» ستتواصل
ولد عباس يشهر «عصا» الانضباط
- 385
جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أمس، التأكيد على «الآفلان» هو «الحزب الأول في الجزائر وصاحب الشرعية التاريخية وحزب الدولة أحب من أحب وكره من كره»، وأشار إلى أن هيمنة الحزب العتيد على المشهد السياسي الوطني ستتواصل خلال السنتين القادمتين، معلنا عن إعادة هيكلة الحزب بداية من العام المقبل، على خلفية النتائج التي حققها في المحليات الأخيرة وكذا الحاجة إلى استعادة الانضباط والنظام داخل البيت الأفلاني.
واعتبر ولد عباس، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، عقب لقائه بالمنتخبين المحليين، سنة 2017 كانت سنة «الأفلان» الذي أثبت ـ حسبه ـ سيطرته على الساحة السياسية في البلاد خلال الانتخابات التشريعية والمحلية الأخيرتين، ويحتل المراتب الأولى سواء في مجلس الأمة أو المجلس الشعبي الوطني أو المجالس الوطنية الولائية والبلدية، مشيرا إلى أن هذه السيطرة للعتيد ستتواصل خلال سنتي 2018 و2019.
وقال الأمين العام للحزب في هذا الخصوص «نحن مستعدون ومتسلّحون لخوض معركة الانتخابات الرئاسية القادمة»، قبل أن يضيف «معركة حزب جبهة التحرير لم تنته في المحليات وهي مستمرة إلى غاية رئاسيات 2019»، التي ستكون نتائجها ـ حسبه ـ «لصالح الآفلان».
ولدى عودته للحديث عن المحليات الأخيرة لم يخف ولد عباس، عدم رضاه عن نتائج حزبه في هذا الاستحقاق كونه خسر ـ حسبه ـ رئاسة 6 مجالس شعبية ولائية «بسبب تهاون وأخطاء تافهة وأنانية بعض المسؤولين المحليين والقيادات»، لافتا في المقابل إلى أن الأفلان الذي يقترب من رئاسة 700 بلدية و34 مجلسا شعبيا ولائيا، تعززت صفوفه ومراتبه بالتحاق العشرات من المنتخبين في البلديات أبرزها بلديتا حاسي مسعود والجزائر الوسطى.
وفي حين شدد على ضرورة إعادة النظر في طريقة تسيير البلديات، حث ولد عباس، منتخبيه المحليين على استكمال تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهو رئيس الحزب والذي ينتهي بنهاية عام 2019.
وكشف في هذا السياق عن الشروع بدءا من يوم السبت القادم، في تنظيم تجمعات كبرى عبر ولايات الوطن، حيث سيتم برمجة 12 لقاء جهويا يتم في كل لقاء تغطية من 4 إلى 6 ولايات.
وأشار ولد عباس، في سياق متصل إلى أن نتائج المحليات الماضية تفرض على الحزب إحداث تغييرات على مستوى القيادة، معلنا عن إعادة هيكلة الحزب لاستعادة الانضباط والنظام خلال العام القادم وذلك من أجل «إعادة المياه إلى مجراها الطبيعي».
من جهة أخرى تطرق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى مسالة اللغة الأمازيغية وما أثير حولها مؤخرا من «بلبلة»، مشيرا إلى أن «لا أحد بإمكانه التطاول على الآفلان في القضية الأمازيغية»، وقال في هذا الخصوص إن موقف حزبه من هذه اللغة الوطنية «في غاية الوضوح وهو أن الشعب الجزائري كان أمازيغيا قبل الإسلام ولا يزال أمازيغيا»، مشددا على أن سكان منطقة القبائل ومناضلي حزبه هم من أخمدوا «الفتيل» في بداية اشتعاله، في إشارة إلى ما أثير من فوضى في عدد من الولايات مؤخرا في محاولة لإثارة أحداث جديدة في المنطقة.
وفي الأخير حيا ولد عباس، يقظة الدولة الجزائرية ورئيسها وقواتها الأمنية من جيش ودرك وشرطة وجهودهم الجبارة في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، والنأي بها من التوترات والاضطرابات التي زعزعت عدة دول عربية منذ عام 2011.