زعلان عاين عمل أعوان الصيانة بالمدية
تواصل عمليات فك العزلة عن المواطنين بسبب الثلوج
- 4230
أشاد وزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان أمس، بالمجهودات المبذولة من طرف مصالح الأشغال العمومية لولاية المدية الذين اشتغلوا لمدة 24 ساعة كاملة لرفع الثلوج المتراكمة وفك العزلة عن المناطق النائية، مشيرا خلال الزيارة الفجائية التي قادته للولاية، إلى أن الدولة ستواصل دعم مديريات الأشغال العمومية بالعتاد اللازم للتدخل في مثل هذه الظروف، علما أن مديرية الأشغال العمومية تدعمت السنة الفارطة بـ 60 كاسحة للثلوج.
وزير القطاع الذي وقف رفقة والي الولاية على وضعية الطرق بولاية المدية إثر التقلبات الجوية الأخيرة، عبّر عن دعمه وشكره لكل أعوان مصالح الأشغال العمومية المسخرين في إطار رفع الثلوج المتراكمة وفتح الطرق المغلقة وتسهل حركة المرور، كما أثنى على الدعم المقدم من طرف أفراد الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي وأعوان الحماية المدنية، ما سمح بوصول المساعدات والمواد الغذائية للمداشر والقرى، مع إجلاء المرضى نحو المستشفيات.
وواصلت السلطات المحلية المدعومة بأعوان الصيانة لمديريات الأشغال العمومية عبر الوطن أمس، عملية رفع الثلوج ووضع الملح عبر الطرق لتسهيل حركة المرور، إثر التقلبات الجوية التي عرفتها قرابة 18 ولاية عبر الوطن، في حين تم تدعيم البلديات بمخزون إضافي من قارورات غاز البوتان مع ضمان المناوبة من طرف أعوان شركة إنتاج وتوزيع الكهرباء للتدخل العاجل في حالة حدوث أعطاب في شبكة الكهرباء والغاز.
وقد تسببت موجة الثلوج التي شهدتها ولاية البويرة في مقتل 4 أشخاص وإصابة 11 شخصا بجروح في 12 حادث مرور، شهدتها الطرق بسبب حالة الانزلاقات، فيما لاتزال حركة السير مغلقة عبر العديد من الطرق الوطنية والولائية من أصل 9 طرق تسببت الثلوج في قطعها.
وحسب مصالح الحماية المدنية، فقد سجل حادثين مميتين من مجموع 12 حادثا خلال 48 ساعة الأخيرة، أخطرها الحادث الذي وقع عشية أول أمس، في حدود الساعة السابعة مساء على مستوى الطريق الوطني رقم 5 إثر اصطدام سيارة سياحية كان على متنها 3 شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 سنة بسيارة تجارية، مما تسبب في مقتلهم بعين المكان، فيما وقع الحادث الثاني في حدود الخامسة مساء بطريق أولاد فلتان، إثر انحراف سيارة سياحية، خلف وفاة صاحبها البالغ من العمر 61 سنة.
من جهتها، كشفت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني عن غلق 9 طرق منها 4 وطنية، واستغل سكان 9 قرى ببلدية الدشمية جنوب غرب البويرة فرصة التقلبات الجوية الأخيرة لمطالبة السلطات الولائية بربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي، لاسيما بعد اغتنام سماسرة غاز البوتان الوضع للرفع من أسعار هذه المادة الضرورية.
كما تسببت الثلوج عبر إقليم ولاية خنشلة في غلق عدة طرق وطنية وولائية، وسجلت المجموعة الولائية للدرك الوطني، توقفا تاما لحركة المرور عبر 4 بلديات هي يابوس، شيليا، لمصارة و بوحامة و 4 طرق ولائية بذات البلديات.
ووجهت المصالح الأمنية نصائح لمستعملي الطرق لتوخي الحيطة والحذر، واحترام قانون المرور وقواعد القيادة السليمة لتفادي حوادث المرور، خاصة مع تشكل طبقات من الجليد عبر العديد من محاور الطرق، في حين كشف رئيس مصلحة الاستغلال وصيانة الطرق بمديرية الأشغال العمومية بالولاية بأن مصالحه سخرت كل الإمكانات المادية والبشرية لفتح الطرق التي أغلقتها الثلوج بالمناطق الجبلية من خلال وضع الملح واستخدام كاسحات الثلوج لتسهيل حركة السير. كما تدخل أفراد الجيش الوطني الشعبي في عدة مناطق لفك العزلة عن السكان وفتح الطرق التي أغلقتها الثلوج.
من جهتها، عرفت ولاية بجاية اضطرابات في التزود بغاز البوتان بسبب انقطاع الحركة المرورية عبر عدد من محاور الطرق المؤدية للبلديات الجبلية. وحسب ممثل مديرية الأشغال العمومية، فقد تسبب تراكم الثلوج وتشكل الجليد في غلق الطريق الوطني رقم 26 أ بفج شلاطة، وهو الرابط بين بجاية وتيزي وزو، والطريق الوطني رقم 106 على مستوى بلدية آلاغن الرابط بين ولايتي بجاية وبرج بوعريريج، الطريق الولائي رقم 56 على مستوى منطقة إفري والطريق الولائي رقم 19 الرابط بين بجاية وسطيف بمنطقة مرواحة، ما أثر على تنقل المواطنين وأجبر العمال والتلاميذ على البقاء في منازلهم.
