مديرية الفلاحة لتيزي وزو تحسس الفلاحين
الدودة البيضاء تزحف على حقول الحبوب
- 3066
كشفت مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، عن تسجيل انتشار الدودة البيضاء في مساحة قدرها 21 هكتارا من الحبوب على مستوى تراب الولاية، خلال الموسم الفلاحي 2017 /2018، حيث أن مساحات كبيرة من المحاصيل باتت مهددة بهذه الدودة، الأمر الذي دفع بالمديرية تحسبا لموسم الربيع، إلى الإكثار من حملات التحسيس لفائدة الفلاحين من أجل معالجة الأراضي واستعمال بذور معالجة، مما يضمن تحقيق إنتاج جيد دون تسجيل خسائر في محاصيلهم.
ذكر مصدر من مديرية الفلاحة بتيزي وزو لـ»المساء»، أن المديرية توصلت إلى إحصاء خلال الموسم الفلاحي الجاري 2017 /2018، نحو 21 هكتارا تمثل جيوب ومساحات مزروعة بالحبوب مصابة بالدودة البيضاء، حيث أن عملية الإحصاء متواصلة لمعرفة المساحة الكلية المتضررة من هذه الطفيليات، من أجل معالجتها خلال فصل الربيع، مضيفا أنه تم تسجيل توزيع بذور معالجة لزرعها على مساحة 16.25 هكتارا، مع إحصاء 16 فلاحا مستفيدا، علما أن عملية إحصاء الفلاحين المتضررين لا تزال متواصلة لبلوغ عدد كلي يسمح بإعداد تقرير، إذ بناء عليه يتم تحديد كمية المبيدات التي تحتاجها الولاية، وكذا كميات البذور المعالجة التي تمنحها تعاونية الحبوب الجافة بذراع بن خدة لفائدة الفلاحين المتضررين، من اجل زراعها وضمان إنتاج جيد. سجلت مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو تضرر هكتارات من الحبوب بعدة بلديات الولاية، حيث تعتبر كل من بلدية فريقات، تيميزار، اعزازقة وواقنون من أكثر المناطق تضررا من الدودة البيضاء، إذ تم إحصاء بها جيوب انتشار هذه الطفيليات التي تعتبر العدو الأول للحبوب، رغم أنها تهاجم زراعات أخرى من الجذور، حيث يضيف المصدر أنه على الفلاحين التقرب من المديرية ومقاطعاتها الموزعة على مستوى بلديات الولاية، من أجل التصريح في حال تسجيل محاصيل متلفة بهذه الدودة، حتى يتمكنوا من الاستفادة من المواد والمبيدات التي تسمح بالقضاء على هذه الطفيليات الناتجة عن استعمال بذور غير معالجة، وضمان معالجة الأراضي خلال فصل الربيع، بهدف حماية منتوج الحبوب القادم وكذا محاصيل أخرى.
اعتبر المتحدث، أن أنجع وأفضل طريقة لمكافحة دودة الحبوب، هو الحرث في العمق بعد الحصاد واستعمال البذور المعالجة، مؤكدا أن الوقاية أساسية لمكافحة فعالة لخطر العدوى، لاسيما الأمراض الورقية، مما يتطلب من أصحاب المحاصيل الزراعية وحقول الحبوب، استعمال مواد مخصبة ومعالجة، وعملا على إنجاح هذه الحملة، كثفت مديرية الفلاحة من نشاطات التحسيس عبر دعوة الفلاحين إلى ضرورة القيام، وبشكل مستعجل، بالعلاج من خلال القضاء على الفطريات بواسطة المبيدات، للمحافظة على بقية مساحات زراعة الحبوب ومكافحة هذه الآفة التي بإمكانها أن تلحق خسائر كبيرة بالحبوب.
