اعتبرته تكريسا للهوية والوحدة الوطنية

شخصيات تنوه بترسيم ينّاير

شخصيات تنوه بترسيم ينّاير
  • القراءات: 579
ق/ و ق/ و

نوهت الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية بقرار رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، القاضي بتكريس السنة الأمازيغية ينّاير عيدا وطنيا رسميا.

أكد الأمين العام للمحافظة السامية للغة الأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أن ترسيم يناير يعتبر قفزة نوعية في تعزيز تلاحم المجتمع الجزائري وحافزا إضافيا لمواصلة الجهود من أجل التعميم التدريجي للغة الأمازيغية عبر كامل التراب الوطني.

من جهته، ذكر رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، أن حضارتنا قائمة على الثلاثية: الإسلام والعروبة والأمازيغية. مؤكدا على المجهودات التي تبذلها الجزائر لحماية مكونات الهوية من خلال دسترة اللغة الأمازيغية التي تعطي للمواطنة اللغوية بعدها الكامل وتؤكد التكامل بين اللغتين الأمازيغية والعربية.  أما أستاذ اللسانيات ومدير المركز الوطني البيداغوجي واللغوي لتعليم الأمازيغية، عبد الرزاق دوراري، فوصف هذا القرار بـ«المهم جدا» بحيث كرست من خلاله الدولة رموز وحدة شعبها.

كما نوهت أحزاب وطنية برئيس الجمهورية نظير قراره «الشجاع» بتكريس ينّاير يوم عطلة مدفوعة الأجر ابتداء من تاريخ 12 يناير 2018.

وهو الحال بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي أشاد على لسان نائبه السعيد لخضاري بقرار رئيس الدولة الذي سعى إلى تعزيز وحدة الشعب الجزائري أكثر.

كما اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، القرار انتصار كبير للديمقراطية وللوحدة الوطنية «سيسحب البساط من تحت أقدام المغامرين».

وقالت بهذا الخصوص إن «الرئيس على صواب عندما يربط التكفل بكل المسائل المتعلقة بالأمازيغية بالتقلبات الإقليمية والعالمية وبضرورة وقاية بلادنا من انعكاسات الاضطرابات المحيطة بنا والمتزايدة في العالم».

وأضافت السيدة حنون أن الأمازيغية حققت في حكم الرئيس بوتفليقة تقدما تاريخيا في مختلف المحطات انطلاقا من الاعتراف بها كلغة وطنية في 2002 إلى آخر القرارات الجريئة والتقدمية.

وفي ذات السياق، نشر النائب الحر عن ولاية تيزي وزو نور الدين آيت حمودة على صفحته في الفايسبوك قائلا «أخيرا نال ينّاير المكانة التي يستحقها» منوها بمكسب تاريخي آخر لنضال الهوية والذي يجب استكماله بإنشاء أكاديمية للغة الأمازيغية التي تضمن ترقيتها كما قال-.

من جهته، اعتبر حزب جبهة القوى الاشتراكية على لسان عضوه القيادي حسان فرلي أن قرار رئيس الجمهورية ثمرة نضال طويل ما فتئت تقوم به جبهة القوى الاشتراكية لصالح ترقية اللغة والثقافة الأمازيغيتين. مؤكدا أن النضال السلمي وحده يأتي بثماره.

ومن جانبه، ثمن نائب جبهة المستقبل خالد تزغارت هذا التكريس بحيث وصف قرار رئيس الجمهورية بـ«الشجاع» وبأنه يبشر بمستقبل أفضل للبلد.

أما رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، فقد رحب هو الآخر بهذا القرار، معربا عن أمله في رؤية الثقافة واللغة الأمازيغية تستفيدان من مكاسب أخرى في المستقبل.

كما رحب وزراء بقرار رئيس الجمهورية القاضي بتكريس 12 يناير كيوم عطلة مدفوعة الأجر، إذ وصف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي هذا القرار بالتاريخي هدفه تكريس القيم الوطنية، حيث قال إن هذا القرار الذي جاء بعد دسترة اللغة الأمازيغية في التعديل الدستوري الأخير يهدف أيضا لتكريس الوحدة الوطنية. مبرزا في السياق ذاته أن اللغة الأمازيغية متواجدة في كل مناطق الوطن.

واعتبرت، بدورها، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن قرار تكريس اللغة الأمازيغية يعد بمثابة إجراء هام جاء ليكمل كل الإجراءات المتخذة في إطار الاعتراف بالأمازيغية كلغة وطنية ورسمية.

وذكرت الوزيرة بأنه خلال الموسم الدراسي 2016 /2017 تم الاحتفال في أكثر من 27.000 مؤسسة تربوية عبر كافة التراب الوطني برأس السنة الأمازيغية. مضيفة أن تدريس اللغة الأمازيغية بالجزائر انتقل من 11 ولاية في 2014 إلى 38 ولاية هذه السنة.

ق/ و