بسبب تشبّع المقبرة المركزية بحامة بوزيان (قسنطينة)

السكان يطالبون بتخصيص موقع جديد لدفن موتاهم

السكان يطالبون بتخصيص موقع جديد لدفن موتاهم
  • 665
شبيلة.ح شبيلة.ح

طالب سكان بلدية حامة بوزيان بقسنطينة السلطات البلدية، بتوفير عقار يخصَّص كمقبرة لدفن موتاهم بعد تشبّع رقعة المقبرة الحالية، حيث أصبح من الصعب جدا العثور على حيز شاغر بين القبور، إذ أكد السكان أن آخر ميت تم دفنه في المقبرة، وجد أهله صعوبة في العثور على مكان له، «وهو ما يجعل مسألة توفير عقار آخر أو توسيع الموقع الحالي حاجة مستعجلة»، بالنسبة للمشتكين.

وتحدثت «المساء» إلى المشتكين من الضغط المسجل على مستوى المقبرة المركزية الوحيدة المتواجدة على مستوى البلدية، والتي يعود تاريخها إلى سنوات عديدة، إذ أكد السكان أن هذه الأخيرة لم تعد تستوعب عدد الموتى، ما جعلهم يعانون الأمرّين لعدم إيجاد أماكن لدفن موتاهم، الأمر الذي يرغمهم على البحث في كل مرة، عن مقابر أخرى بديلة وبعيدة في بلديات مجاورة تبعد بعشرات الكيلومترات عن مقر إقاماتهم، أو اللجوء إلى إعادة فتح قبور تعود إلى عائلاتهم لدفن موتاهم، إذ أكدوا أنهم يضطرون لوضع موتاهم فوق تلك القبور التي تُفتح كل مرة وتُستغل مع كل حالة وفاة في العائلة مع احترام فارق 5 سنوات عن كل عملية دفن، وهي المدة التي تخلق بعض المشاكل في حال توفي أحد الأقارب قبل تلك المدة. وفي هذا السياق، عبّر سكان حامة بوزيان عن مدى استيائهم من هذا الوضع المتكرر، خاصة مع النمو الديموغرافي المتزايد لسكان البلدية.

وحسب شهادات بعض السكان، فإن المتطوعين لحفر القبور والذين لا يزيد عددهم عن اثنين، أكدوا لهم أن الظاهرة أصبحت لا تطاق، حيث يصادفون مشاكل عند حفر القبور، فلا يكاد يخلو قبر من بقايا عظام أحد الموتى الذي دُفن فيه سابقا، موضحين أن المقبرة لا تستوعب موتى جددا، ما دفع بالمواطنين إلى دفن موتاهم على حواف الأرصفة وفي المسالك المخصصة للراجلين، حيث أصبح التنقل بين القبور صعبا جدا، ليطالب السكان بإيجاد حل فوري لهذا المشكل، بتخصيص عقار جديد وتخصيصه كمقبرة ثانية للتقليل من الضغط الذي تعرفه المقبرة المركزية الوحيدة بالبلدية.