مرفأ الصيد البحري والترفيه لوادي الزهور بسكيكدة
ميناء إستراتيجي بحاجة إلى تنشيط
- 1019
يعد مرفأ الصيد البحري والترفيه الذي تدعمت به بلدية وادي الزهور (150 كلم أقصى غرب سكيكدة)، على الحدود مع ولاية جيجل، والذي تطلّب غلافا ماليا إجماليا قدر بحوالي 4 ملايير دج، واحدا من المرافق المهمة الكفيلة بتحريك عجلة التنمية المحلية بالمنطقة، خاصة تلك التي لها علاقة وطيدة بقطاع الصيد البحري والسياحة، وحتى النقل بين البلديات الساحلية لفك العزلة.
رغم هذا الدور الإستراتيجي الهام، يبقى المرفأ بعد 04 أشهر من استلامه مجرد منشأة للرسو دون نشاط على الإطلاق، فأكبر إشكال يواجهه هو الانعدام الكلي للإنارة العمومية بداخله، إضافة إلى عدم وجود الماء، وافتقار الميناء لرافعة سفن، ومحطة التزود بالوقود، ومصنع للثلج وغرفة تبريد مع مخزن، إلى جانب مهاجع الصيادين، ناهيك عن مرافق أخرى جد ضرورية كالتجهيزات الخاصة بالملاحة، ويوجد بعض العارضين تقدموا بطلبات للاستثمار في مجال الصيد البحري.
تم استلام مرفأ الصيد البحري والترفيه لوادي الزهور، المنجز من قبل مجمع كرواتي جزائري، نهائيا في 13 ديسمبر 2017، بعد إمضاء قرارات إنشاء وتحديد حدوده، وتحويل تسييره لمؤسسة ميناء سكيكدة، بعد المصادقة على مخطط التهيئة المنجز من قبل مكتب الدراسات (لام) الذي سيمكن من تحسين الخدمة العمومية للمهنيين داخل الميناء، ضمن البرنامج الاستعجالي لمؤسسة تسيير موانئ الصيد.
التشديد على الاستغلال الأمثل للميناء
عند معاينته لمرفأ الصيد البحري لوادي الزهور مؤخرا، أسدى والي سكيكدة درفوف حجري، تعليمات تتعلق بضرورة الاستغلال الأمثل لهذه المنشأة البحرية، خصوصا في مجال الاستثمار، وفق الاختصاص التكويني للعارضين في مجال الصيد، والأولوية في استغلال وحدات الميناء تكون لبلدية وادي الزهور والباب مفتوح للولاية المجاورة جيجل، وهو ما سيسمح بفتح ما يزيد عن 400 منصب عمل، مع تنظيم مهنة الصيد لأزيد عن 80 صيادا محليا، مؤكدا على ضرورة مباشرة إجراءات التكفل بالنقل البحري لفك العزلة عن المنقطة وتسهيل مهمة مرافقة المشاريع الاستثمارية، قصد استغلال هذه المنشأة بما يعود بالفائدة على المنطقة، خصوص أنه يتوفر علي رصيف بطول أربعمائة وخمسة أمتار، وآخر بمائتين وعشرين مترا، ومساحة فارغة تتعدى ثلاثة وثلاثين ألف متر مربع. كما اقترح على مدير الصيد البحري عقد اجتماع مع منتخبي البلدية وفعاليات المجتمع المدني، لتنظيم حملة تحسيسية بهدف التعريف بالنشاط الذي بإمكان الميناء توفيره، ومن ثمة دفع الشباب، خاصة المتكونين في الصيد، والمواطنين إلى الاستثمار في مجال الصيد البحري.
ورقة رابحة للإقلاع الاقتصادي
يبقى ميناء وادي الزهور المتربع على مساحة تقدر بـ 2,9 هكتار كأرضية، أما الحوض فتقدر مساحته بـ 3,3 هكتارات، ويتسع لحوالي 24 سفينة سردين و60 حرفة صغيرة و62 سفينة نزهة وسفينيتن كبيرتين تفوق الواحدة منهما 20 مترا، الورقة الرابحة الكفيلة بإحداث نشاط اقتصادي مهم على مستوى بلديات دائرة أولاد عطية، بما فيها القرى المتواجدة داخل إقليم ولاية جيجل، ومنه بعث نشاط بإمكانه استيعاب شريحة من الشباب، خاصة الذين بدأ عدد منهم في مزاولة تكوينه البحري في المعهد العالي للتكوين البحري بالقل. كما أن استحداث هيئة بحرية محلية من بحارة ووسائل صيد مختلفة واستغلال جيد وشامل للثروة السمكية المحلية، بإمكانه أيضا إعطاء حركة اقتصادية وحتى سياحية في المنطقة، خاصة أن الميناء الجديد للصيد والنزهة هو المتنفس الوحيد لسكان وادي الزهور وما جاورها.
❊ بوجمعة ذيب