الباحث المصري ناصر إسماعيل يحاضر حول شيشناق:

تنويه بتراث وتاريخ الأمازيغ

تنويه بتراث وتاريخ الأمازيغ
  • 1213
ح. شبيلة ح. شبيلة

نوّه الباحث المصري ناصر إسماعيل محمد، المتخصّص في علم الآثار والحضارات القديمة بالتاريخ العريق للأمازيغ، حيث قال إنّ الشعوب لا تنسجم إلاّ مع تراثها وفنونها والشعب الأمازيغي له تراث وتاريخ وفنون، كما أشار الدكتور الذي قدم مداخلة تحت عنوان «شيشناق الفرعون الأمازيغي، دراسة حضارية تاريخية وصدى القرون» عشية أول أمس، احتفاء بيناير بمسرح «الفرقاني» إلى الامتداد التاريخي الحضاري ما بين الجزائر ومصر من خلال الرجل شيشناق الأول الذي يعتبر قائدا أمازيغيا كبيرا، حكم مصر الفرعونية مما ساهم في ظهور طبقة الأمازيغ الفراعنة.

أضاف المحاضر أنّ يناير يرتبط بالتقويم الأمازيغي، وهو مسجّل على معبد الكرنك بمصر لأنه يرتبط بالملك شيشناق الأول الذي حكم مصر ما بين 925 و 955 وهو ملك فرعوني من أصل أمازيغي، استطاع أن يقوم بما يشبه المصالحة الوطنية بين كهنة آمون وراع، وتمكن الفرعون من تطوير الأمازيغية بعد أن بات المصريون في وقته يحتفلون بها منذ العام الخامس من توليه الحكم، كما أكّد الباحث المصري،الذي استدل بمخطوطات عرضها على الحضور، أنّ الفضل في توحيد القبائل الأمازيغية التي حكمت في ما بعد مصر، يعود لهذا الفرعون، حيث واجهت هذه القبائل بعض المناوشات التي قام بها الحكام المصريون آنذاك، على غرار «رمسيس الأول» و«رمسيس الثاني»، ما جعلها تضطر للتوحد تحت قيادة الملك شيشناق الأول الذي ذهب إلى مصر واستطاع أن يطيح بحكم الفراعنة هناك.

وقدم الباحث الأسماء المختلفة التي كانت تطلق على البربر في الحضارة الفرعونية والتي تم العثور عليها في النقوش والمخطوطات، مشيرا في مداخلته إلى أن الأمازيغ موجودون بمصر بسيناء وغيرها، كما أن القرائن الموجودة على معبد الكرنك تشير إلى وجود 25 قائدا أمازيغيا من خلال الأسرة الفرعونية 22 من شيشناق الأول وأولاده وأحفاده واستمرت قرنين من الزمن. الباحث المصري وخلال محاضرته، أكّد أنّ الأمازيغ والفراعنة انصهروا في نفس الثقافة، من ناحية المعتقدات الدينية وحتى المظاهر الحياتية، خاصة في وقت حكم شيشناق الأول، حيث قال أنهم نتاج تزاوج ما بين قبائل «المور» التي تعيش في موريتانيا وما بين قبائل «الجيتو» التي كانت ولا زالت تعيش في جيبوتي، حيث كونوا ما يسمى شعوب «النوماد» الرحل الذين انحدر منهم الأمازيغ المعروفون حاليا.أما عن السنة الأمازيغية، فأكد المحاضر المصري والمختص في علم الآثار، أنّ هذه الأخيرة لم تقترن قط بانتصار الملك شيشناق على الفراعنة، حيث أضاف أن المعلومة خاطئة باعتبار أن التأريخ لموسم الحصاد بدأ بعد حكم شيشناق لمصر بسنوات عديدة، كما أبرز الباحث مظاهر الثقافة الأمازيغية في دولة الأمازيغ الفراعنة التي حكمها شيشناق الأول، حيث طبعت على القبور أسماء أمازيغية وحتى بالمعابد الكبيرة بمصر.