في الذكرى الـ21 لاغتيال عبد الحق بن حمودة
سيدي السعيد يؤكد دعم القوى النقابية للسلم والاستقرار
- 437
أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أمس، وجود إرادة نقابية قوية وتلاحم، وصفه بالكبير مع رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن هذا التلاحم يعد دعما للسلم والاستقرار الاجتماعي اللذان يشكلان مفتاحا السيادة الوطنية.
وشدد مسؤول المركزية النقابية في تصريحات أدلى بها على هامش إحياء الذكرى الـ21 لاغتيال عبد الحق بن حمودة الأمين العام الأسبق للاتحاد العام للعمال الجزائريين على أهمية الوحدة الوطنية وضرورة التلاحم والتفاف جميع الجزائريين حول مصالح الوطن، «مهما اختلفت توجهاتهم وانتماءاتهم حتى تكون الجزائر قوية»، مشيرا في سياق متصل إلى أن الفقيد عبد الحق بن حمودة ناضل من أجل الدفاع عن «ثوابت الجمهورية»، حيث شكل نضاله «دليلا قاطعا على أن مناضلي المركزية النقابية يدافعون بالدرجة الاولى عن الوحدة الوطنية التي تعد ركيزة لأي تنمية اقتصادية للبلد».
وذكر سيدي السعيد بأن النضال النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين «يهدف أساسا إلى الدفاع عن مكانة الجزائر والمكاسب المحققة والتي تعني الدفاع عن مصالح العمال»، مبرزا وجود إرادة قوية للنقابيين في هذا الشأن «وهم في انسجام كبير مع رئيس الجمهورية، بما ينعكس إيجابا على «الاستقرار الاجتماعي والسلم في البلاد، باعتبارهما مفتاحا السيادة الوطنية».
من جهة أخرى، اعتبر المسؤول النقابي الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، «ثقافة جديدة من شأنها إعطاء دفع جديد للاقتصاد الوطني، وأشار إلى أن هذه الشراكة تعد «فخرا» للرئيس بوتفليقة، موضحا بأن ما يهم المسؤولين والنقابيين وأرباب العمل هو التشغيل والقدرة الشرائية والاهتمام بالشباب..
وفي رده عن سؤال حول الحراك الاجتماعي والإضرابات التي تشهدها عدة قطاعات في البلاد، دعا الرقم الأول في النقابية المركزية إلى انتهاج لغة الحوار، «باعتباره السبيل الوحيد لحل كل المشاكل». وقال إن الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يملك تجربة في هذا المجال، تأكد بأن العنف لا يقود إلى أي شيء والحوار هو الخيار الأفضل.
24 فيفري القادم.. يوم وطني للمرأة العاملة والنقابية
في سياق آخر، كشف سيدي السعيد أن تاريخ 24 فيفري القادم سيكون يوما وطنيا للمرأة العاملة والنقابية وسيتم إحياؤه بمدينة وهران لإبراز نضال المرأة في هذا المجال.
كما فند سيدي السعيد الشائعات التي راجت حول إصابته بمرض خطير والتي بلغت حد الادعاء بوفاته، واعتبر مثل هذه الشائعات لا تخدم مصلحة البلاد، داعيا إلى الابتعاد عنها.
من جانبه، ألقى السيد عمر تاكجوت الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين كلمة بمناسبة وقفة الترحم، تناول فيها خصال الفقيد عبد الحق بن حمودة الذي اغتيل في 28 جانفي 1997 بعد مسيرة نقابية نضالية حافلة واصل من خلالها ما بدأه الشهيد عيسات إيدير عام 1956.
وأكد تاكجوت أن هذه الذكرى تستوقف جميع الجزائريين حول «ضرورة الحفاظ على المكاسب المحققة منذ استقلال البلاد»، مشيرا إلى أن «النضال النقابي لا يكتمل إلا بالدفاع عن السلامة والوحدة الوطنيتين وعن مؤسسات الجمهورية».
تجدر الإشارة إلى أن المرحوم عبد الحق بن حمودة الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين من 1990 إلى 1997 ولد في 12 ديسمبر 1946 وسط عائلة بسيطة بقسنطينة، وبعد الدراسة امتهن مهنة التعليم ليصبح بعد ذلك مدير مدرسة.
وشرع الراحل بن حمودة في العمل النقابي ضمن فيدرالية التربية، حيث أظهر مواهبه كزعيم من خلال قدراته الكبيرة على الحوار والمفاوضات.
وأهله مساره النقابي إلى قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الوقت الذي كانت البلاد، تمر فيه بمشاكل سياسية واقتصادية كبيرة.
كما دافع الراحل بقوة عن مقومات الجمهورية وشارك بشكل كبير في إنشاء اللجنة الوطنية من أجل إنقاذ الجزائر في سنة 1992، قبل أن تطاله يد الغدر في 28 جانفي 1997، حيث تم اغتياله عندما كان يهم بمغادرة مقر المركزية النقابية، ليلتحق بذلك بآلاف شهداء الواجب والديمقراطية.
للإشارة، فقد حضر وقفة الترحم كل من وزير الاتصال جمال كعوان ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي والأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس والنائب صديق شهاب ممثلا عن التجمع الوطني الديمقراطي إضافة الى جمع غفير من العمال والنقابيين.