تعد أول مؤسسة استشفائية في الجزائر تنالها
عيادة التأهيل الوظيفي بوهران تحصل على شهادة إيزو 9001

- 8072

تستعد العيادة المتخصصة في التأهيل الوظيفي وجراحة العظام وعلاج ضحايا حوادث المرور الواقعة في ولاية وهران، بهدف الحصول على أول شهادة للجودة والمعروف عالميا بتسمية "إيزو 9001"، وهي الشهادة التي ستحول المؤسسة الاستشفائية لأهم مؤسسة مختصة، والأولى على مستوى القطر الوطني التي ستحصل على مثل هذه الشهادات الدولية.
وحسب مدير المؤسسة الاستشفائية المذكورة، التي تعمل تحت وصاية وزارة التشغيل والعمل والضمان الاجتماعي، فإن الحصول على الشهادة لم يأت دون توفر كامل المتطلبات التي تفرضها عملية الحصول على الشهادة الدولية، من خلال تزويد العيادة بكامل التجهيزات والشروط الضرورية والعتاد الطبي الخاصة بإجراء العمليات المتخصصة، فضلا عن تمكن العيادة من تحقيق إنجازات هامة في مجال الجراحات المتخصصة غير المتوفرة عبر التراب الوطني، وعلى رأسها جراحة العمود الفقري واعوجاج الظهر وتركيب كل أنواع المفاصل المختلفة التي تعد من الجراحات الدقيقة، مع وضع تقنيات حديثة للتكفل بالمرضى والوصول إلى الأرقام العالمية في المجال الصحي في مثل هذا النوع من التخصصات الجراحية.
حسب إحصائيات قدمها مدير العيادة التي تعد الوحيد من نوعها على مستوى غرب البلاد، والتي تقدم خدمات نوعية لسكان الجهة، فإن تطور التكفل بالمرضى عرف منحنى تصاعديا كبيرا، وكان عاملا في تطور العيادة والتماشي ونوعية الإصابات التي تصلها، والتي تتعامل معها الأطقم الطبية بكل احترافية، خاصة في مجال جراحة اعوجاج الظهر لدى الأطفال، الذي كان حكرا على مستشفى بواسماعيل في العاصمة، غير أن العيادة تمكنت من الوصول إلى إجراء 20 عملية جراحية، فضلا عن 10 عمليات لزرع الكتف الاصطناعي، و98 عملية لزراعة الورك، و465 عملية لاستبدال مفاصل الورك، فيما بلغ إجمالي العمليات المتخصصة 814 عملية سنة 2017، إلى جانب إحصاء 4949 جلسة تقويم للمفاصل لصالح ضحايا حوادث المرور والأطفال المعوقين، وأكثر من 40 ألف جلسة تدليك وعلاج طبيعي.
أكد المسؤول أن بعض العمليات الجراحية التي تتكفل بها اليوم العيادة كانت تكلف الخزينة العمومية بين 50 و120 ألف أورو، وهي العمليات التي كانت تجرى في الخارج، إلا أن الخبرة التي اكتسبها الطاقم الطبي والجراحي للعيادة مكنت من الحد من إرسال المرضى والمصابين إلى لخارج، بالتالي المساهمة في الحد من استنزاف الخزينة العمومية، في وقت تستعد العيادة لتنويع العمليات الجراحية التدخلية، بما يضمن التكفل الكامل بكل أنواع الإصابات المتعلقة بالعظام والعلاج الوظيفي والتأهيل الخاص بالأعضاء البشرية.
❊رضوان.ق
الصالون الدولي للسياحة بوهران ... انطلاق الطبعة التاسعة في 22 فيفري المقبل
تنطلق فعاليات الطبعة التاسعة للصالون الدولي للسياحة والسفر والنقل ومعدات الفنادق "سياحة 2018" بمركز المؤتمرات حمد بن أحمد، في 22 من شهر فيفري المقبل. تشرف على تنظيمه مؤسسة الاتصال "أسترا"، تحت رعاية وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية. وسيعرف مشاركة 150 عارضا من مختلف دول العالم، على غرار تونس، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، إسبانيا، إيران وتركيا.
ويهدف هذا الحدث السياحي الهام الذي يستمر أربعة أيام، إلى تعزيز السياحة في الوطن باحتكاك والتقاء المتعاملين الجزائريين في السياحة والسفر والنقل، بنظرائهم الأجانب، واستقطاب الزبائن وإبراز الوجهة الجزائرية من أجل ترقية السياحة الاستقبالية والتعريف بالقدرات السياحية الوطنية والعروض الترويجية على تذاكر الطيران والإقامة داخل الوطن ووجهات أخرى، إلى جانب عرض مشاريع استثمارية جديدة أو في طور الإنجاز، والترويج لمنتجات صيف 2018، حسبما أكد المنظمون.
