العدد الأول من المجلة الفصلية «الدبلوماسية»

الجزائر تدرج عملها في سياق المبادئ وليس ضمن أجندات ضيقة

الجزائر تدرج عملها في سياق المبادئ وليس ضمن أجندات ضيقة
  • 325
 مليكة. خ مليكة. خ

  صدر العدد الأول من المجلة الفصلية «الدبلوماسية «عن وزارة الشؤون الخارجية، التي تضمنت مواضيع شاملة عن النشاط الدبلوماسي لوزير الخارجية السيد عبد القادر مساهل، فضلا عن إبراز مواقف الجزائر إزاء قضايا هامة باتت تفرض نفسها بقوة على الساحة الدولية، وكذا  مساهماتها في إيجاد الحلول المبنية على الحل السياسي، بالإضافة إلى تخصيص حيز  لأخبار الجالية الوطنية و لشخصيات تركت بصماتها في المسار الدبلوماسي.

تضمن العدد الأول من المجلة كلمة لوزير الشؤون الخارجية، الذي أكد  أن الهدف من هذا الإصدار الإعلامي هو إبراز دور الدبلوماسية الجزائرية وإنجازاتها على الصعيد الجهوي، الإقليمي والدولي، فضلا عن تثمين الجهد المبذول في التكفل بانشغالات جاليتنا المقيمة في ديار المهجر.

وعاد رئيس الدبلوماسية الجزائرية للتذكير بمبادئ بيان أول نوفمبر 1954 التي حددت معالم ومرتكزات سياسة الجزائر الخارجية، مضيفا أن دبلوماسيتنا تسعى اليوم تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لرئيس الجمهورية الذي نجح في استعادة السلم والأمن في الجزائر لإحلال الأمن والسلم الدوليين وتغليب لغة الحوار في تسوية النزاعات الإقليمية والدولية وترقية روح التعاون البناء بين الدول.

في هذا الصدد أكد مساهل، أن الدبلوماسية الجزائرية التي تحظى بمكانة محترمة ومرموقة لدى جميع الشركاء تدرج عملها في سياق المبادئ والمثل وليس ضمن أجندات ضيقة، كما أن دورها الفاعل في العديد من القضايا الدولية الهامة أضحى معترف به من قبل المجموعة الدولية لا لشيئ سوى لكونها تجمع بين المصداقية والعزيمة والفعالية، إضافة إلى الثقة التي تحظى بها من قبل جميع الأطراف.

من جهته أكد مدير النشر السيد عبد العزيز بن علي الشريف، في افتتاحية المجلة أن الاتصال المؤسساتي يعد من أولويات عمل وزارة الشؤون الخارجية على غرار باقي مؤسسات الجمهورية، مشيرا إلى أن هذا المولود الجديد جاء ليضاف إلى جملة المكاسب المحققة في مجال الإعلام والاتصال التي خاضت بنجاح مجال الرقمنة و الإدارة الالكترونية أو ما اصطلح عليه بـ«مجتمع المعلومات».

وأوضح بن علي الشريف، أن دور المجلة يرتكز على إبراز دور الدبلوماسية الجزائرية على المستويات الجهوية والقارية و الدولية، مضيفا أن الهدف منها هو أن تكون بمثابة المرآة العاكسة لمنجزات الدبلوماسية الجزائرية و منبرا حرا للدبلوماسيين الناشئين للإسهام فيها و إثرائها من خلال إسهاماتهم الفكرية.

وخصصت المجلة حيزا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بصفته ابو الدبلوماسية الجزائرية تحت عنوان «تكريما لفخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة..... أربعة عقود في خدمة الدبلوماسية» تطرقت من خلاله إلى محطات العصر الذهبي للدبلوماسية الجزائرية  منذ 1963 وإلى غاية 1979.

كما تضمن العدد التجريبي نشاطات الوزارة وملفات التعاون الثنائي وعلاقات الجزائر بالمنظمات الإقليمية والدولية، فضلا عن المؤتمرات والملتقيات الدولية التي احتضنتها بلادنا مثل الورشة الدولية حول «دور الديمقراطية في مواجهة ومكافحة التطرف العنيف

والإرهاب»، والملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا وغيرها من الأحداث البارزة.

وفيما يتعلق بأخبار الجالية الوطنية تطرقت المجلة إلى شروع وزارة الشؤون الخارجية يوم 16 أكتوبر 2016، في تنفيذ برنامج يرمي إلى استقطاب الكفاءات الجزائرية بالخارج، حيث تضمنت الطبعة الأولى إقامة أيام إعلامية وثقافية خاصة بالأدمغة الجزائرية المقيمة بكندا، علاوة على إقامة ندوات علمية على مستوى وزارة الشؤون الخارجية ووزارة التعليم العالي و البحث العلمي وكذا في معاهد متخصصة.