برج بوعريريج
«مستجدات الدرس اللساني» في ملتقى وطني
- 3578
احتضنت جامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، مؤخرا، فعاليات الملتقى الوطني الأول حول اللسانيات، المنظم من قبل كلية الآداب واللغات بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية، والذي يدور محوره حول مستجدات الدرس اللساني وتعليمية اللغة العربية بالمدرسة الجزائرية.
وفي هذا السياق، أكد مدير الجامعة، السيد عبد الكريم بن يعيش، بأن الجامعة تنظم ملتقاها الثالث، الذي يتمحور حول تعليم اللسانيات في اللغة العربية، ويخص التعليم في المدرسة الجزائرية، وهذا بالتعاون مع المجلس الأعلى للغة العربية.
وعبرّ المتحدث عن شكره لرئيس المجلس الأعلى للغة العربية، وكل الباحثين والأساتذة الوافدين من مختلف الجامعات الوطنية لتجسيد التعليمية في المدرسة الجزائرية، آملا أن يساهم الملتقى الجديد فيما تقوم به وزارة التربية في التعليم داخل المدارس.
من جهته، قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، الأستاذ الدكتور صالح بلعيد، إن الملتقى يأتي في إطار الاحتفاء باليوم العربي للغة الضاد، وهذا بعد عقد عدة اتفاقيات مع الجامعات والمجتمع المدني، ولقاءات أخرى بكل من جامعتيّ البويرة وسيدي بلعباس، وهذا لتجسيد ازدهار العمل في اللغة العربية وتعميم استعمالها في العلوم والتكنولوجيا والترجمة من اللغات الأجنبية إلى العربية، -بناء على توصيات اليونسكو-، وكذا جعل هذه السنة(2018) خاصة بعلاقة اللغة العربية والتقنيات الحديثة.
وأضاف الدكتور أن المجلس وضع خريطة الطريق للتعامل البيني بين مؤسسات الدولة الجزائرية والوزارات خاصة مع التعليم العالي والبحث العلمي، كما تطرق إلى توقيع اتفاقيات مع الجامعات حول الإغماس اللغوي والتعامل باللغة العربية بصورة عفوية دون معرفة القواعد وتعليمها لغير الناطقين بها، لخدمة المواطنة اللغوية وخدمة الوطن.
السيد صالح بلعيد في حديثه هذا، بارك قرار رئيس الجمهورية بوضع اللغة الأمازيغية لغة رسمية وجعل 12 يناير يوما وطنيا، مؤكدا إقامة احتفاليات مع المحافظة السامية للغة الأمازيغية لخدمة المواطنة اللغوية، والاهتمام بخصوصية اللغتين.
كما اعتبر برنامج الجيل الثاني جيدا ويتماشى مع العولمة، وطموحات المدرسة الجزائرية، موضحا أنه لابد من وضع المحفزات الأولى في المنهاج والتدريس، وذلك بكسب رهان المكون الجيد ليعطي مدرسة جديدة ويتفاعل مع البرنامج ويستطيع أن يغير حسبه بعض الأوضاع.