راضية فرتول (مدربة فريق فتيات وئام قسنطينة لكرة القدم):

تتويجنا بلقب البطولة لم يكن سهلا ونأمل تحقيق الثنائية

تتويجنا بلقب البطولة لم يكن سهلا ونأمل تحقيق الثنائية
  • 715
❊ ز. زبير ❊ ز. زبير

أكدت راضية فرتول، مدربة فريق فتيات وئام قسنطينة المتوج مند أيام بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم النسوية في الموسم 2017 ـ 2018، أن الفريق قطف ثمار الجهود الكبيرة التي بذلتها طيلة السنوات الفارطة، خاصة أن فريقها الذي انطلق سنة 2004 وتأسس رسميا سنة 2006، حقق نتائج مرضية؛ حيث حاز على لقب بطل الجزائر في فئة أقل من 20 سنة 3 مرات، وأقل من 17 سنة مرة واحدة، ولعب كأس الجزائر 5 مرات متتالية في صنف الكبريات، وحصل على لقب الكأس الممتازة.

حسب راضية فرتول، العضو في المكتب الفيدرالي الوطني التي نشطت ندوة صحفية أول أمس بفندق «الخيام»، فإن اللقب لم يأت بسهولة ولم يحسم أمره إلا في الجولة الأخيرة والدقائق الأخيرة بسبب المنافسة الكبيرة من فريق الأمن الوطني، مضيفة أن فريقها واجهته العديد من الصعوبات والعراقيل، خاصة أن تشكيلاتها تضم 7 لاعبات في المنتخب الوطني وظروف الغياب أثرت كثيرا على مشوار فريقها.

وقالت المتحدثة إن فريقها عمل طيلة 14 سنة بدون كلل أو ملل، وأهدى قسنطينة هذا اللقب بعد تتويجات كل من مولودية قسنطينة سنة 1991 وشباب قسنطينة سنة 1997، مضيفة أنها وقفت على النقائص التي كان يعاني منها الفريق في السنوات الفارطة والتي حرمته من التتويج لدى الكبريات في كل مرة، ما جعلها تهتدي إلى تدعيم التشكيلة بخمس لاعبات من بينهن حارسة مرمى واللاعبة المخضرمة بوهني نعيمة، وأكدت أن فريقها سيطر على البطولة بالطول والعرض خلال 21 جولة، حققت من خلالها التشكيلة 18 فوزا وتعادلين وخسارة واحدة، وهو مشوار فريق بطل بفضل الإصرار وعزيمة اللاعبات.

وحسب مدربة الفريق القسنطيني النسوي بطل الجزائر في الموسم الكروي الحالي، فإن التشكيلة كانت 100 % إنتاج قسنطينة منذ صنف الفئات الصغرى، مضيفة أن الفريق لا يملك إمكانيات مادية كبيرة، وحتى الطاقم الفني مشكَّل من عدد صغير من العناصر التي أثبتت فعاليتها، وعملت في روح عائلية وقدّمت إيجابيات كثيرة، حيث أكدت أن الفريق عانى كثيرا من الناحية المادية في الخمس سنوات الفارطة. وقالت إن هذا الفريق منذ 2012، لم يتلقّ أي دعم أو إعانة مالية أو التفاتة من طرف السلطات المحلية منذ الوالي الأسبق نور الدين بدوي ومدير الشباب والرياضة السابق المرحوم دعماش عبد الحميد، إلى غاية السنة الحالية؛ حيث تنفّس قليلا بعدما وجد اهتماما من طرف السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي عبد السميع سعيدون ومدير الشباب والرياضة ياسين سيافي. وقالت إن فريقها تلقى وعودا من الولاية من أجل تسديد الديون وإيجاد ممول مع منح الفريق مقرا جديدا بوسط المدينة بالقرب من ملعب «الشهيد بن عبد المالك رمضان».

وكشفت راضية فرتول عن ديون فريقها التي بلغت 380 مليون سنتيم إلى غاية شهر أكتوبر من السنة الفارطة، والذي لم يتحصل على إعانة البلدية منذ 3 سنوات متتالية رغم العقد المبرم مع السلطات البلدية، مضيفة أن ديون الفريق تراكمت في نهاية هذا الموسم ووصلت إلى 600 مليون سنتيم. كما أكمل الفريق في نهاية الموسم الفارط موسمه بـ 2000 دج في الخزينة، وانطلق في التحضير للموسم الحالي من أمواله الخاصة قبل أن يتدخل الوالي ويمنح الفريق 200 مليون سنتيم كانت بمثابة المتنفس الذي شجعهم على لعب لقب البطولة.

وحسب السيدة فرتول إحدى مؤسسي نادي فتيات وئام قسنطينة، فإن الطاقم الفني واللاعبات لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية رغم تضحياتهم الكبيرة، حيث وجهت نداءها لرجال ونساء قسنطينة من أجل دعم الفريق الذي يبحث عن رئيس له.

ز. زبير