مساهل يتحادث مع المبعوث الأممي المكلف بالصحراء الغربية
تأكيد الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير مصيره
- 303
تحادث وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أول أمس، ببرلين، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية السيد هورست كوهلر، وذلك في إطار المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي مع طرفي النزاع المتمثلين في المغرب وجبهة البوليزاريو وكذا مع دولتي الجوار الجزائر وموريتانيا في إطار المهمة التي كلفه بها مجلس الأمن.
وخلال هذه المحادثات ذكر السيد مساهل، بأن قضية الصحراء الغربية، الإقليم المدرج منذ 1963 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة، «هي قضية تصفية استعمار يجب أن يرتكز حلها على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت في تقرير المصير طبقا لمقاربة وممارسات الأمم المتحدة في هذا المجال».
كما ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بالأهمية التي يكتسيها مبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة مند الاستقلال لجميع الدول الإفريقية.
من جهته عرض السيد كوهلر، نتائج المشاورات التي أجراها مع مختلف المسؤولين السامين من بينهم الرئيس الرواندي بول كاغامي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ومسؤولي مفوضية الاتحاد الإفريقي وكذا مع الاتحاد الأوروبي.
وتم التطرق في هذا الصدد إلى مساهمة الاتحاد الإفريقي في تسوية نزاع الصحراء الغربية، لاسيما على ضوء القرار الذي صادقت عليه قمة المنظمة القارية في جانفي 2018 والداعي إلى استئناف المفاوضات المباشرة ودون شروط مسبقة بين المغرب والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وزير الخارجية في زيارة إلى روسيا وروسيا البيضاء وتركيا
من جهة أخرى يقوم وزير الشؤون الخارجية بزيارة رسمية إلى كل من فيدرالية روسيا وجمهورية روسيا البيضاء وجمهورية تركيا من 18 إلى 23 فيفري الجاري، حسبما أفاد أمس، بيان لوزارة الشؤون الخارجية .
وستشكل «الزيارة التي سيقوم بها رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى روسيا يومي 18 و19 فيفري، فرصة جديدة لتعزيز علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين والتي بلغت مستوى نضج كبير، مثلما تؤكده الزيارات العديدة الرفيعة المستوى بين البلدين التي أجريت خلال السنتين الأخيرتين، حسبما أكد المصدر.
وتمت الإشارة في هذا السياق إلى أن «الشراكة الجزائرية-الروسية قد دخلت في مرحلة ملموسة من خلال التوقيع على مختلف الاتفاقيات في مجالات النشاطات الاقتصادية والتجارية والعلمية و التقنية».
في هذا السياق سيقوم السيد مساهل، مع «نظيره الروسي سيرغاي لافروف وكذا مع المسؤولين الروسيين الآخرين بتقييم شامل للتعاون الثنائي وكذا استعراض الآفاق المتعلقة بتعميق هذه الشراكة.
وتمت الإشارة إلى أن «هذه المحادثات ستكون أيضا فرصة لكلا الطرفين للتطرق إلى جميع المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مسالة الصحراء الغربية والنزاع السوري والقضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب والتطرف».
كما سيقوم مساهل يوم 20 فيفري الجاري، بزيارة رسمية إلى روسيا البيضاء وهي أول زيارة يقوم بها رئيس دبلوماسية جزائرية إلى هذا البلد منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1995»، حسب نفس البيان، الذي أشار إلى أن «هذه الزيارة ستمكن من إعطاء هبة جديدة للحوار السياسي الثنائي ووضع الآليات القانونية والمؤسساتية للعلاقات الثنائية مع هذا الشريك».
وفي هذا الشأن «من المقرر أن يوقع وزيرا الشؤون الخارجية للبلدين على اتفاقية متعلقة بإنشاء لجنة مختلطة للتعاون الاقتصادي والتجاري وعلى اتفاق حول انقضاء فترة التأشيرات لحاملي جوازات السفر البيومترية أو الخاصة بالعمل».
كما يرتقب أن يتم استقبال عبد القادر مساهل من طرف رئيس روسيا البيضاء الكسندر لوكاشونكو.
بعد ذلك سيتوجه رئيس الدبلوماسية الجزائرية «في زيارة رسمية إلى أنقرة يومي 22 و23 فيفري 2018»، حسبما أوضح ذات المصدر.
وتمت الإشارة إلى أن «الجزائر وتركيا تربطهما معاهدة صداقة وتعاون منذ ماي 2006 وعلاقات اقتصادية وتجارية هامة ومتميزة بحجم هام للاستثمارات التركية في الجزائر».
وستكون هذه الزيارة فرصة لإعطاء دفع جديد للتشاور السياسي بين الجزائر و تركيا ولتعزيز التعاون الثنائي أكثر فأكثر في مختلف المجالات».
رئيس الدبلوماسية الجزائرية الذي سيحظى باستقبال من طرف الرئيس التركي طيب رجب أردوغان، سيتطرق مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك»، وفقا لنفس المصدر.