جمعية «إدماج وترقية المرأة الريفية»بعنابة

توسيع المناصب الموسمية وتخليص المرأة من التبعية الأسرية

توسيع المناصب الموسمية وتخليص المرأة من التبعية الأسرية
  • 762
❊ سميرة عوام ❊ سميرة عوام

ساهمت جمعية «إدماج وترقية المرأة الريفية» بعنابة، في توسيع مهارات ربات البيوت وإدماجهن في المجتمع بعد فتح مناصب شغل موسمية لهن تساعدهن على التخلص من التبعية الأسرية والضغط العائلي، وحسب ممثل عن الجمعية، فإن هذه الأخيرة تمكنت خلال سنوات قليلة في النزول إلى الميدان بعد استقدام نساء الريف وتدريبهن ومرافقتهن في سبيل البحث عن ضغل يتماشى وسوق العمل، وكذلك خصوصية كل منطقة، وعليه التحقت بشعبة الخياطة والنسيج نحو 50 امرأة، تليها في صناعة الخزف والزربية 20 حرفية، إلى جانب تسجيل ما يقارب 80 امرأة أخرى تمارس نشاطات مختلفة. ولتشجيع المرأة الريفية، تم تنظيم معرض خاص بتنويع النشاطات المقدمة من طرف المرأة القروية، حيث تم عرض أنواع مختلفة من الحلويات التقليدية،  بالإضافة إلى تعريف زوار المعرض بتقاليد وعادات المنطقة.  في سياق متصل، ساهمت برامج الإنعاش الاقتصادي بعنابة، في توفير كل آليات التشغيل بالنسبة للمرأة الماكثة في البيت، حيث قفز منح القروض المصغرة من 450 قرضا إلى 1200 قرض جديد يدخل في إطار الصيغة التي أقرتها الدولة لتشجيع الإنتاج المحلي وإنشاء مؤسسات مصغرة. حسب وكالة تسيير القرض المصغر بعنابة، فإن أغلب النساء المستفيدات من المشاريع الاستثمارية توجهن إلى نشاط الصناعات التقليدية، لما توفره من أهمية اقتصادية من خلال تحسين المستوى المعيشي، إلى جانب الحفاظ على الموروث الثقافي.

في سياق متصل، استفادت خلال سنة 2017 نحو 600 امرأة من قروض دون فائدة تصل إلى 50 ألف دج للواحدة، من أجل شراء واقتناء المواد الأولية، مما يمثل نسبة تصل إلى 75 بالمائة من المستفيدات القاطنات أساسا في الأرياف والمناطق الجبلية.  فيما يخص مجال التمويل ثلاثي الأطراف، فقد تم إحصاء ما يقارب 250 امرأة أخرى، كما تم اختيار 50 امرأة في شعبة التمويل الثنائي، يربط صاحب المشروع ووكالة تسيير القرض المصغر المتتبعة للعملية.

من بين التخصصات الأكثر إقبالا من طرف النساء بمراكز التكوين المهني في عنابة، نجد الطبخ والخياطة والطرز التقليدي، إلى جانب صنع الحلويات التقليدية التي يكثر عليها الطلب خلال الأعراس وحفلات الختان وحتى المناسبات الدينية. إلى جانب صنع الحلي والزريبة التي تتركز غالبا في مناطق تريعات وشطايبي، والتي عرفت تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة، إلا أن مشكل المواد الأولية يبقي مطروحا على مستوى السوق المحلية، والتي تعرف هي الأخرى ندرة حادة في مثل هذه الصناعات التقليدية. بالإضافة إلى تربية الماشية والدواجن من خلال بناء الحظائر بالبلديات والقرى الريفية.

سميرة عوام