ذكر محدثونا بخصوص الموسم الفلاحي 2016 /2017 الذي سجلت خلاله مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، معالجة 50.5 هكتارا من الأراضي و46 قطعة أرض، مما سمح باستفادة 32 فلاحا من 500 كيلوغرام من المبيدات الحشرية «فورس» للقضاء على هذه الدودة، إلى جانب توزيع بذور معالجة بمادة تسمى «كروزار» التي قام الفلاحون بزراعتها في مساحة قدرت بـ41 هكتارا، حيث أعطت نتائج جيدة وجد فعالة.
❊ س.زميحي
في لقاء جمع الوالي برجال الأعمال … دعوة إلى تجاوز العراقيل البيروقراطية لتسهيل الاستثمار
دعا والي تيزي وزو محمد بودربالي، أول أمس، إلى ضرورة رفع كل العقبات والمشاكل التي تواجه المستثمرين بالولاية، مشددا على ضرورة تضافر جهود الجميع لتجاوز مشكلة البيروقراطية التي تكبح مسار الاستثمار بتيزي وزو، داعيا المديرين التنفيذيين إلى مضاعفة الجهود من أجل توفير الجو الملائم للمستثمرين، لاسيما ما تعلق بالإسراع في عملية معالجة الملفات، حسبما جاء في بيان لخلية الاتصال للولاية الذي تلقت «المساء نسخة منه.
الوالي وخلال جلسة عمل عقدها مع المستثمرين بمقر الولاية، والتي تدخل في إطار متابعة مشاريع الاستثمار المعتمدة والعراقيل المتعلقة بانطلاقها في تيزي وزو، أكد على أهمية توفير المناخ المناسب للمستثمرين بالولاية من أجل فتح باب الاستثمارات في مجالات وأنشطة مختلفة، من شأنها خلق ثروات ومناصب شغل لأبناء الولاية، وهو ما من شأنه تنمية هذه المنطقة، على اعتبار أن الاستثمار يعتبر شريان الحياة.
ذكر الوالي في هذا اللقاء الذي عرف حضور المديرين التنفيذيين وممثلي منتدى رؤساء المؤسسات لولاية تييزي وزو والمستثمرين في مختلف مجالات النشاطات الاقتصادية، بمختلف المراحل والإجراءات الإدارية الضرورية من أجل إعداد ملف الاستثمار، حيث قدم بعض العراقيل المتعلقة بمناطق النشاطات بالولاية، والتي تعرف مشكلة المعارضة من طرف بعض المواطنين الذين منعوا المتعهدين من استغلال قطع الأرض التي منحت لهم، من أجل إنجاز مختلف المشاريع الاستثمارية بها.
كان اللقاء فرصة للمستثمرين من أجل طرح انشغالاتهم المختلفة، كل حسب مجال نشاطه، حيث تم تناول العديد من العقبات التي تحول دون تمكنهم من تجسيد مشاريعهم الاستثمارية، لاسيما أن الكثير منهم حظوا بالموافقة على طلب الاستثمار، لكن هناك مشاكل متعلقة بتهيئة بعض مناطق النشاطات، لاسيما المنشأة حديثا، حيث لا تزال تفتقر لبعض الإمكانيات التي تجعلها قابلة للاستغلال، إضافة إلى تقليص أجال إعداد رخص البناء وكذا عقود الامتياز.
رد المديرون التنفيذيون كل حسب نشاطه، على الأسئلة والانشغالات المطروحة، مع تقديم التوضيحات بخصوص النقاط التي تمت مناقشتها وكذا عرض الحلول التنظيمية، حيث يأتي هذا اللقاء من أجل تحقيق الهدف المتمثل في مناقشة المشاكل والعراقيل التي يواجهها المستثمرون في الولاية، بغية العمل على إيجاد الحلول الملائمة لها على المدى القريب، بغية تشجيع المتعهدين من حاملي المشاريع من أجل تجسيدها وتحقيق أهدافهم المسطرة.
❊ س.زميحي