يعد خامس أنواع السرطان المنتشرة في الجزائر
استحداث لجنة للتكفل بسرطان الغدة الدرقية
- 468
أعلن البروفيسور زيتوني، المكلف بمتابعة وتقييم البرنامج الوطني لمكافحة السرطان 2015/ 2019، أمس، عن استحداث لجنة تتكفل بالغدة الدرقية، مشيرا إلى أن هذا المرض الذي عرف انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة، أصبح يحتل المرتبة الخامسة من مجموع أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر بعد سرطان الثدي والمعي والمستقيم وعنق الرحم والجهاز التنفسي.
وأوضح البروفيسور، على هامش يوم دراسي بالجزائر العاصمة حول سرطان الغدة الدرقية، أنه في سنوات 2010 /2012 كانت نسبة انتشار سرطان الغدة الدرقية ضئيلة جدا ولم يتم أخذه في الحسبان في إطار البرنامج الوطني لمكافحة السرطان، إلا أن تطوره دفع بالخبراء إلى إدراجه ضمن هذا البرنامج، مرجعا أسباب توسع هذا المرض إلى عوامل بيئية وديموغرافية وسوسيواقتصادية نتيجة للتغيرات التي طرأت على سلوكات الأفراد والمرتبطة بالنمط المعيشي.
وإذ أشار إلى إسهام الطب النووي والجيني والبرامج الوطنية لأمراض الغدد بالإضافة إلى استعمال الفحص بالموجات فوق الصوتية (الإيكوغرافيا)، بشكل واسع في الكشف المبكر عن المرض والتكفل به من جميع النواحي، لاسيما مع فتح مصالح للكشف عن أمراض الغدد بكل ولايات الوطن، وصف البروفيسور زيتوني النتائج التي حققها المخطط الوطني لمكافحة السرطان منذ إطلاقه في 2015 بالإيجابية، مقدرا بأنه "رغم أن المريض لازال لم يشعر بعد بتحسين العلاج"، إلا أن هناك تحسنا كبيرا في تقريب العلاج من المواطن من خلال فتح عدة مراكز جديدة والتقليص من مدة الحصول على مواعيد العلاج بالأشعة، بالإضافة إلى تحقيق تنسيق ومشاركة كل الفاعلين في الميدان.
وبخصوص معدلات الإصابة بالسرطان المسجلة بالمجتمع، قال الأستاذ زيتوني إنها بلغت حوالي 45 ألف حالة جديدة سنويا وستصل في 2019 إلى حوالي 50 ألف حالة، قبل أن ترتفع مع حلول سنة 2025 إلى 70 ألف حالة سنويا، مرجعا أسباب ذلك إلى ارتفاع معدل متوسط العمر والعوامل البيئية.
وذكر بالمناسبة بالهدف الأساسي المسطر في إطار البرنامج الوطني لمكافحة السرطان والمتمثل في التخفيض من معدل الوفيات بنسبة 10 بالمائة وتعزيز مكافحة عوامل الإصابة على غرار التدخين.
من جهتها، أكدت رئيسة مصلحة أمراض الغدد بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في علاج السرطان "بيير وماري كوري" الأستاذة صفية ميموني أن سرطان الغدد الدرقية ينتشر لدى المرأة بمعدل 3 مرات أكثر من الرجل، مشيرة إلى أن الكشف المبكر عن طريق الإيكوغرافيا غير ساهم في التكفل به قبل استفحاله، حيث تابع المركز لوحده خلال السنوات الأخيرة حوالي 6000 حالة.