بلدية القصبة بالعاصمة

سكان إبراهيم فاتح يستعجلون ترحيلهم

سكان إبراهيم فاتح يستعجلون ترحيلهم
  • 930
زهية/ ش زهية/ ش

جدد سكان دويرات بلدية القصبة، خاصة منهم القاطنين بـ3 شارع إبراهيم فاتح، مطلبهم لسلطات ولاية الجزائر وعلى رأسها والي العاصمة عبد القادر زوخ، من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب وقت، قبل حدوث ما لا يحمد عقباه، نتيجة تدهور وضعية بناياتهم أكثر، وتأثرها بالأمطار الغزيرة التي تتساقط مؤخرا.

وأشار بعض هؤلاء لـ»المساء» أن حياتهم أصبحت في خطر، بعد أن تحولت بعض البنايات إلى شبه أطلال، إذ لحقت بها أضرار كبيرة، وتدهورت بشكل ملفت للانتباه، وتهاوت أجزاء منها، خاصة السلالم والأسقف، مؤكدين أن الجهات الوصية تأخرت كثيرا في ترحيلهم إلى شقق لائقة، رغم أحقيتهم في ذلك، في الوقت الذي تم فيه إعادة إسكان آلاف العائلات بأحياء جديدة، منذ انطلاق عملية الترحيل قبل أربع سنوات من الآن.

وذكر المشتكون أنهم في كل مرة يستخرجون وثائق جديدة، ويدعّمون بها ملفاتهم المودعة منذ سنوات، وذلك بطلب من السلطات المحلية، حيث كانت آخر مرة طلب منهم ذلك في أكتوبر الماضي، غير أن عملية الترحيل في مرحلتها الـ23 التي باشرتها ولاية الجزائر في ديسمبر الفارط لم تمسهم، رغم الخطر الذي يحدق بهم في أية لحظة، خاصة بعض العائلات التي أصبحت لا تقوى على الالتحاق بسكناتها الهشة في الطوابق العليا التي تحطمت سلالمها بصفة كلية.

وحسب هؤلاء، فإن الأمطار الغزيرة التي تساقطت في الأيام الأخيرة بالعاصمة، أدت إلى انهيار بعض أجزاء البنايات القديمة، كما توشك أخرى على الانهيار تماما وفي أية لحظة على رؤوس قاطنيها، خاصة كبار السن والمرضى، الذين يلتزمون بيوتهم ليلا ونهارا في انتظار اتخاذ سلطات ولاية الجزائر قرار ترحيلهم.

وفي هذا الصدد، أشار بعض هؤلاء، إلى أن صبرهم قد نفد في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها، نتيجة الرطوبة وقدم البنايات التي تنتمي للنسيج العمراني الهش والمصنف في الخانة الحمراء، حيث أن أي انهيار آخر يؤدي إلى تهاوي ما تبقى من دويرات، بسبب التصدعات التي مست جدران البنايات، وتعرض العديد من الأسقف والسلالم الخشبية للانهيار، نتيجة تآكلها بفعل الرطوبة العالية، لاسيما ببعض الشوارع التي توجد في حالة كارثية، على غرار شارع إبراهيم فاتح.

وحسب هؤلاء، فإن شكاواهم العديدة لسلطات بلدية القصبة، والدائرة الإدارية لباب الوادي لم تجد آذانا صاغية، رغم الوعود المقدمة في كل مرة، غير أنهم يأملون تدخل المجلس الشعبي البلدي الجديد المنتخب في نوفمبر الماضي، لإيصال معاناتهم ومنحهم حقهم في السكن، خاصة أنهم من السكان الأصليين لبلدية القصبة، وفضلوا المكوث في ظروف صعبة، بدلا من اللجوء للبيوت القصديرية أو الأقبية كحل للحصول على سكن، مؤكدين أنهم ينتظرون التفاتة من الوالي زوخ الذي أكد على إعادة إسكان كل المتضررين والمحرومين من سكن لائق.