جدد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أويحيى، دعم الحزب اللامشروط لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا أن هذا «الدعم التقليدي والثابت للحزب نابع من قناعات». وأكد السيد أويحيى، أمس، على ضرورة العمل لتقوية الاقتصاد الوطني وتحسين المردودية، بما يسمح باستمرارية الخيارات الجوهرية التي تبنتها الدولة الجزائرية في إطار العدالة الاجتماعية والتضامن الوطني، معتبرا أن قول العكس هو «مجرد وهم».

وأوضح السيد أويحيى لدى اختتام الدورة الرابعة للمجلس الوطني للحزب أن الجزائر «تحتاج إلى القوة والحركية والمردودية التي تغذي استمرارية الخيارات الثقيلة والجوهرية، مذكرا في هذا الصدد  بالظروف الاقتصادية التي مرت بها الجزائر في بداية التسعينيات والقيود التي فرضها عليها صندوق النقد الدولي، مؤكدا أن عالم اليوم «لا يرحم ولا يتغذى بالخطابات الرنانة».

وأوضح السيد أويحيى في هذا السياق أن التجمع الوطني الديمقراطي سيعمل، إضافة إلى مشاركته السياسية ومهامه بالمجالس المنتخبة، على «تنوير الرأي العام ومحاولة خلق روح الواقعية في أوساط المجتمع الجزائري». على صعيد آخر، قال السيد أويحيى إنه سيتم العمل مستقبلا من أجل تعزيز القواعد النضالية للحزب، فضلا عن تعزيز وجود الحزب في العالم الافتراضي وجعل  هذا الأخير وسيلة للتبليغ واستقطاب المواطنين.

كما ثمن الأمين العام للحزب كذلك قرار المجلس الوطني القاضي بتكوين المنتخبين المحليين ضمانا لتأدية واجبهم والالتزام بتعهداتهم التي قطعوها على المواطنين خلال الحملة الانتخابية. وبعد أن أشار إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي هو أول حزب خاض مسار ترقية المكانة السياسية للمرأة منذ أكثر من 10 سنوات، أوضح السيد أويحيى بهذا الصدد أنه سيتم العمل أيضا على منح مكانة أكثر للمرأة ولفئة الشباب في هياكل الحزب.