زيتوني يبرز مناقب المجاهد البطل في ذكرى وفاته:

مسيرة بوالصوف مفعمة بالإقدام والتضحية

مسيرة بوالصوف مفعمة بالإقدام والتضحية
  • 412
❊ق.و ❊ق.و

أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أن مسيرة القائد «المحنّك» العقيد عبد الحفيظ بوالصوف المدعو «سي مبروك»، كانت مفعمة «بالإقدام والشجاعة والتضحية»، مضيفا أن هذا المجاهد البطل تقاسم مع رفقاء دربه من الشهداء الأبرار والمجاهدين، قيم «نكران الذات ورفض الظلم والطغيان»؛ من أجل دحر الاستعمار وكسر شوكته.

 

واستشهد وزير المجاهدين الذي أشرف أول أمس من ميلة على احتفالات الذكرى 37 لوفاة المجاهد الرمز عضو الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية عبد الحفيظ بوالصوف، بما ذكره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حق هذا البطل من مناقب وخصال عالية، مشيرا إلى أن «سي مبروك» كان بمثابة «العقل الجبار ومؤسس الخلايا الأولى في مجال الاتصالات العامة والتسليح». وأضاف في نفس السياق أن هذا الرجل الشهم «كان وحيد زمانه في مجالات دقيقة وهامة، بل وضرورية لحماية الثورة وتطوير أساليب وأدوات عملها بما ينسجم وتطور ميكانيزمات الحروب العصرية».

واعتبر زيتوني خلال ندوة تاريخية نظمها المركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية وثورة التحرير الوطنية بمتحف المجاهد بن طبال سليمان بميلة بعنوان «بوالصوف، مسار قائد في خدمة الثورة سياسيا وعسكريا»، أن من مقاصد إحياء ذكرى هذا البطل استلهام الأجيال الصاعدة الدروس والمعاني من النضالات البطولية الخالدة ومواقف الصمود والتحدي، وترسيخ هذه القيم المتجذرة في الأفئدة والنفوس للتسلح بها في مواجهة تحديات الحاضر، مذكرا بالمناسبة بما يوليه قطاعه من رعاية واهتمام خاصين بميدان التراث التاريخي والثقافي؛ حفاظا على الذاكرة الثورية التاريخية وتبليغها للأجيال، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية؛ من خلال إحياء الأيام والأعياد الوطنية وتخليد رموز الثورة وأحداثها، واستحضار الإرث النضالي للشعب الجزائري، بغية مواصلة تبليغ رسالة الشهداء والمجاهدين.

وشهدت الندوة التاريخية تقديم عدة مداخلات هامة، منها تلك التي قدمها المجاهد محمد دباح أحد مساعدي القائد المرحوم بوالصوف، والتي أبرزت دور هذا البطل في إنشاء سلاح الإشارة وإطلاق إذاعة «صوت الجزائر» الحرة وقيادته حرب الاستعلامات ضد العدو الفرنسي، إلى جانب اهتمامه الكبير بتطوير ميدان التسليح الذي كان يشرف عليه داخل الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.

وتميزت احتفالات ذكرى وفاة بوالصوف بتوزيع إصدارات وكتب حول الثورة التحريرية والحركة الوطنية على مؤسسات ثقافية بميلة، على غرار المكتبة الرئيسة وفرع المركز الثقافي الإسلامي والمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف، وتكريم مجاهدة وأرملة شهيد وزيارة معرض تاريخي بمتحف المجاهد.

ووضع وزير المجاهدين بالمناسبة باقة من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد للمجاهد الرمز عبد الحفيظ بوالصوف، الذي أقيم بعين الصياح، وسط مدينة ميلة، التي شهدت ميلاد هذا المجاهد الرمز سنة 1926.