زعلان يعلن تنصيب مؤسسات إنجاز ميناء الحمدانية ويؤكد:

الجوية الجزائرية لا تعاني من أية نقائص في معايير الأمن

الجوية الجزائرية لا تعاني من أية نقائص في معايير الأمن
  • 367
م / ب – وأ م / ب – وأ

أكد وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي ما زالت تضمن خدمات ذات جودة عالية لمسافريها "ليس لديها أي مشاكل فيما يخص معايير الأمن"، معلنا من جانب آخر عن الموافقة على المشروع التمهيدي المفصل لميناء الوسط للحمدانية بشرشال، وتنصيب مجموعة المؤسسات المشرفة على الإنجاز هذا الميناء الهام.

وأوضح زعلان، في رده على أسئلة الصحفيين على هامش زيارته الميدانية أول أمس، لولاية البويرة، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية توفر خدمات ذات جودة عالية لمسافريها وتواصل ذلك عبر مختلف بلدان أوروبا دون أي مشكل، مؤكدا في سياق متصل بأن هذه الشركة الوطنية لا تعاني من أي وستباشر قريبا تنفيذ مخطط تحسين وضعيتها الذي تعمل إدارتها حاليا على إعداده.

واغتنم الوزير حديثه للصحافة للدعوة إلى ترك شركة الخطوط الجوية الجزائرية تعمل وتسوي أوضاعها من طرف مسؤوليها دون إثارة الجدل حول هذا الموضوع الذي تسعى بعض الأطراف ـ حسبه ـ إلى استغلاله من أجل إحداث الضجة، مبرزا في هذا الصدد بأن هذه الشركة الوطنية ما زالت تنقل مسافريها في الصيف وفي العطل بطريقة عادية..

وبخصوص مشروع إنجاز ميناء الوسط، أعلن وزير الأشغال العمومية والنقل عن الموافقة على المشروع التمهيدي المفصل لهذا المشروع الذي سيتم انجازه بمنطقة الحمدانية بشرشال بولاية تيبازة، بعد تعميق جميع الدراسات التي تخصه، مشيرا في سياق متصل إلى انه تم أيضا تنصيب مجموعة المؤسسات المشرفة على الإنجاز، حيث يقوم المسؤولون المعنيون حاليا بتحرير الأوعية العقارية الضرورية لإقامة المشروع وكذا مسالك الطرقات التي ستربط هذه المنشأة المرفئية بالطريق السيار شرق-غرب على مسافة 35 كلم وبخطوط السكك الحديدية على مسافة 24 كلم. 

وأوضح الوزير أن هذا الميناء الجديد الذي تبلغ طاقته 25 مليون طن في السنة، سيشكل نقطة عبور بين ولايات الوسط لبعث النشاطات الاقتصادية، لافتا بالمناسبة إلى أن عمليات تعويض المواطنين الذين نزعت منهم الملكية متواصلة، حيث يتم حاليا تحديد موقع المشروع في إطار عملية تعميق الدراسات التي ترمي بالأساس إلى تفادي الوقوع في تقديرات خاطئة.

توفير كل الإمكانيات لمشروع الطريق الرابط بين تيزي وزو والبويرة وخلال تفقده لمشروع إنجاز الطريق النافذ الذي سيربط البويرة بتيزي وزو على مسافة 42 كلم، ألح الوزير على ضرورة توفير كل الإمكانيات والظروف الضرورية لإطلاق هذا المشروع المقرر تسليمه في  مارس 2019 استنادا إلى توقعات المؤسسات المكلفة بالأشغال.

وأشار زعلان، إلى أنه بالرغم من الاختلالات المسجلة في نسبة التقدم المادي، فإن الأشغال بصفة عامة لن تشهد تأخرا رغم وجود بعض المشاكل التقنية المتعلقة بالطبيعة الجغرافية الصعبة للأراضي.

وبعد أن أعرب عن ارتياحه لنوعية و تجانس الأشغال المنجزة لاسيما على مستوى النفق الكبير الذي يبلغ طوله 921 مترا الرابط بين جزء من ولاية البويرة على مسافة 12 كلم و جزء من تيزي وزو أوضح المسؤول الأول عن القطاع أنه أعطى تعليمات لإعداد مخطط خلال الأسبوع الجاري ولتجنيد كافة الوسائل الضرورية لدفع وتيرة الأشغال.

وفيما يخص المشكل المتعلق بدفع مستحقات المؤسسات المنجزة طمأن الوزير مسؤولي هذه المؤسسات فيما يخص هذه المسألة، مجددا التزام الدولة بالتكفل بالمستحقات غير المدفوعة لتمكين المؤسسات من القيام بعمليات التموين ودفع أجور عمالها.

وأوضح في هذا السياق أن الوضع تحسن بشكل ملحوظ منذ قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التكفل بالوضعيات المالية غير المدفوعة للمؤسسات المنجزة، مشيرا إلى تخصيص غلاف مالي بقيمة 120 مليار دينار في قطاع الأشغال العمومية لدفع مستحقات مؤسسات القطاع.

وبعد تدشينه للطريق الوطني المزدوج رقم 33 الرابط بين البويرة وحيزر على مسافة 10 كلم، تطرق الوزير إلى المسألة المتعلقة بمراكز الدفع للطريق السيار، حيث ذكر بأن نسبة إنجاز هذه المراكز وكذا الهياكل الأمنية ومرافق الإسعاف بلغت 65 بالمائة، متوقعا تسليم المشروع ككل في نهاية السنة الجارية. كما عاد الوزير للحديث عن الأسعار المطبقة على مستوى مراكز الدفع، مجددا التأكيد على أنها ستكون مدروسة ومحددة بشكل يسمح بضمان صيانة الطريق السيار شرق-غرب.

إطلاق ازدواجية السكة بين الثنية وبرج بوعريرج في أوت القادم

كما أعلن السيد زعلان، بمناسبة زيارته لولاية البويرة، عن بعث أشغال إنجاز مشروع كهربة خط السكة الحديدية الثنية (بومرداس)-برج بوعريريج بمجرد انتهاء المرحلة النهائية للدراسة الخاصة به، متوقعا أن يتم ذلك في نهاية شهر أوت القادم.

وقد تم إسناد إدارة هذا المشروع، إلى مكتب دراسات ألماني- فرنسي، فيما ستتكفل مجموعة من المؤسسات الصينية - التركية بإنجازه وفقا للشروحات التي قدمت الذي لم يتوان في التذكير بأن إطلاق المشروع وسرعة تنفيذه يتوقفان على الحالة المالية للبلاد.

ويتضمن مشروع خط السكة الحديدية الذي يربط الثنية ببرج بوعريريج، إنجاز 76 جسرا من السكة الحديدية وجسور عملاقة بطول إجمالي يبلغ 22,8 كلم، فضلا عن إنجاز 22 نفقا على مسافة إجمالية قدرها 16,54 كلم و24 من الممرات العلوية.

وأشار الوزير بالمناسبة إلى أن هذا المشروع الكبير يهدف إلى ضمان حركة مرور مزدوجة للمسافرين والبضائع وتحسين الخط للسماح بتحقيق سرعة أعلى، مما سيساعد على التقليل من وقت السفر وجعلها أكثر قدرة على المنافسة، فضلا عن تحسين ظروف التشغيل من خلال إنشاء محطة متعددة الوسائط في البويرة وإدماج التكنولوجيا المتطورة والإشارات والاتصالات الحديثة.