من جهتها، أكدت مصالح «نفطال « على تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لتزويد المواطنين بمادة عاز البوتان، مشيرة إلى أن هذه المادة متوفرة بكميات معتبرة على مستوى مختلف المحطات المتواجدة عبر تراب الولاية. كما عرفت طرق ولاية برج بوعريريج صعوبة في السير، استدعت تدخل أعوان الصيانة لمديرية الأشغال العمومية، مدعمين بفرق الحماية المدنية والدرك الوطني لفتح الطرق ورفع الثلوج المتراكمة لتسهيل حركة النقل بالطرق المقطوعة، لاسيما منها الطريق الوطني رقم 106 الرابط برج بوعريريج ببجاية شمالا، والطريق 176 الرابط برج بوعريريج بسطيف شمالا، بالإضافة إلى الطرق الولائية 76 بين زمورة وقنزات، الطريق البلدي أولاد جلال ـ زمورة، الطريق الولائي 43 الرابط جعافرة بإلماين نحو بجاية، الطريق الولائي 44 الرابط جعافرة بأولاد دحمان.
من جهتها، عرفت المناطق الشمالية والشمالية الغربية لولاية سطيف، عزلة شبه كلية بسبب سوء الأحوال الجوية والثلوج المتساقطة ما أدى إلى غلق جميع الطرق المؤدية من وإلى المناطق المذكورة، لاسيما بأعالي جبل مقرس وطاكوكة وتاقينطوش ببلدية بوسلام التي بلغ بها سمك الثلوج قرابة نصف متر، بالإضافة إلى الجليد الذي صعب حركة المرور وشل المنطقة كليا.
ولم يتمكن التلاميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة خلال الساعات الأولى من الفترة الصباحية، مثلهم مثل عمال الإدارات التي بقيت أبوابها مغلقة، إلى غاية تدخل مصالح البلدية والأشغال العمومية مدعمة بكاسحات الثلوج وعتاد تابع لبعض المقاولين الخواص لإزاحة الثلوج المتراكمة وفتح المسالك أمام المارة.
وحسب النقيب أحمد لعمامرة، المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية بسطيف، فإن حركة المرور عبر جميع المحاور بالمناطق الشمالية للولاية، ظلت طيلة الفترة الصباحية من نهار أمس، صعبة وخطيرة للاستعمال، وسجل أعوان الحماية المدنية تدخلا واحدا تمثل في إنقاذ عائلة متكونة من ستة أشخاص بمنطقة تيتست ببلدية حربيل تعرضت لتسممات إثر استنشاقهم الغازات المحروقة، وتم إسعاف أفراد العائلة ونقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى بوقاعة.
توقع ارتفاع نسبة التساقط بين فيفري وأفريل
وكشف مدير المركز الوطني لعلم المناخ السيد صالح صحابي عابد أن التوقعات تشير إلى ارتفاع معدل تساقط الأمطار الموسمية لشهر فيفري بالمناطق الساحلية والقريبة من الساحل والداخلية وكذا الهضاب العليا، بزيادة تتراوح ما بين 20 إلى 60 ملم عن المعدلات المناخية، مع ارتفاع معدل التساقط بمنطقة شمال الصحراء بزيادة تتراوح ما بين 5 و 15 ملم حسب كل منطقة.
أما في شهر مارس، ستكون نسبة التساقط «عادية أو تفوق المعدل الموسمي» في المناطق الساحلية والقريبة من الساحل والسلاسل الجبلية والسهول الغربية، وتفوق بقليل المعدل الموسمي، بالمناطق الداخلية والهضاب العليا الغربية، فيما تكون «عادية أو تفوق بقليل المعدل الموسمي»، حسب نفس المصدر، بالمناطق الساحلية والقريبة من الساحل والسلاسل الجبلية وسهول منطقة الوسط.
وفي المناطق الشرقية، فستفوق نسبة الأمطار المتوقعة المعدل الموسمي، بالمناطق الساحلية والقريبة من الساحل والسلاسل الجبلية والسهول والهضاب العليا، وتكون عادية أو تفوق قليلا المعدل الموسمي بمناطق الصحراء الشرقية باتجاه غرداية، تقرت، ورقلة وحاسي مسعود.
وفي شهر أفريل ستفوق نسبة التساقط، وفقا لنفس المصدر، المعدل الموسمي بالمناطق الساحلية والقريبة من الساحل والسلاسل الجبلية والسهول الغربية وسهول الوسط والشرق، وتفوق هذه النسبة المعدل الموسمي بمناطق الهضاب العليا الوسطى، فيما تكون النسبة عادية في الهضاب العليا الشرقية وشمال الصحراء، حسب توقعات المركز الوطني لعلم المناخ.