سيستفيد شباب الجالية الوطنية المقيمة بالخارج الراغبون في الاستثمار بالجزائر، من إنشاء مؤسسات مصغرة من أجهزة دعم استحداث النشاط في إطار الإجراءات المتخذة من قبل رئيس الجمهورية، الرامية لتشجيع أفراد الجالية على المشاركة في تطوير الاقتصاد الوطني.

ويولي برنامج رئيس الجمهورية اهتماما خاصا بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج ولمشاركتها الفاعلة في كافة قطاعات الاقتصاد الوطني حسبما جاء في وثيقة أعدتها وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. حيث ذكرت الوثيقة أن هذا الاهتمام تأكد مجددا خلال اللقاء الذي أجراه الوزير الأول في 7 ديسمبر 2017 بباريس، مع أفراد الجالية الوطنية في إطار زيارته الرسمية إلى فرنسا.

ويتعلق الأمر بإفساح المجال أمام شباب الجالية الوطنية بالخارج للاستفادة من الآليات الرامية لترقية روح المقاولة من خلال استحداث مؤسسات مصغرة وإشراكهم بفعالية في جهود تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي للوطن.      

وتم اتخاذ إجراءات تسهيلية وتحفيزية بغية تشجيع الرعايا الجزائريين بالخارج خاصة منهم الشباب للمجيء والاستثمار في بلدهم وتسخير مهاراتهم وكفاءاتهم في خدمة وطنهم.

ولهذا الغرض حددت وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي المعايير المؤهلة للاستفادة من مرافقة جهازي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة وهياكل التمويل، وآجال التسديد، وإجراءات الموافقة على الملفات.

فضلا عن مساهمتهم في التركيب المالي للمشروع من خلال منح قروض دون فوائد يضمن الجهازان "أنساج" و«كناك" أيضا مرافقة للشباب حاملي المشاريع طوال مسار إنشاء مؤسسات مصغرة وخلال مرحلة الاستغلال من خلال منح امتيازات جبائية وشبه جبائية للمستفيدين من هذين الجهازين.

وابتداء من سنة 2018 تطور كل من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة خدمة إلكترونية من شأنها أن تتيح للشباب حاملي المشاريع إمكانية التسجيل الإلكتروني ومتابعة تطورات ملفاتهم.

من جهة أخرى يجري التحضير لإطلاق بوابة عبر موقع وزارة العمل تخصص حصريا لإعلام الجالية الوطنية بالخارج بكل الفرص وامتيازات الاستثمار المتوفرة. إضافة إلى هذا ينظم الجهازان، خلال الفترة الصيفية أياما لأبواب مفتوحة للشباب العائدين لقضاء العطلة في البلد لتزويدهم بكل المعلومات الضرورية.