الرئيس المدير العام لـ"سيات" بالجزائر الخميس المقبل
بحث تطوير المناولة في مجال السيارات
- 1560
يحل الرئيس المدير العام لعلامة "سيات" الإسبانية للسيارات لوكاس دو ميو بالجزائر بعد غد، حيث تكون له لقاءات رسمية مع السلطات الجزائرية ممثلة في الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الصناعة يوسف يوسفي. وأكدت شركة سوفاك للإنتاج التي تركب سيارات "سيات" ببلادنا أن هذه الزيارة تندرج في إطار تطبيق الشطر الثاني من مشروعها المتمثل في تطوير المناولة بعد تجسيد الشطر الأول المتمثل في تدشين مصنع التركيب في جويلية الماضي.
أكدت الآنسة روزا منصوري المكلفة بالإعلام بشركة سوفاك للإنتاج في تصريح لـ "المساء" أمس، أن زيارة الرقم الأول في الشركة الإسبانية الأم "سيات" إلى الجزائر يوم الخميس تهدف إلى تطوير المناولة، كما التزمت به سوفاك منذ تدشينها لمصنع غليزان في الصائفة الماضية.
ويلتقي الرئيس المدير العام لـ "سيات" خلال هذه الزيارة التي تدوم يومين بعدة مسؤولين في الدولة للتفاوض حول إمكانية تطوير المناولة بالاستثمار في مجال قطع الغيار بالجزائر، كما سبق أن أكده السيد مراد عولمي الرئيس المدير العام لـ«سوفاك" الذي أكد أن هذه المفاوضات مع مسؤول "سيات" تدور حول كيفية المساهمة في ترقية سوق الصناعات الميكانيكية بالجزائر التي تنتظر من العلامة الإسبانية رد الجميل بعد استفادتها من امتيازات في مجال تركيب سياراتها التي تلقى إقبالا ببلادنا - يضيف المتحدث- الذي قال بصريح العبارة "سنقول للوكاس دو ميو، الجزائر قدمت لك وأنت كيف يمكن لك مساعدتها".
وأضاف السيد عولمي أن سوفاك للإنتاج، وخلال هذه الزيارة تعرض على مسؤول "سيات" إمكانية التزامها برفع إنتاجها ليصل إلى 100 ألف وحدة سنويا على أن يلتزم هذا الأخير من جهته بالاستثمار في مجال المناولة. مشيرا إلى أن المفاوضات يجب أن تكون من موقع قوة للخروج بنتائج إيجابية خاصة وأن المسؤول الإسباني، وفي لقاء منذ أربعة أشهر جمعه بالسيد عولمي أبدى تعجبه من سوق السيارات بالجزائر التي عرفت في السنوات الأخيرة حيوية كبيرة بتسويق أكثر من 20 ألف سيارة من "سيات" منذ 2013 في الوقت الذي تبقى فيه عملية تصدير قطع الغيار منعدمة، مقارنة بالمغرب الذي لم يسوق سوى 2000 سيارة للعلامة لكنه تمكن من تصدير ما قيمته 800 مليون أورو من قطع الغيار إلى إسبانيا والجزائر لم تصدر أي شيء.
وتكون زيارة لوكاس دو ميو للجزائر الذي يكون مرفوقا بنائب المدير المكلف بالمناولة بعلامة "سيات" للحديث عن برنامج المناولة فرصة أيضا لإطلاق عملية تسويق الجيل الجديد من سيارة "إبيزا" المركبة بمصنع سوفاك بغليزان، حسبما أكدته وسائل إعلام إسبانية التي ذكرت أن المسؤول سيتباحث أيضا إمكانية تركيب سيارات مزودة بالغاز الطبيعي المعروف بـ«السير غاز" خلال اللقاء الذي يجمعه بالمسؤول الأول عن سوناطراك.
وتعلق سوفاك آمالا على هذه الزيارة لتطوير الإنتاج والمناولة بالجزائر خاصة أنها تتزامن مع صدور المرسوم التنفيذي المتعلق بدفتر الشروط المنظم لنشاط تركيب السيارات، وهو ما يعد ورقة رابحة تستغلها سوفاك في مفاوضاتها حيث سبق أن أكدها مسؤولها الأول أن صدور قوانين في شكل مرسوم تنفيذي تجسد الاستقرار الذي يبحث عنه المستثمرون الأجانب الذين عادة ما يتخوفون من حالة اللاستقرار القانونية التي تحكم مجالات الاستثمار.