دخلت العديد من بلديات ولاية سكيكدة مباشرة بعد تنصيب مجالسها من قبل والي الولاية خلال شهر ديسمبر الأخير، في سباق ضد الزمن من أجل ضبط خارطة طريق تمكنها من تحديد أولويات المشاريع التنموية، ومن ثمّ تجسيدها على أرض الواقع بما يتماشى وانشغالات المواطنين، و الوفاء بما التزم به المنتخبون الجدد طيلة حملتهم الانتخابية أمام مواطنيهم.

يسعى المنتخبون لتدارك نقائص العهدات السابقة، خاصة أن مواطني العديد من بلديات الولاية بما فيها النائية، مازالوا يشتكون من النقص الكبير المسجل فيما يخص التزود بالغاز الطبيعي، وفك العزلة والسكن الريفي، والتزود بالماء، والتهيئة العمرانية والتحسين الحضري وتوفير الظروف المواتية للحياة داخل التجمعات السكنية. وتُعد بلدية رمضان جمال واحدة من هذه البلديات التي تسابق الزمن للوفاء بتحديات التنمية بها.

بلدية رمضان جمال التزامٌ بتفعيل المشاريع التنموية

أكد رئيس بلدية رمضان جمال السيد فلوس صالح، أن أمام المجلس تحديات كبرى، يسعى من خلالها لإعطاء جرعات أكسجين للمشاريع التنموية ذات الأولوية، التي من شأنها المساهمة في ترقية حياة الساكنة. وأشار خلال حديثه مع «المساء» إلى أن مجلسه سيعمل من أجل تدارك المشاريع المتأخرة من سنة 2014 إلى غاية 2017، والمتعلقة بالمخطط البلدي للتنمية، بقيمة مالية تقدّر بـ 5 ملايير و500 مليون سنتيم، منها مشروع الربط الارتوازي لشبكة الصرف الصحي، وإنجاز التدفئة المركزية بالمدارس الابتدائية، والتهيئة الحضرية، وإنجاز ملحقة إدارية بمنطقة السطيحة، بالإضافة إلى إنجاز منطقة النشاط بقيمة مالية تقدّر بـ 4 ملايير و800 مليون سنتيم.

وفيما يتعلّق بأولى أولويات بلديته، أشار السيد فلوس إلى أن الاهتمام ينصبّ بالأساس على إنجاز المشاريع التي لها علاقة وطيدة بالمواطن، كالعمل من أجل إنجاز التدفئة المركزية لثلاث مدارس ابتدائية، وهي بوراس والشهاب ببلدية رمضان جمال، وابتدائية خلوط بمنطقة السطيحة، وتهيئة حي الشهيد زعير رابحي الذي يضم 40 مسكنا. وأشار المتحدث إلى أن الأشغال على مستوى هذا الأخير، ستنطلق خلال الأيام القادمة، والتي تضاف إليها المشاريع الإنمائية التي رُفع عنها التجميد، كمشاريع قطاع التربية، منها إنجاز مطعم مدرسي بقيمة مالية تقدّر بـ 2 مليار سنتيم، وإنجاز متوسطة ومجمع مدرسي وسكن إلزامي، وجناح إداري على مستوى مدرسة فضيلة سعدان ببلدية رمضان جمال، بقيمة مالية تقدّر بـ 05 ملايير و600 مليون سنتيم، ومشاريع الري، منها ربط السكنات الجديدة 400 مسكن اجتماعي وحوالي 350 سكن تساهمي بالخزان المائي الجديد المتواجد بالمدينة، بتكلفة مالية تقدر بحوالي 3 ملايير سنتيم، إلى جانب ترميم المدارس الابتدائية النائية.

والي سكيكدة يشدّد على تحديد المشاريع حسب الأولويات

وللإشارة، فإن السيد درفوف حجري والي سكيكدة، خلال زيارة عمل وتفقّد خص فيها مؤخرا 09 بلديات تابعة لدائرتي الحروش وعزابة، كان شددّ على رؤساء تلك البلديات، على أن تؤول الأغلفة المالية التي استفادت منها في إطار المخططات البلدية للتنمية والمقدرة بـ 37 مليارا و500 مليون سنتيم، إضافة إلى تخصيص أغلفة مالية قُدرت بحوالي 599 مليون سنتيم و500 لتزويد أكثر من 50 مدرسة ابتدائية بالتدفئة المركزية بكل من الحروش، وصالح بوالشعور، والمشاريع الجديدة ذات الأولوية كالتزوّد بالماء الشروب والتهيئة العمرانية والتحسين الحضري وفك العزلة عن التجمعات السكانية، داعيا إياهم قبل الشروع في تحديد الأولويات، إلى مناقشة ذلك أمام أعضاء المجلس البلدي مع إشراك المجتمع المدني بالخصوص فيما يخص تحديد الأولويات، ومن ثمّ وضع حد للمشاريع التي لا تشكل أهمية في حياة المواطنين؛ فالمجالس البلدية ومن خلال تعليمات والي سكيكدة، أضحت اليوم ملزمة بأن تتكيف مع الظروف الحالية التي تحتّم عليها توجيه مخططاتها البلدية للتنمية حسب أهمية كل مشروع في إطار ترشيد النفقات العمومية بعيدا عن سياسة التبذير الشعبوية.

❊ بوجمعة ذيب