طالبت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية باتنة في عيدها الوطني، بتحسين ظروفها الاجتماعية، وأعربوا عن أملهم في أن تكون المناسبة فرصة لنقل انشغالاتهم للسلطات المحلية من أجل البحث في سبل التكفّل  بهم وتحسين ظروفهم الاجتماعية والمهنية.

تميز إحياء هذا اليوم بتنظيم أنشطة عديدة وتوزيع أجهزة على الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تم توزيع كراس متحرّكة وأجهزة سمعية بمبادرة من مديرية النشاط الاجتماعي، وأقيم معرض للأشغال اليدوية أنجزه عدد من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، تنفيذا لبرنامج مديرية النشاط الاجتماعي.

تضمن البرنامج تظاهرات ثقافية ورياضية ضمن رزنامة أنشطة المديرية التي أقيمت بمشاركة العديد من الجمعيات، إلى جانب أبواب مفتوحة على أنشطة المراكز المتخصصة، تبرز أعمال مقيمي المراكز، مكّنت من التعريف بمهام المؤسسات المتخصصة.

أكد والي باتنة عبد الخالق صيودة، على هامش انطلاق الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للأشخاص المعوقين، تحت شعار «إشراك الأشخاص المعاقين في التنمية» بدار الثقافة «محمد العيد آل خليفة»، وانطلاق القافلة التحسيسية التضامنية مع الأشخاص المعاقين التي ستجوب المناطق النائية، على ضرورة إدماج هذه الفئة في مختلف المجالات المهنية.

من جهته، أبرز مدير النشاط الاجتماعي السيد خيري عشي، جهود الدولة في سبيل التكفل بهذه الشريحة، وأوضح أن طاقما مؤهلا يتكوّن من أخصائيين نفسانيين ومربين مختصين يسهرون على تأطير المعاقين  بالمراكز، مضيفا أن مصالحه التي تشرف على أكثر من 27 ألف معاق يمثلون مختلف الإعاقات، تعمل على إبراز جهود الدولة للتكفّل بانشغالات المعاقين، مضيفا أن هذه الجهود توجت باستحداث 21 قسما لضمان تمدرس هذه الشريحة في أحسن الظروف. كما ثمّن بالمناسبة، دور المؤسسة العسكرية التي شاركت المعاقين عيدهم وخصّتهم بتكريمات بالمناسبة، في أجواء بهيجة أقيمت بمركز الإعلام الإقلیمي للجیش الوطني الشعبي، طبعتها روح تضامن أعوان الجيش  مع هذه الشريحة. 

للإشارة، أحصى القطاع قبل هذه السنة 27308 معاقين على مستوى الولاية، منهم 10324 إناثا و16984 ذكورا، من ضمنهم 9281 معاقا حركيا، 13023 معاقا ذهنيا، 2863 كفيفا، 1516 معاقا  يمثلون فئة الصم والبكم و625 حالة لمعاقين يمثلون حالات مختلفة.