مستشفى الطاهير
الاستنجاد بعمال نظافة الشقفة وسيدي عبد العزيز
- 2454
باشر عمال النظافة التابعين لبلديتي الشقفة وسيدي عبد العزيز بدائرة الطاهير، عملهم التطوعي لرفع أطنان القمامة المكدسة منذ 03 أسابيع بمستشفى «مجدوب السعيد» ببلدية الطاهير، حيث اضطرت إدارة مستشفى، حسب مصادر «المساء» إلى الاستنجاد بعمال النظافة للبلديتين التابعتين لها إقليميا، من أجل إزالة القمامة التي تراكمت على مساحة أزيد من 30 مترا مربعا، أصبحت تنبعث منها روائح كريهة ومضرة بصحة المرضى، لاسيما المقيمين بالمؤسسة الاستشفائية.
أكدت مصالح إدارة المستشفى أنها قامت بمراسلة مصالح بلدية الطاهير عدة مرات، من أجل الالتزام بمواعيد رفع القمامة وتسطير برنامج لذلك، لكن الأمر كان بدون جدوى، على اعتبار أن مصالح البلدية ترفض رفع القمامة الخاصة بالمستشفى بسبب المواد الخطيرة الموجودة بها، ومثل هذا النوع من القمامة يتولى مهمتها مركز الردم التقني، لتوفّره على إمكانيات وشاحنات رفع وفرز هذه المواد الخطيرة من القمامة، وهي العراقيل التي كادت تدخل مستشفى الطاهير في كارثة بيئية.أشارت المصادر إلى أن تلبية نداء التطوع لتنظيف المستشفى من قبل عمال النظافة لبلديتي الشقفة وسيدي عبد العزيز، شارك فيه مقاول من بلدية الشقفة وآخر من بلدية الطاهير، دعموا العمال بآلات الرفع والشحن، ومشاركة بعض المواطنين الساكنين بجوار المستشفى، الذين عانوا الأمرين من الروائح وأبدوا تخوفاتهم من الأمراض الوبائية، على اعتبار أن المستشفى مؤسسة صحية يعالج فيها كل سكان الولايةـ ولا يمكن أن يبقى المرضى يعانون من آلام المرض من جهة، والروائح الكريهة من جهة أخرى.
تم نقل أزيد من 16 شاحنة قمامة داخل المستشفى، فيما تمت إزالة كل القمامة وإعادة تهيئة الأرضية، ولقيت هذه العملية التضامنية استحسانا كبيرا في أوساط المرضى والسكان المجاورين، وعمال المستشفى، لتعطي السلطات الولائية تعليمات بفتح تحقيق من أجل معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذه التصرفات التي تضر المواطن بالدرجة الاولى.
❊ منى زايدي