برّر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، النقص الذي تعانيه مستشفيات الجنوب الكبير بشاسعة المساحة، مثلما هي الحال بولاية تمنراست، موضحا أن قانون الصحة القادم سيجيب عن الكثير من الانشغالات التي رفعها نائب الأرندي محمد بابا عمي، والمتمحورة حول قلة المراود البشرية والإمكانيات.

وأضاف الوزير، أول أمس الخميس  في رده على أسئلة نواب الشعب، أن مشروع النص القادم سيمكن من تجاوز الاختلالات ويضع الآليات، مشيرا إلى أن الوزارة مدركة للمشاكل الموجودة بالجنوب، وتراعي تكثيف تكوين الأطباء العامين للحصول على  شهادة الدراسات المتخصصة في عدة مجالات ضرورية؛ كالاستعجالات الطبية وطب النساء والتوليد من جهة، وإخراج الفحوصات المتخصصة من المؤسسات الاستشفائية  نحو المؤسسات العمومية للصحة الجوارية، من جهة أخرى.

    ونقل النائب محمد بابا عمي، إلى وزير الصحة، النقص الفادح في الموارد البشرية من أطباء ومختصين في المناطق الجنوبية، مما يحمّل المرضى عناء التنقل إلى ولايات أخرى  للعلاج، مع دفع التذكرة الباهظة للطائرة وكراء شقق بالفنادق.

وقال النائب في نص السؤال الشفوي الذي وجهه لوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إنه منذ سنة 2016 لم تنطلق المستشفيات المسجلة، ممثلا بمستشفى عين صالح  وتينزاوتين مع وجود قاعات علاج  شاغرة ومستشفيات بدون مديرين منذ 6 أشهر.

وذكّر الوزير بالإمكانيات التي سُخرت لولاية  تمنراست، حيث يوجد 114 طبيا مختصا في عدة مجالات، أهمها  التخدير والإنعاش، طب الأشعة، الجراحة، طب النساء والتوليد وطب الأطفال، منهم 16 طبيبا تم توظيفهم في إطار التعاون الجزائري الكوبي، فضلا عن عقود توأمة مع مؤسسات استشفائية بشمال الوطن.

شريفة. ع