البروفيسور زيتوني يدعو إلى استراتيجية جديدة للوقاية من الداء ويكشف:

الوفيات بسبب السرطان تراجعت بنسبة 10 %

الوفيات بسبب السرطان تراجعت بنسبة 10 %
  • 1925
حسينة.ب حسينة.ب

أكد البروفيسور مسعود زيتوني، المكلف بمتابعة المخطط الوطني للمكافحة السرطان، خلال نزوله أمس، ضيفا على منتدى "ديكا نيوز"، أن خطوات كبيرة تم تحقيقها في الميدان في مجال مكافحة والتكفل بداء السرطان، مضيفا أنه وبعد مرور أربع سنوات من الشروع في تطبيق هذا المخطط، تم تنفيذ 239 إجراء. وحسب البروفيسور زيتوني، فإن نسبة الوفيات بسبب هذا المرض تراجعت بنسبة 10 بالمائة، مؤكدا أن فريق الخبراء العامل لتنفيذ المخطط الذي بادر به رئيس الجمهورية يسعى إلى رفع هذه النسبة إلى 20 بالمائة في غضون الخمس سنوات المقبلة.

واعتبر زيتوني خلال نزوله أمس بفوروم "ديكا نيوز" أن المعدل السنوي للإصابات الجديدة بالسرطان بلغ 45 ألف إصابة جديدة، 80 بالمائة سببها التدخين واستهلاك مختلف أنواع التبغ، فضلا عن التلوث البيئي والتغذية غير الصحية. مشيرا إلى أن تكلفة العلاج للمريض الواحد تقدر بـ40 ألف يورو سنويا، ما يفسر رصد الدولة أغلفة مالية كبيرة لمكافحة هذا الداء في إطار المخطط الوطني الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.

كما كشف البروفيسور زيتوني بالمناسبة أن السرطان يتسبب في ما نسبته 30 بالمائة من إجمالي عدد الوفيات في الجزائر، مبرزا أهمية عنصر الوقاية لتقليل عدد الإصابات وركز في هذا السياق على ضرورة تعزيز آليات مكافحة التدخين لدى الفئات الشابة بالخصوص لاسيما لدى الأطفال البالغين بين 12 و15 سنة مع التشديد على تطبيق القوانين المتضمنة منع التدخين في الفضاءات العمومية.

ودعا البروفيسور من جهة أخرى إلى التنسيق بين القطاعات في مجال التحسيس بمخاطر التدخين، وعلى الخصوص بين وزارة التربية الوطنية ووزارة الصحة، مؤكدا أيضا ضرورة اعتماد سياسة وطنية جديدة تضمن إدراج الوقاية في تكوين الأطباء والأطباء المتخصصين في علاج مرض السرطان. كما دعا إلى تعزيز برامج التشخيص المبكر للحد من الإصابات، مؤكدا أن الأطقم العاملة بالمراكز الـ 15 المتخصصة عبر الوطن في مكافحة السرطان تتوفر على الكفاءات العالية وهي مؤهلة وتعمل بأحدث العتاد الطبي المعمول به في الخارج والتي حرصت الجزائر على اقتنائه من أكفأ المخابر.

من جهته، أكد رئيس الشركة الجزائرية البروفيسور فريد بن حمدين أن 60 بالمائة من ميزانية الصيدلية المركزية للمستشفيات والموجهة للأدوية  تخصص لعلاج السرطان. مشيرا إلى وجود أدوية محلية الصنع إلا أنها قليلة جدا، فيما يتم استيراد كل الأدوية الأساسية لعلاج هذا الداء من الخارج.

رئيس مصلحة الأورام السرطانية لولاية باتنة البروفيسور فريد مراد دعا من جهته إلى فتح المزيد من مراكز العلاج من أجل تحقيق النجاعة في العلاج خاصة وتقديم مواعيد في فترات قصيرة للعلاج الكيميائي، معترفا بأن الجزائر تتوفر على إمكانيات كبيرة في مجال علاج السرطان.