عبد الحكيم ذيب (رئيس اتحادية ألعاب القوى) لـ«المساء»:

إعطاء صورة جيدة عن ألعاب القوى الجزائرية وطنيا ودوليا

إعطاء صورة جيدة عن ألعاب القوى الجزائرية وطنيا ودوليا
  • 750
حاوره: سعيد. م حاوره: سعيد. م

أكد رئيس الاتحادية الوطنية لألعاب القوى، عبد الحكيم ذيب، أن هيئته تثابر من أجل إعطاء صورة حسنة عن هذه الرياضة وطنيا ودوليا، من خلال تكثيف المنافسات الرياضية، والاعتناء بعدائيها الواعدين، طبعا مع إيلائهم العناية اللازمة.

بداية، ما هو رأيكم في المستوى الفني لمسابقة كأس الجزائر للمشي التي جرت هذا العام بوهران؟

المستوى التقني متوسط، ذلك أن رياضة المشي في الجزائر شهدت تراجعا كبيرا بسبب نقص الخلف في التأطير الفني.

لماذا استقر رأي اتحاديتكم على منح مدينة وهران شرف تنظيم كأس الجزائر لهذا العام؟

ذلك ضمن السياسة الجديدة للاتحادية التي تروم تنظيم أكبر عدد ممكن من المنافسات بمختلف ولايات الوطن، ووفق دفتر شروط من الاتحادية يلزم أن يحترم، وهذا كله من أجل إعطاء نفس جديد للرياضة الجزائرية في كل التراب الوطني، وجلب رياضيين كثيرين لممارسة رياضة المشي خاصة بداخل المدن الجزائرية.

برأيك ما هي الحلول الواجبة حتى تسترجع رياضة المشي بريقها؟

أولا التأطير الجيد بجلب العدائين الذين أنهوا مشوارهم الرياضي من أجل تكوينهم للحصول على الشهادات اللازمة في مختلف الدرجات، وبعد ذلك منحهم فرصة التدريب.. أما النقطة الثانية، فتتمثل في منح الجماعات المحلية الوسائل المادية اللازمة لأن تطوير رياضة ألعاب القوى ليست قضية وزارة أو اتحادية، بل قضية جماعات محلية التي يجب عليها أن توفر أدنى شروط الممارسة الرياضية القاعدية وهي ليست كثيرة وغير مكلفة، وأقولها بصراحة السلطات المحلية في الجزائر لا تقوم بدورها في تطوير ألعاب القوى.

هل اعتبرت فيدراليتكم وتهتم برياضييها حاليا حتى لا يقع ما وقع لبعض أسلافهم من سوء اهتمام وعناية بهم؟

الدولة الجزائرية تتكفل بأي رياضي يبلغ مستوى معينا واتحاديتنا تتابع مسار أبطالنا الواعدين عن قرب، فقد سبق لها أن عيّنت المحنك عبد الرحمان مرسلي على رأس اللجنة الفنية.. ونسعى بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لكي يستفيد هؤلاء الرياضيين من منح في الخارج، أحدهم سينتقل إلى الجامعة الأمريكية يوم 26 فيفري القادم، ويتعلق الأمر بزكراوي من فريق شبيبة الساورة المختص في سباقي 100م و200م، وهو صاحب الرتبة الرابعة عالميا، فقد حطم أرقام صنف الأواسط وهو لا يزال شبلا، وكذلك وتريكي ياسر من فريق المجمع البترولي الموجود حاليا بتكساس باقتراح من جامعة أمريكية، وهو اختصاصي في القفز الطويل والقفز الثلاثي .. ونجتهد حتى يستفيد شراد أسامة (أواسط) من برج بوعريريج والمختص في العدو الريفي 1500م  و800 م من نفس الخدمة، لابد علينا أن نسير وفق مشروع «دراسة - رياضة»، ونسطر أهدافنا مع هذه المواهب الشابة على المدى الطويل أي الألعاب الأولمبية 2020، 2024 و2028.

هل فكرت هيئتكم في وضع مخطط مشترك مع الرياضة المدرسية، وفي تلك العلاقة التكاملية بين تنظيم المنافسات الرياضية وتواجد المختصين بها لانتقاء مواهب الغد؟

أقولها بكل صراحة، الرياضة المدرسية في الجزائر تراجعت بشكل رهيب، فلم تعد ذلك الخزان والممول للأندية، ولم نعد نرى تلك المنافسات بين المدارس والأقسام الدراسية، ومساحات اللعب خلت من الرياضيين المتمدرسين.. وفي الحقيقة لا يوجد تنسيق بين الرابطات الولائية المدرسية ونظيرتها المختصة، ويجب أن نعترف أيضا أن منافسات الرياضة المدرسية تنظيمها مناسباتي والعمل القاعدي الرياضي المدرسي منعدم.

نفس الانطباع بالنسبة للرياضة الجامعية؟

الرياضة الجامعية تفتقد لمشروع رياضي، وهي تتخبط لوحدها في مشاكلها من دون سند أو تأطير، ورابطات الرياضة الجامعية مهمتها إتمام برنامجها وفقط، تكتفي بتنظيم دورات بين الأحياء الجامعية وأخرى مناسباتية وفقط.

هل أنت راض عن عمل رابطة وهران ونتائج رياضييها؟

رابطة وهران كبيرة جدا بتاريخها، لكنها تراجعت بشكل رهيب في السنوات الأخيرة، غير أنني لمست إرادة لدى أعضاء المكتب الحالي للرابطة للنهوض من جديد برياضة ألعاب القوى في ولاية وهران، وهم مشكورون على جهودهم، وأنا حضرت لحيثيات كأس الجزائر للمشي تلبية لرغبتهم، ومن أجل تشجيعهم وستكون لي لقاءات مع السلطات المحلية حتى أبحث معها حال الرابطة، واستعرض معها المشاكل التي تعاني منها لحلها في المستقبل القريب.

ما هي طموحاتكم في المواعيد الدولية المقبلة؟

أولا، تحسين النخبة الوطنية لرياضة العدو الريفي لرتبتها حسب الفرق (السابعة عند الإناث والعاشرة لدى الذكور) بمناسبة البطولة الإفريقية للأمم التي ستحتضنها مدينة الشلف يوم 17 مارس القادم، لأن الصعود فوق المنصة صعب جدا في ظل مشاركة ألمع العدائيين عالميا وليس إفريقيا.. كما أننا نحضر مشتلنا للألعاب الإفريقية للشباب التي ستحتضنها بلادنا الصائفة القادمة، وإن شاء الله ستكون لنا كلمتنا في هذه الألعاب، بالإضافة إلى الألعاب المتوسطية بتاراغونا بإسبانيا، والبطولة العربية للأواسط بالأردن المرتقبة في أواخر شهر أفريل القادم، والبطولة الإفريقية للأكابر بنيجيريا الصائفة القادمة.. وهؤلاء الشباب سيمثلون بلادنا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران سنة 2021.

هل من إضافة؟

أتمنى النجاح للرياضة الجزائرية، وخاصة ألعاب القوى.