خرج الخلاف الذي نشب بين الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي ورئيس مجلس الشورى، محمد الهادي عثامنية للعلن، من خلال نص الرسالة التي وجهها هذا الأخير لمناضلي الحركة يستنكر فيها قيام الأمين العام بعملية جمع التوقيعات لعقد دورة استثنائية لمجلس الشورى الوطني، مخالفا بذلك "القانون الداخلي للحركة الذي يمكنه من استدعاء المجلس للانعقاد بشكل عادي". وذكر رئيس مجلس الشورى في رسالته، التي تحوز "المساء" على نسخة منها، أن الأمين العام للحركة، "حرض بعض أعضاء لجنة تقصّي الحقائق لرفض إشراف رئيس المجلس على تنصيبها، ودفعهم للتماطل في عملهم ورفض التعاطي مع رئيس مجلس الشورى، وذلك قصد تعطيل انعقاد دورة المجلس الوطني للحزب". كما اتهم، عثامنية، ذويبي بتحريض بعض مجالس الشورى الولائية، على رفض قرارات المجلس الوطني "من خلال إفشاء أسرار المداولات ونشرها خارج الأطر التنظيمية"، وهو ما وصفه بـ«التعدي على كل مواثيق الحركة".

وأضاف عثامنية في رسالته، أن "هناك العديد من  اللقاءات غير القانونية التي تعقد لتتخذ فيها مواقف خارج المؤسسة وتحت إشراف الأمين العام ومتابعته، "لتفرض بعد ذلك على مجلس الشورى بكيفية مثيرة للريبة والجدل" على حد تعبيره. ولم يتوان محمد الهادي عثامنية عن اتهام ذويبي بضرب مشروع "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء"، الذي أطلق خلال الانتخابات التشريعية المنصرمة.

تجدر الإشارة، إلى أن حركة النهضة، شهدت في الأشهر الماضية استقالة مجموعة من إطارات الحركة، بسبب معارضتهم لرئيس الحزب، ليتعمّق الخلاف هذه المرة ويصل إلى مجلس الشورى الوطني وهو أعلى هيئات الحزب.