الأستاذ المختص في علم النفس العيادي، إسماعيل حفصاوي:

يجب التشخيص المبكر لمرض التوحد

يجب التشخيص المبكر لمرض التوحد
  • 742
❊ ق.م ❊ ق.م

دعا الأستاذ والمختص في علم النفس العيادي بالمركز الجامعي لغليزان، إسماعيل حفصاوي بتيسمسيلت، إلى ضرورة إجراء تشخيص مبكر عن مرض التوحد على مستوى المرافق الصحية،  خلال تنشيطه للقاء دراسي حول «مرض اضطراب  التوحد... تقنيات التشخيص وآليات التكفل، مؤكدا أن الوقاية من مرض التوحد ينبغي أن يبدأ على مستوى المؤسسات الصحية، من خلال إجراء عملية تشخيص مبكر على الأطفال الذين تبلغ أعمارهم ثلاث سنوات».

 

شدد الأستاذ حفصاوي على ضرورة تكوين قصير المدى للأطقم الطبية العاملة في المرافق الصحية، حول كيفية التشخيص المبكر لمرض التوحد، بما يساهم في ضمان تكفل ميداني حقيقي للأطفال الذين يعانون من المرض في مراحل أولية، مؤكدا أن عملية التشخيص المبكر عن هذا المرض، تسمح بإحصاء دقيق لعدد الأطفال المتوحدين في بلادنا، مما يساهم في ضمان تكفل صحي ونفسي واجتماعي لهم.

كما دعا المختص إلى ضرورة فتح أقسام خاصة على مستوى المراكز الطبية البيداغوجية للأطفال المعاقين بهدف التكفل بفئة الأطفال المتوحدين، مقترحا تكييف بعض القوانين التي تعنى بفئات ذوي الاحتياجات الخاصة، تسمح بإدماج فئة المتوحدين على مستوى روضات الأطفال بما يسمح التكفل بهم نفسيا واجتماعيا.  لفت المتحدث إلى أن اضطراب التوحد أضحى يأخذ منحا تصاعديا في المجتمع الجزائري، في ظل عدم دراية الأولياء بأعراض هذا المرض، إضافة إلى عدم تقبلهم إصابة أطفالهم به، مما يعتبر خطرا كبيرا على الأطفال.

كشف عن أن دراسة علمية أجنبية بينت خلال السنوات الأخيرة،  أن من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى إصابة الأطفال الصغار (من ثلاث إلى 6 سنوات) باضطراب التوحد، هي تناول الأم الحامل للأغذية المصنعة التي قد تتسبب في وقوع اضطرابات في وظائف مخ الجنين.

كما أبرز أن الدولة تبذل جهودا كبيرة في مجال التكفل بفئة الأطفال الذين يعانون اضطراب التوحد، من خلال المؤسسات البيداغوجية التي سخرتها للاعتناء بهذه الشريحة، فضلا عن  ضمان التأطير النفسي والتربوي والصحي للمتوحدين.

للإشارة، استهدف هذا اللقاء المنظم بمبادرة من المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني «تاج الدين حامد عبد الوهاب» بتيسمسيلت، أولياء الأطفال  المتوحدين ومربيات دور الحضانة ومتربصات بنفس المعهد في تخصص مربية الأطفال الصغار.

ق.م