نجاة تيجاني، رئيسة جمعية "شمس تماسين" لـ"المساء":

المنتج الحرفي المحلي يلقى إقبالا كبيرا خارج الوطن

المنتج الحرفي المحلي يلقى إقبالا كبيرا خارج الوطن
  • 1422
❊زبير.ز ❊زبير.ز

أكدت السيدة نجاة تيجاني، رئيسة جمعية "شمس تماسين"، لتنمية النشاطات التقليدية من دائرة تقرت بولاية ورقلة، أن المنتجات الحرفية الجزائرية تعرف رواجا كبيرا خارج الحدود، وأن الجزائر يمكنها الاستثمار في هذا المجال من أجل فتح مصدر جديد لجلب العملة الصعبة خارج المحروقات.

اعتبرت رئيسة جمعية "تماسين"، التي تشارك بمعرض "اليد الذهبية"، المقام بقصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة" بقسنطينة، هذه الأيام، في دردشة مع "المساء"، أن الجزائر تملك إمكانيات ضخمة في مجال التراث الثقافي الحرفي، ينتظر التفاتة فقط من أجل تحويله إلى قطاع مدر للأموال، يمكن له المساهمة في تطوير الاقتصاد من جهة، وإعطاء نفس جديد للسياحة الجزائرية، من جهة أخرى.

قالت السيدة تيجاني، أن مشاركتها الناجحة سنة 2010، بمعرض بمدينة سانت إيتيان الفرنسية، جعلها تقف على اهتمام الأجانب بالمنتج الحرفي التقليدي الجزائري، وقالت بأن الطلب يكثر عليه في ظل الإتقان الذي يتميز به، مضيفة أن وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الحرفيات والحرفيين داخل الوطن، التي تم نسجها انطلاقا من المعارض الداخلية، سهلت من تسويق المنتوج الحرفي التقليدي وحتى المشاركة في مختلف المعارض الوطنية والدولية، وهو ما سمح لهم كجمعية حرفية، بالتعريف وتسويق السلع التي تنتجها الجمعية بدعم من غرف الصناعات التقليدية والحرف.

حسب رئيسة جمعية "تماسين" التي تشارك لأوّل مرة في معرض بشرق البلاد، فإن جمعيتها ظهرت إلى الوجود في أواخر سنة 2012،  وكانت ثمرة نشاط حرفي امتد منذ سنة 2006، واقتنعت به مجموعة من النساء اللائي كن يتربصن في مختلف المجالات الحرفية، على غرار الطرز، الرسم والخياطة، قبل أن يجمعن في هذا الهيكل الجمعوي الذي أضحى يسجل انخراط أكثر من 300 حرفية من منطقة تماسين وحتى من خارجها.

كشفت السيدة نجاة تيجاني، أن فكرة تأسيس هذه الجمعية التي فرضت نفسها على الصعيد الوطني، ونالت العديد من الجوائز، هي ترجمة لمشروع حمله الدكتور الشيخ سيدي محمد العيد التجاني، شيخ الزاوية التجانية بالمنطقة، مضيفة أن الهدف الأساسي لجمعية "شمس تماسين"، هو الاهتمام بالمرأة الحرفية ومساعدتها، خاصة الماكثة في البيت، وتمكينها من استغلال الحرفة التي تتقنها في ظل توفر المادة الأولية التي تشتهر بها المنطقة، وهي الصوف أو الوبر وحتى أوراق النخيل أو ما يعرف بالسعف، وبذلك المساهمة ولو بشكل بسيط في الحفاظ على الموروث الثقافي المادي بهذه المنطقة الجنوبية من البلاد.

أكّدت رئيسة جمعية "شمس تماسين" أنها تفتخر بجزائريتها، معتبرة أن كل امرأة داخل هذا الوطن هي قطعة إبداعية، سواء كانت في بيتها أو خارجه، وأنها خلقت من أجل تحقيق هدف معين، حيث دعت كل النساء اللائي يملكن حرفة، لأن يساهمن في تنمية ذواتهن، ثم مجتمعهن، وقالت بأن العمل عبادة، في ظل توفر حرية العمل والإبداع، مضيفة أن الجمعية تزاوج بين كل ما هو عصري وتقليدي، لتقديم منتجات تتماشى مع الشباب ومع الوقت الحالي.

زبير.ز