بمناسبة مرور 40 سنة على رحيل الشيخ عبد الكريم دالي
إحياء حفل بالأوبرا بمشاركة سعودي وكوفي
- 574
طالبت وهيبة دالي، رئيسة مؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي، بتسليط الضوء على 700 ساعة تسجيل للفنان العميد وإخراجها إلى النور، وهذا في سبيل حفظ التراث الأندلسي. وأضافت خلال الندوة الصحفية التي عقدتها أمس بالأوبرا، بمناسبة الحدث المزدوج الخاص بإحياء الذكرى الأربعين لوفاة عميد الطرب والموسيقى الأندلسية، الشيخ عبد الكريم دالي، المصادف للعيد العاشر لتأسيس مؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي، أنه سيتم إحياء حفل هذا الأربعاء بقاعة الأوبرا.
كشفت رئيسة مؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي، وحفيدته، السيدة وهيبة دالي، عن أسماء المشاركين في الحفل الذي سيتم إحياؤه، هذا الأربعاء بقاعة الأوبرا وهم: الفنان ومدير الأوبرا نور الدين سعودي، الفنان نوري كوفي وفرقة الباليه «بورفيل».
وأضافت وهيبة أنه سيتم بهذه المناسبة، تنظيم معرض، يتم من خلاله، عرض السيرة الذاتية للشيخ عبد الكريم دالي، وكذا كل الآلات الموسيقية التي كان يعزف عليها الشيخ، مشيرة إلى إصدار العدد الأول لمجلة «مقامات الأندلس» وهي مجلة دورية تعنى بالتراث الأندلسي.
كما اعتبرت حفيدة الشيخ دالي، أن استحضار الذكرى الأربعين لرحيل الشيخ عبد الكريم دالي، فرصة لإحياء التراث الموسيقي الجزائري برمته، والعمل على حفظه، لتنتقل إلى نشاطات المؤسسة لهذه السنة، والمتمثلة في المشاركة في تظاهرة «الرحيق الأندلسي» بوهران، إضافة إلى تنظيم منتدى ثقافي بقصر الثقافة الشيخ عبد الكريم دالي بتلمسان، ينشطه كل من توفيق بن غبريط والسيدة فزيلات، ومن ثم سيتم تنظيم الطبعة الثانية لجائزة الشيخ دالي وهذا في الفترة الممتدة من 16 إلى 19نوفمبر القادم، مع العلم أأنه فاز في الطبعة الأولى الفنان سعيد كتبابي الذي أدى نوبة «زيدان» أما الفائز بالجائزة الثانية لهذه الفعاليات فكانت لصالح رضا بيران بنوبة «الغريب». من جهته، قال الفنان نوري كوفي، إنه يقدم في هذا الحفل، ثلاث أغاني عُرف بها الشيخ عبد الكريم دالي، الأولى عن إبراهيم الخليل والثانية عن الحج والثالثة عن العيد التي يقول في مقطعها: «مزين نهار اليوم، صحة عيدكم». أما عن القسم الثاني من حفله، فسيؤدي فيه باقة من أغانيه المعروفة. كما تطرق الفنان نوري الذي احتك بالفنان دالي، إلى قضية حساسة تتمثل في التغييرات التي تطرأ على التراث الأندلسي، مؤكدا ضرورة تسجيل الأصل ومن ثم إحداث التغيير إذا كانت هناك رغبة في ذلك، كما حذر من خطر تغيير مفردات وألحان القصائد من دون تسجيل الأصل منها وهذا لكي يتعلم الجيل الناشئ، القصائد الأصلية وبالتالي حفظ التراث. من جهته، أشار نور الدين سعودي إلى قدرة الشيخ دالي على المزج بين التراث الأندلسي التلمساني ونظيره العاصمي. وأضاف تلميذ دالي، أنه سيقوم بأداء توشية «الغريب» وكذا قصيدة عن الشيخ، كتبها بالمناسبة. بالمقابل، اعتبر نور الدين سعودي، أن إحياء ذكرى الشيوخ، أمر في غاية الأهمية، وفي هذا السياق، ينوي تكريم أسماء أخرى مثل: محمصاجي، بلحسين، فريد رشدي، فخارجي وغيرهم. ليعود ويؤكد قدرة الشيخ دالي على عصرنة التراث، بصوته الرخيم، فلا أحد استطاع مثلا أن يقدم قصيدة «الكاوي» مثله.
كما كشف عن احتضان الأوبرا، لعرضين خاصين بأوبرا «مدام برتفلاي» يومي الثاني والثالث مارس المقبل، بمشاركة فنانين جزائريين وفرنسيين، في انتظار تنظيم أوبرا عن التراث الأندلسي. أما السيدة معمري آمال، مديرة بالي، فقالت إنها ستقدم عروضا خاصة بالعرسين العاصمي والتلمساني، على هامش أداء الفنانين نوري كوفي ونور الدين سعودي، لوصلاتهما الفنية.
لطيفة داريب