في ذات السياق، ستعرف هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 25 فبراير المقبل، مشاركة مميزة لمهنيّي النقل البري والجوي والبحري ودواوين السياحة وممثلي وكالات السياحة والأسفار، ومتعاملين في المحطات المعدنية، ومراكز العلاج بمياه البحر، ومعاهد التكوين المهني والتمهين في الفندقة والسياحة، وممثلين عن مراكز تجارية وكراء السيارات والمؤسسات المصرفية والتأمينات.
كما سيخصَّص أجنحة للتجهيزات الفندقية والإطعام والمطابخ الكبرى وخدمات الفنادق، وعروض للمنتجات المحلية التي تدخل في الطبخ؛ كونه جزءا مدمجا في السياحة، إلى جانب فضاء للسياحة الصحية والعلاج بمياه البحر وبالمياه المعدنية والعلاجات التجميلية واللياقة البدنية والتدليك وإعادة التأهيل الوظيفي، وفق المنظمين.
وستتخلل هذه الفعالية السياحية الدولية إقامة محاضرات في السياحة، ينشطها خبراء من الجزائر والخارج، وتنظيم أنشطة ترفيهية وحصص لعرض الطبخ الجزائري والتذوق.
❊خ.نافع
اختتام الصالون الوطني للصناعات التقليدية بوهران ... مشكل التسويق يرهن تطور الحرف التقليدية
طالب أغلب العارضين في الصالون الوطني للحرف التقليدية، الذي اختُتمت فعالياته أول أمس بدار الصناعات التقليدية بحي الصباح بوهران، بإيجاد حلول للمشاكل المهنية التي يتخبطون فيها، على رأسها غلاء المادة الخام والتسويق والمنافسة الشديدة للمنتوج الأجنبي المستورد، مع خلق فضاءات للعرض بمواقع مناسبة على مدار السنة، وبسعر معقول، يساعدهم في الترويج لمنتوجهم، باعتبار أن مركز الصناعات التقليدية والحرف بحي الصباح يوفر لهم إمكانية العرض بسعر معقول، غير أنه يقع في مكان معزول ولا يستقطب المواطنين، بينما بالمعارض التي تقام وسط المدينة أو بمركز المؤتمرات أحمد بن أحمد على سبيل المثال، مبلغ كراء جناح واحد بها 54000 دينار.
كما طرحت إحدى العارضات بالصالون السيدة ليلى صدار حرفية في الطرز التقليدي، مشكل المحلات المهنية لممارسة نشاطهم بقوة بعدما تركت محلها الذي استأجرته وبعض الحرفيين بقصر الثقافة، بسبب إغلاقه وخضوعه للترميم لمدة ستة أشهر، حسبما أخبرتهم إدارة المؤسسة، غير أن المدة زادت أكثر من أربع سنوات بدون أن يتم تعويضهم أو توفير البديل.
أما العارض محمد بوطالبي المختص في صناعة الجلود، فدعا إلى إعادة إحياء هذه الحرفة التي ازدهرت في الثمانينات والتسعينات، قبل أن تتراجع ويهجرها الحرفيون بسبب المنافسة الشديدة للمنتج الأجنبي، لاسيما "السكاي"، كما قال، بالرغم من أن إنتاجه يتميز بالجودة والسعر المعقول، لاسيما أن المادة الخام متوفرة من قبل الدباغين الذين ينشطون في الولاية، وهو يطلب من الجهات المعنية توفير الدعم لتوسيع نشاطه وتحقيق تغطية السوق الوطنية، إلى جانب تكوين الشباب وخلق مناصب شغل جديدة، مؤكدا أنه يتعامل مع زبونين، أحدهما تركي والثاني روسي، يصدّران سلعته بماركات اجنبية نحو بلدانهما.
من جهته، أكد مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف بوهران السيد نور الدين مهتار تاني، إعداد استراتيجية جديدة للنهوض بهذا القطاع، تعمل الغرفة على تجسيدها خلال السنة الجارية، من خلال دعم دائم للحرفين للترويج لمنتوجهم، وإقامة المعارض للصناعات التقليدية والحرف بالتنسيق مع العديد من القطاعات والجماعات المحلية على مستوى المواقع الأثرية، على غرار موقع "سانتاكروز" وحي سيدي الهواري العتيق، وغيرهما من المواقع التي تزخر بها مدينة وهران والحدائق العمومية.
❊خ.نافع