كشف رئيس اتحادية الكاراتي سليمان مسدوي، عن رفع محافظ الحسابات التحفظات التي سجلها في الجمعية العامة العادية الفارطة للهيئة الفيدرالية، والتي نتج عنها تأخرها في الاستفادة من ميزانية وزارة الشباب والرياضة.

كانت الملاحظات التي دوّنها محافظ الحسابات المعيّن في الجمعية تخص التسيير المالي للعهدة الفارطة التي كانت تحت رئاسة لجنة مديرة نصبتها وزارة الشباب والرياضة، في أعقاب الصراعات التي عرفتها آنذاك الاتحادية وأدت إلى حدوث أزمة مفتوحة دامت ثلاث سنوات، كان من بين نتائجها الوخيمة على الكاراتي الجزائري الإقصاء من المشاركة في المنافسات الدولية من قبل الاتحاد الدولي، الذي رفض تنصيب لجنة مديرة على رأس الفرع، واشترط تنظيم انتخابات جديدة للهيئة الفيدرالية فاز فيها مكتب جديد برئاسة سليمان مسدوي.

في هذا السياق، أضاف مسدوي أن هيئته تنتظر الآن تنفيذ وعد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، الخاص بمنح ميزانية جديدة للكاراتي في أعقاب انتهاء محافظ الحسابات من إجراءات رفع التحفظات عن ميزانية التسيير للاتحادية السابقة. وواصل يقول: «كنا ننتظر بفارغ الصبر قرار محافظ الحسابات الذي كان ضروريا كي نوزّع المهام على مستوى المكتب الفيدرالي، حيث ستتم هذه العملية اليوم (الثلاثاء). ويمكن القول إن مهمتنا الفعلية لبعث نشاط الفرع من جديد، ستنطلق بعد ترسيم هذه التعيينات».

وعن الأوضاع داخل الهيئة الفيدرالية قال محدثنا إنها جيدة ولا يشوبها أي توتر أو غموض، منوها بالتفاهم الكبير الحاصل بين أعضاء المكتب الفيدرالي ورئيسه، وتفهم أعضاء الجمعية العامة العمل الذي تقوم به الاتحادية منذ انتخابها. كما أضاف أن الهيئة الفيدرالية تعكف حاليا على تحضير مشاركة رياضييها في ألعاب الشبيبة الإفريقية المقررة في جويلية القادم.

من جهة أخرى، جدد رئيس الاتحادية الوطنية للكاراتي، رغبته في الترشح لعضوية مكتب الاتحاد العربي للكاراتي الذي سينعقد يوم 22 مارس الجاري.

وعن هذا الموضوع قال محدثنا: «الاتحاد العربي كان موجودا لكنه سرعان ما انفجر بسبب الأزمة السياسية التي حدثت بين بلدان الخليج، حيث تم سحب الثقة من رئيسه أبوحامد من قطر، وتنصيب، منذ تلك الفترة، لجنة مديرة للتسيير، وترشحي للعضوية يراد منه تمثيل الكاراتي الجزائري في الهيئات الدولية لهذه الرياضة. ومعروف أن الجزائر كانت حاضرة في السابق على مستوى الاتحاد الدولي للعبة واتحاد دول البحر الأبيض المتوسط. وتترأس الآن الاتحاد الإفريقي للكاراتي ممثلة في السيد مصباحي».

وعبّر محدثنا عن رغبته في إعادة بعث الكاراتي الجزائري من جديد على المستويين الوطني والدولي، مؤكدا أن هناك فعلا رغبة كبيرة لدى مسؤوليه ورياضييه لمحو آثار الأزمة الحادة التي مست هذه الرياضة في السنوات الأخيرة وكادت أن تقضي عليه. كما أشار إلى أن الكاراتي الجزائري يستعد للعودة بقوة إلى الساحة الدولية من خلال مشاركته القادمة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط وبطولة العالم، المقررتين في إسبانيا.

❊ ع.إسماعيل