في أول يوم من زيارته للناحية العسكرية الرابعة
قايد صالح يحضر تنفيذ تمرين رمي حقيقي
- 805
شرع الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من أمس، في زيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، حيث حضر تنفيذ تمرين رمي حقيقي قامت به إحدى وحدات القطاع العملياتي جنوب - شرق جانت، حسبما أفادت به وزارة الدفاع الوطني في بيان لها.
وأوضح البيان أن الفريق قايد صالح استهل هذه الزيارة بالقطاع العملياتي جنوب - شرق جانت، حيث قام رفقة اللواء عبد الرزاق الشريف قائد الناحية العسكرية الرابعة، بتفقد العديد من وحدات القطاع المرابطة على الحدود الجنوبية الشرقية لبلادنا، واطلع عن كثب على ظروف عمل ومعيشة إطارات وأفراد هذه الوحدات.
وفي إطار تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي، حضر الفريق تنفيذ تمرين رمي حقيقي قامت به إحدى وحدات القطاع، حيث ألح على "ضرورة القيام بالتقييمات الحقيقية لكافة الجهود المبذولة، لاسيما بالنسبة لإجراء التمارين التكتيكية مختلفة المستويات والأهداف"، حيث يعد التمرين "اختبار ميداني حقيقي لمستوى التحضير القتالي وجودة العتاد المستعمل ومدى تحكم الأفراد في استخدامه"، كما أنه يسمح أيضا بـ«قياس درجة إدارة المعركة في صورتها التجريبية القريبة جدا من الحقيقة".
وعقب ذلك، وفي لقاء توجيهي مع أفراد هذه الوحدات، حيّا الفريق قايد صالح "الجهود الكبرى والمضنية التي يبذلها هؤلاء (...) يوميا، بكل تفان وإخلاص، من أجل حماية الجزائر وشعبها من كل الآفات والشرور"، مؤكدا لهم أن مهمة تأمين حدود البلاد "بقدر ما هي تشريف لهم، فإنهم يستحقون من أجلها من لدن قيادة الجيش الوطني الشعبي ومن لدن كافة الشعب الجزائري كل العرفان والتقدير".
وقال بهذا الخصوص "أسعد دوما بمثل هذه الزيارات التفقدية والتفتيشية، التي أحرص كثيرا على القيام بها لوحدات الناحية العسكرية الرابعة وغيرها من النواحي الأخرى، من أجل الاطلاع على الأحوال المهنية والمعيشية والمعنوية للأفراد العسكريين، الذين يرابطون في هذه المنطقة الحيوية، وأعرف جيدا أنهم يبذلون قصارى جهودهم من أجل تشريف أنفسهم وجيشهم ووطنهم".
كما توقف في ذات الصدد عند الحرص الذي يبديه هؤلاء في أداء مهامهم على أكمل وجه، من خلال قوله: "أعرف جيدا أيضا أنهم يداومون بجدية كاملة على تنفيذ برامج التحضير القتالي الخاص بوحداتهم بما يكفل لهم كسب المزيد من التمرس المهني والمزيد من المهارات الفردية والتنسيق الجماعي بغية تحقيق النتائج المرجوة سواء في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة أو في مجال القيام بالمهام الرئيسية المنوطة".
وبالمناسبة، طالب الفريق قايد صالح الجميع بـ«ضرورة الإبقاء على الجاهزية العملياتية دائما في مستواها المرغوب"، بما يكفل حماية التراب الوطني، بكيفية تقي الجزائر من كل الشرور والمضار أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، وتحمي أرضها وشعبها من أي مصدر من مصادر التهديد، مختلفة الأوجه ومتعددة الأبعاد.
وأكد في هذا السياق بأنه، وعلى هذا النحو، ستثمر الجهود بفضل ما يوفره رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، من "دعم متواصل، حتى يبلغ الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني المراتب السامية التي يستحقها ويعتلي المصاف الرفيعة التي تليق فعلا بعظمة الجزائر، أرضا وشعبا" و هو "ما يتوافق حتما مع الأهداف العظيمة التي نسعى دوما إلى تحقيقها هدفا تلو الآخر" والتي أكد على أنه ‘’يتعين أن تنسجم مع حجم التحديات الواجب رفعها، في ظل الظروف غير الآمنة وغير المستقرة، التي يعرفها محيطنا الجغرافي القريب والبعيد".