وقّعت الجزائر والاتحاد الإفريقي للبريد أول أمس، على مذكرة اتفاق لتنظيم الدورة الـ37 لمجلس إدارة الاتحاد الإفريقي  للبريد بالجزائر. والتي ستمكن البلدان الإفريقية من توحيد  مواقفها وتحديد الاستراتيجيات الواجب الدفاع عنها خلال مؤتمر الاتحاد العالمي للبريد، مما يجعلها دورة  "إستراتيجية" لانعقادها أشهرا قبل المؤتمر الاستثنائي للاتحاد العالمي للبريد.

وتم التوقيع على مذكرة الاتفاق من طرف وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون، والأمين العام للاتحاد الإفريقي للبريد يونس جبرين، الذي أشاد بالتزام الجزائر بمرافقة الاتحاد الإفريقي للبريد ليلعب دوره كمسهل للاندماج الاجتماعي و الاقتصادي في إفريقيا.

وأشاد السيد جبرين، عقب توقيع مذكرة الاتفاق بالتزام الجزائر بمرافقة الاتحاد الإفريقي للبريد ليلعب دوره كمسهل للاندماج الاجتماعي والاقتصادي في إفريقيا.

من جهتها ذكرت السيد فرعون، أن البريد في الجزائر وإفريقيا هي المؤسسة التي تملك أكبر شبكة والأكثر قربا من المواطن، حيث تضمن له خدمات ذات جودة، مبرزة البعد الإفريقي للجزائر في كافة الميادين.

للإشارة تم توقيع مذكرة الاتفاق على هامش أشغال اليوم الإفريقي للبريد تحت عنوان  البريد: بنية تحتية بالغة الأهمية لبلوغ أهدف الحكومة والتنمية  الوطنية.

وكانت وزيرة البريد والاتصالات السلكية  واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، قد أكدت في كلمتها خلال الأشغال على ضرورة أن يلعب البريد دورا "محوريا" في الحياة الاقتصادية للأمم الإفريقية وتوفير أحسن الخدمات للمواطنين.

وأوضحت الوزيرة أن البريد هي المؤسسة القريبة للمواطن لأنه يقدم الخدمات المالية لاسيما في المناطق النائية التي لا تتوفر على الخدمات البنكية، مشددة على أن الجزائر تحت توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، تسعى إلى ترقية الخدمة العمومية الجوارية لتحقيق خدمات ذي نوعية للمواطنين والاستجابة لمتطلبات العصرنة واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لأجل التكامل المالي.   

وأشارت الوزيرة إلى أن القطاع يسعى إلى عصرنة شبكة البريد عن طريق تحسين استقبال المواطنين وتنويع العروض والخدمات لسد الفجوة الرقمية.

من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد الإفريقي للبريد يونس جبرين، أن عصرنة قطاع البريد بالجزائر ستكون لغرض خلق التنمية والثروة والشغل لاسيما الشباب، مضيفا أن تطوير هذا القطاع وإشراك التكنولوجيات الجديدة فيه سيشجع تطور  التجارة الإلكترونية قصد ضمان انطلاقة اقتصادية فعلية في كافة أنحاء القارة الإفريقية.

ثمّن السيد جبرين، دور الجزائر في إفريقيا واصفا إيّاها بـ«القدوة في المقاومة والكفاح" لتحرير القارة الإفريقية و«بلد الشهداء".