وزير العمل في افتتاح الدورة التنفيذية للمركزية النقابية:
101 منظمة نقابية شرعية تنشط بكل حرية
- 391
أشرف وزير العمل، التشغيل والضمان الاجتماعي السيد مراد زمالي أمس، من وهران على افتتاح الدورة الثالثة للجنة التنفيذية الوطنية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بفندق الميريديان. وكشف الوزير في كلمته الافتتاحية دعم قطاعه لعمل نقابة «الإيجيتيا» وتثمين وترقية حقوق العمال الجزائريين مشيدا بتضحيات نقابيي الاتحاد من أجل الدفاع على الوحدة الوطنية.
وكشف زمالي بخصوص ملف الحرية النقابية بالجزائر بأن وزارته تحصي اليوم 101 منظمة نقابية شرعية تنشط بالوطن ومسجلة من قبل وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بما فيها 65 نقابة للعمال الأجراء ذات طابع وطني و36 منظمة نقابية لأصحاب العمل والتي تمارس نشاطها بكل حرية، ما مكن النقابات من الحصول على وضعية قانونية وفقا لأحكام الدستور وكرس حق الممارسة النقابية بعيدا عن أي تمييز وفقا لمعايير العمل الدولية كالحق في الإضراب والمفاوضات الجماعية.
كما أشاد الوزير بالتطور الكبير الذي تعرف الجزائر في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية منها والتي مكنت الجزائر من خفض نسبة البطالة التي كانت تقدر بـ 30 بالمائة سنة 2000 لتصل إلى حدود 11.7 بالمائة سنة 2017 مرجعا الفضل لبرنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أعطى أهمية قصوى لمجال التشغيل بخلق أجهزة لدعم تشغيل الشباب كـ»أونساج» و»كناك» وغيرها من البرامج التي فتحت الأبواب أمام الشباب البطال
والمتخرجين من الجامعات.
من جهته، انتقد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد ما وصفه بهجوم الكنفدرالية الدولية للعمل على الجزائر، في نفس الوقت الذي انتقد فيه أيضا خصومه ممن اتهمهم باستعراض العضلات خارج النطاق القانوني للاتحاد.
وأرجع سيدي السعيد خلال إشرافه على افتتاح الدورة بأن سبب هجوم الكنفدرالية الدولية للعمل على الجزائر، إلى تمسك المركزية النقابية بمبادئها المبنية على أربع نقاط أساسية وهي «العروبة والأمازيغية والإسلام ومبادئ الثورة والعهد لدم الشهداء والمحافظة على التوابث ورسالة أول نوفمبر ومواصلة دعم السلم والاستقرار الاجتماعي».
وركز سيدي السعيد على أن مساندة منظمته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مبنية على الواقع الذي تعكسه المكتسبات التي تحققت منذ توليه قيادة البلاد والتي صبت في خدمة الجزائريين منها مكتسبات تحققت لصالح العمال والمتقاعدين، مشيرا إلى أن المركزية النقابية ترافق رئيس الجمهورية في كل مساره من أجل استقرار وأمن الوطن، والتصدي لكل المحاولات الخارجية لزعزعة الاستقرار وزرع الفوضى في البلاد.
كما اغتنم المسؤول النقابي الفرصة للحدث عن خصومه من النقابيين الذين وجه لهم انتقادات شديدة اللهجة، حيث قال بأنهم «يستعرضون عضلاتهم خارج التشكيل النقابي»، مضيفا أن «من يريد تكسير الإتحاد أو المساس به، لن يستطيع فعل هذا... لأن الاتحاد مسقي بدماء الشهداء منهم 657 نقابي اغتالهم الإرهاب في العشرية السوداء». كما شدد سيدي السعيد اللهجة ضد من قال إنهم وصفوا نقابيي المركزية النقابية بـ»المجرمين» لأنهم تمسكوا بالدفاع عن السلم واستقرار البلاد، مضيفا بأن نقابته ستحارب وتتصدى لهؤلاء كون مواقفها ومبادئها لا تتغير.