المركز الوطني للسينما والسمعي البصري

افتتاح نادي السينما بعرض «فجر المعذبين»

افتتاح نادي السينما بعرض «فجر المعذبين»
  • 2476
دليلة مالك  دليلة مالك

تعزّز المشهد السينمائي الجزائري، أول أمس، بإطلاق ناد سينمائي تابع للمركز الوطني للسينما والسمعي البصري، الذي من شأنه بعث فضاءات النقاش في المشهد السينمائي وتتبّع تحولاته، فضلا عن رفع مستوى الذائقة، وتخريج سينمائيين هواة إلى محترفين.

أكد مراد شويحي مدير المركز الوطني للسينما والسمعي البصري على هامش إطلاق نادي السينما التابع لمؤسسته، أنّ الفكرة كانت محلّ تساؤل: لماذا المركز لا ينظم نشاطا خاصا به؟ وبعد ترميم القاعة التابعة لهذه المؤسسة وتجهيزها بأحدث التقنيات، جاءت فكرة نادي السينما، يكون مفتوحا لكل الفئات وكل المحترفين في المجال السينمائي؛ سواء مهنيين تقنيين أو كتّاب سيناريو أو حتى  الشباب الهاوين.

وتمت استضافة المخرج أحمد راشدي في العدد الأول؛ لأن فيلم «فجر المعذّبين» كان من بين الأفلام التي تم ترميمها ورقمنتها، بالإضافة إلى أن الفيلم أوّل فيلم أنتج من قبل مؤسسة سينمائية وطنية بعد الاستقلال، ونادي السينما سيتم تقديم الأفلام التي تمت رقمنتها، واستضافة المخرجين الذين هم على قيد الحياة للحديث عن تجاربهم، وهذا لا يمنع من تنظيم لقاءات بدون عروض سينمائية للحديث عن انشغالات السينما الجزائرية. وكشف أن هناك مواعيد عروض في الإقامات الجامعية، وتفكيرا في تنظيم نوادي سينما على مستواها، وفق ما جاء به الاتفاق المبرم مؤخرا بين المركز والديوان الوطني للخدمات الجامعية.

من جهته، تكلم المخرج أحمد راشدي عن فيلمه «فجر المعذبين»، وقال إنه أهم فيلم في حياته، إذ تعرّف خلاله على زوجته، وشدّد على دور الأديب الراحل مولود معمري الذي أعطى إضافة للفيلم من خلال كتابة تعليق متميّز. وتابع المخرج يقول على هامش عرضه، إن الفيلم عبارة عن افتتاحية السينما الجزائرية، يضم أهم الملفات التي يمكن معالجتها سينمائيا، وتخص تاريخ الثورة التحريرية.

وعن خلفية الفيلم، كشف راشدي أنه كان من المفروض أن يُعرض في اجتماع حركة عدم الانحياز في الجزائر، غير أنّ الانقلاب السياسي حال دون ذلك.

أما أحمد بجاوي فقد استحضر سنة 1964 لما كان مع أحمد راشدي والمرحوم بوقرموح عبد الرحمان وجمال بن ددوش، يشاهدون أفلاما في القاعة نفسها، ووقتها كان نشاط سينما الهواة أكثر كثافة، خاصة مع ارتفاع عدد قاعات السينما 450. كما تحدّث عن متعة نقاش الأفلام. وأكد بجاوي أن نشاط نوادي السينما من شأنه إنعاش السينما الجزائرية.