محمد عيسى من غليزان:
الجزائر مستهدفة ولن تبقى مكتوفة الأيدي أمام "قضية فركوس"
- 767
صرح محمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على هامش فعاليات الملتقى الدولي السادس حول التصوف، أن الجزائر مستهدفة في عقيدتها منذ ظهور ما يسمى بالربيع العربي جاء ذلك على هامش الندوة الصحفية التي نشطها بدار الثقافة الجديدة بغليزان.
وفي البداية، قال محمد عيسى إن الملتقى الذي عرف حضور ممثلين عن عشر دول إسلامية نظم في شهر مارس، شهر الشهداء ورجب شهر الإسراء والمعراج وكذا بعد مرور 12 سنة عن المصالحة الوطنية، أكد أن الجزائر قادرة على حماية عقيدتها من الحركات المتشددة وهذا بديناميكية جديدة تشمل كل المجالات الدينية والعلمية. مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية سترسل 6 أئمة خلال شهر أفريل من أجل التكوين في المنهج الديني والتربوي والفكري والاستفادة من التجربة الجزائرية في المجال.
أما بخصوص ما أصبح يعرف وطنيا بقضية الشيخ فركوس، فأكد أن الدولة لن تبقى واقفة مكتوفة الأيدي حيث أن الحركة تطرح شعار السلفية لكن ما أعلنته مؤخرا هو إعلان حقيقي عن أن الحركة طائفية، مؤكد أن السلفيين لن يكونوا في حاضنة الإسلام والصحابة. وفي هذا الإطار، يجب تطبيق القانون
ورصد كل تحركات الحركة ممن يلقي خطابا سواء في المسجد أو في أي مكان ومتابعته قانونيا، مؤكد أن وزارته تعمل على سن قوانين لحماية المرجعية الدينية ومتابعة كل من يهين الجزائريين في دينهم.
وبخصوص سؤل "المساء" حول ظهور الطوائف، هل مرده إلى فشل دور المسجد أم إلى العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر، قال الوزير إنه في سنة 2001، ومع ظهور الربيع العربي، عقد اجتماع في دولة آسيوية بحضور زعيم دولة وكان من بين المقترحات أو التوصيات دعم الطائفة الأحمدية في الجزائر، باستغلال الظروف التي تعيشها المنطقة وهذا بمساندة جمعيات دولية بتكثيف نشاطها في الجزائر وفي هذا الظرف بالذات، ظهرت طوائف وحركات عدة منها عبدة الشيطان الإباحية، حركة الإلحاد، حركة التهديد وغيرها من الحركات.. وكان هدفها زعزعة استقرار الجزائر في عقيدتها خاصة، لكن الدولة وبديناميكية جديدة وسط الأئمة خاصة الذين سجلوا حضورهم إلى جانب مصالح الأمن، أفشلت ذلك.