السفير الإيطالي يكشف عن زيارة وفد من "فيات كريسلر" للجزائر:
إيطاليا ترغب في علاقات طاقوية مستدامة مع الجزائر
- 327
أكد السفير الإيطالي بالجزائر باسكالي فيريرا أن بلاده ترغب في علاقات طاقوية دائمة مع الجزائر، لا سيما في مجال التموين بالغاز. وصرح السيد فيريرا ليلة الاثنين، على هامش لقاء نظم بنادي الأعمال الجزائري - الإيطالي، قائلا "بما أن الأمر يتعلق باستثمار هام جدا، فإن المؤسسات في قطاع الطاقة تبحث أساسا على علاقات تدوم في الزمن وأنا على ثقة بأن المفاوضات الجارية (التي تخص عقود تسليم الغاز) ستفسر عن نتائج جيدة".
وجاء تصريح السفير الإيطالي في رده على سؤال للصحافة حول التصريحات الأخيرة للرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور، الذي اعتبر أن أوروبا "ليست واضحة جدا" حول أهداف التموين بالغاز وتستمر في فرض شروط "غير مقبولة" على الطرف الجزائري، بحيث رد السفير قائلا "لا يمكنني الحديث باسم الأوروبيين، غير أنه فيما يخصنا فالمحادثات تجري بشكل جيد (...) فالأمر يتعلق بطريق طويل ويمكننا بعد ذلك التفاوض حول التفاصيل الصغيرة والصعوبات".
وأشار السيد فيريرا إلى رغبة المجمع الطاقوي الإيطالي "ايني" في الاستثمار في مجالي البتروكيمياء والتنقيب عن البترول والغاز في عرض البحر بهدف "البحث عن فرص طاقوية جديدة للجزائر"، مشيرا إلى أن هذه المشاريع الجاري التفاوض حولها تعكس "تنوع اهتمامات المؤسسات الطاقوية الإيطالية بالجزائر".
أما فيما يخص إمكانية دخول المصنع الإيطالي للسيارات "فيات كريسلر" إلى السوق الجزائرية، أشار الدبلوماسي الإيطالي إلى زيارة وفد من المجمع منذ 10 أيام إلى الجزائر بهدف دراسة هذا الملف. وأوضح أن مجمع "فيات كريسلر" يدرس على وجه الخصوص التنظيمات التي وضعتها الحكومة لاسيما دفتر الشروط الجديد.
كما أشار إلى الاهتمام الذي توليه المؤسسات الإيطالية للاستثمار بالجزائر في مجالات الإسمنت وتصنيع المصاعد والأشغال العمومية والطاقات المتجددة، مجددا دعم بلاده لجهود الجزائر الرامية إلى تنويع اقتصادها مما يستدعي - حسبه - ضرورة إعادة بعث نادي الأعمال الجزائري - الإيطالي.
ويهدف الأخير الذي أنشأه كل من منتدى رؤساء المؤسسات وسفارة إيطاليا بالجزائر في جويلية 2016 بالجزائر، إلى وضع إطار تعاون رسمي بين مؤسسات البلدين، مما يسمح بتعزيز المزيد من الشراكات الدائمة والمنوعة.
ويتعلق الأمر بهيئة جمعوية تسمح بالتواصل المباشر بين المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين من أجل تشجيع المبادلات التجارية وترقية فرص الشراكة، لاسيما بمرافقة المؤسسات الإيطالية الراغبة في الاستثمار بالجزائر.
في هذا الإطار، أكدت رئيسة نادي الأعمال الجزائري ـ الإيطالي غرازيلا فيريرو بأن النادي ينوي تنظيم ندوة في شهر مارس القادم تخصص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، للتعريف بالخبرة الإيطالية في هذا المجال.
من جهته، أبرز رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد المستوى "العالي جدا" لإيطاليا في مجال الصناعة، داعياً المقاولين الجزائريين إلى الاستفادة من هذه الخبرة والمهارة.
في هذا الصدد، أشار علي حداد إلى أن نادي الأعمال الجزائري ـ الإيطالي يشكل إطاراً مكيفاً لمساعدة المقاولين الجزائريين على تحقيق إنتاج مشاريع شراكتهم أكثرهم مع الإيطاليين وترقية مبادلات ذات توازن أكبر بين الطرفين.
كما أوضح بأن مجمعه الخاص بالأشغال العمومية يهدف إلى الاستثمار في مجال الإسمنت بقدرة إنتاج تصل حتى 5 مليون طن في 18 شهرا و10 ملايين طن في 36 شهرا. وفيما يخص المشكل المتعلق بمصنع الفولاذ بقدرة إنتاج تبلغ 2.5 مليون طن، أكد أن الأشغال ستنطلق في غضون أسبوع.