في اجتماع تقييميّ لمشاريع الموارد المائية بخنشلة
إنهاء أزمة التزويد بالماء قبل الصيف
- 2098
كشف والي خنشلة كمال نويصر خلال اجتماعه برؤساء المجالس الشعبية البلدية للولاية، مؤخرا، بخصوص التحضير لشهر رمضان وفصل الصيف، أن مصالحه ستضمن بالتنسيق مع الهيئات المعنية على غرار مديرية الموارد المائية، الجزائرية للمياه والبلديات، تحسين تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب تفاديا لسيناريو رمضان والصائفة المقبلة، موضحا أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة والكفيلة بتحقيق هذا الهدف المنشود بالنظر إلى الإمكانات المالية والمشاريع المرتقب استلامها تدريجيا.
والي خنشلة كمال نويصر أكد خلال الاجتماع أن اللقاء فرصة لتقييم برنامج تزويد البلديات والقرى بالمياه الصالحة للشرب، مشددا على ضرورة تفادي سيناريو الموسم المنقضي، عندما عاشت العديد من البلديات ومن بينها بلدية عاصمة الولاية، أزمة عطش خانقة، موضحا أن على السلطات العمومية رد جميل صبر المواطنين خلال الصائفة الماضية؛ بوضع حيز الخدمة تدريجيا، بعض المشاريع الهامة في إطار تحسين تزويد الساكنة بماء الشرب. ومن بين نتائج الاجتماع ترقب دخول خزانين بطاقة استيعاب 20 ألف متر³، في الأيام القليلة القادمة على مستوى بلدية خنشلة، حيث أعطى المسؤول الأول عن الولاية تعليمات صارمة بضرورة تسليم المشروع في أقرب الآجال، ما سيسمح برفع قدرات التخزين وتموين مدينة خنشلة بالماء بصفة يومية، خاصة مع ربط الخزانين ببئرين كانا خارج الخدمة، بعد إعادة تأهيلهما وتخصيص حصة إضافية انطلاقا من حصة كدية المدور.
7 آبار ومحطة ضخ لتموين مدينة قايس
أكد والي خنشلة كمال نويصر أن أزمة المياه الصالحة للشرب التي يعيش عليها سكان البلدية إلى غاية الوقت الراهن، سيتم التخلص منها في أقرب الآجال بعد اتخاذ كل الإجراءات لدخول 7 آبار ومحطة ضخ ومجموعة من الخزانات، حيز الخدمة في القريب، مشيرا إلى أنه في غضون 20 يوما القادمة إلى حدود الشهر على أقصى تقدير، سيتم إدخال بعض المقاطع والجهات من المدينة في المخطط الجديد للتزود بالمياه، كبشرى سارّة لانفراج الأزمة تدريجيا، في انتظار دخول مشروع 60 مليار سنتيم الخدمة مع نهاية السنة الجارية.
الوالي أوضح أن المشكل الذي خلق الأزمة في بلدية قايس كما في عاصمة الولاية، هو مشكل التسربات في نقاط سوداء كثيرة، وانعدام شبكات التوزيع في بعض الأحياء غير المربوطة، وهو الانشغال الذي تم أخذه بعين الاعتبار وعمليات رد الاعتبار، وأن تهيئة الشبكات المتضررة انطلقت منذ مدة.
آبار جديدة بالمناطق الجبلية
كشف والي خنشلة كمال نويصر أن البلديات الجبلية استفادت، هي الأخرى، من عدة عمليات في سياق مساعي مصالحه للتكفل بكل المواطنين فيما يخص تحسين عملية توزيع الماء الصالح للشرب، إذ سيتم ببلدية بوحمامة قريبا، استلام بئر عميقة تضاف إلى البئرين المشتغلين حاليا لضمان رفع حصة الماء الصالح للشرب بالبلدية، التي أقر الوالي أنها تبقى تعاني أزمة في الماء إلى غاية الاستفادة من مياه سد تاغريست، مطالبا المواطنين بمزيد من الصبر إلى غاية انفراج الوضع.
بلديات الجهة الجنوبية تجاوزت الأزمة
أشار الوالي إلى أن مصالحه توصلت بكل فخر، إلى إنهاء أزمة المياه الشروب عبر بلديات المنطقة الجنوبية، على إثر نجاح ودخول المشروع المكسب - تحويل مياه سد بابار - حيز العمل، خاصة أن المصالح المعنية ستنتقل في غضون عشرة أيام المقبلة، من مرحلة التجارب إلى مرحلة الاستغلال الفعلي والحقيقي، مؤكدا أن سكان بلدية خيران باشروا الاستفادة من المياه المحولة من السد رسميا منذ أيام في انتظار ربط بلدية الولجة في 20 يوما المقبلة، فضلا عن أن كل الإجراءات اتُّخذت لربط بلدية ششار إلى حين توصيل بلدية جلال، التي وعد الوالي سكانها برفع الحصة الخاصة بهم من الماء بالنظر إلى قلتها في الوقت الراهن، على أن يتم الاتجاه نحو بلديات الولاية الشرقية أولاد أرشاش والمحمل، المربوطة هي الأخرى بالتحويل من سد بابار.
الجزائرية للمياه مطالَبة بالتنفيذ
أوضح المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية خنشلة، أنه بالتنسيق والتشاور مع مصالح الجزائرية للمياه وحدة خنشلة، تم ضبط مخطط ولائي للتدخل والعمل في مجال تحسين إمداد المواطنين عبر مختلف بلديات الولاية بالماء الصالح للشرب، في ظل إمكانيات التخزين والموارد المائية التي تم حشدها مؤخرا، بعد استلام العديد من العمليات والمشاريع الهامة، موضحا أن على « الأديو» تحمّل مسؤولياتها كاملة من الآن فصاعدا؛ لأنه لا وجود للحجج الواهية مستقبلا، وأن كل المؤشرات تؤكد انفراج الأزمة، والكرة في مرمى الجزائرية للمياه وعمليات التوزيع التي تبقى الإشكال الوحيد المطروح، معطيا تعليمات للمسؤولين عن قطاع الموارد المائية، بضرورة انتهاج سياسة اتصالية واضحة في تعاملها مع المواطن لتجاوز كل العقبات.
ع.ز