فيما يُعد الكشف المبكر عنصرا أساسيا لنجاح العلاج

«أستيلاس» توفر دواء جديدا لسرطان البروستات بالجزائر

«أستيلاس» توفر دواء جديدا لسرطان البروستات بالجزائر
  • 2089
حسينة.ب حسينة.ب

 أعلنت مخابر «أستيلاس» اليابانية المتخصصة في صناعة الأدوية، عن توفير علاج جديد لسرطان البروستات بالجزائر تحت تسمية «ليوبرورلين»، وهو علاج هرموني معوض من قبل الضمان الاجتماعي، يعمل على تخفيض معدل دوران هرمون التستوستيرون بنسبة قريبة من تلك التي يتم الوصول إليها عن طريق إزالة الخصيتين بالعمل الجراحي. ويعطى كعلاج للمريض بصفة دورية كل 3 أو 6 أشهر للتخفيف من وطأة المرض، وتمكينه من الشفاء في حال اكتشاف المرض في وقت مبكر.

أكد مختصون من مخابر «أستيلاس» ذات الصيت العالمي في ندوة صحفية نشطوها أول أمس بالعاصمة، أن الكشف المبكر لسرطان البروستاتا يُعد عنصرا أساسيا في ارتفاع معدل النجاة عند الرجال في الجزائر، علما بأن هذا المرض خامس أنواع السرطان شيوعا بين الرجال في الجزائر، والمتسبب الأول في وفاة المصابين بالسرطان بعد سن الخمسين.

وتشكل نسبة وفاة الرجال في الجزائر جراء سرطان البروستات، أكثر بـ 5,6 أضعاف تقريبا وفاة الرجال بنفس الداء بالولايات المتحدة الأمريكية، كون 50 بالمائة من الحالات تُكتشف في الفترة النهائية من المرض.وازدادت حالات الإصابة بالسرطان عند الرجال في الجزائر في السنوات الأخيرة، فيما شكل سرطان البروستات 10 بالمائة من حالات إصابة الذكور بالسرطان في عام 2014، في وقت تشير تقديرات «أطلس السرطان العالمي»، إلى أن حالات الوفاة الناتجة عن سرطان البروستاتا، سترتفع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بحوالي 28 بالمائة.في هذا الإطار أكد الدكتور خالد جوامعي، مدير منطقة المغرب في مخابر «أستيلاس» الدولية لصناعة الأدوية بعد إعلانه إطلاق المنتج الجديد الذي دخل السوق الجزائرية في شهر مارس الجاري، أكد أن رؤية المخبر الياباني تتمحور حول تحويل الابتكارات العلمية إلى منافع للمرضى، مشيرا إلى أن التقدم في العمر هو العامل الأبرز في الإصابة بالسرطان، حيث يزداد خطر الإصابة بهذا المرض، حسبه، كلما تقدم سن الرجل، مع احتمال أكبر بالإصابة لكل من لديهم قرابة مع شخص أصيب بسرطان البروستاتا في العائلة.وإذ ذكر المتحدث بأن أكثر من 12 بالمائة من الرجال في الجزائر يتجاوز سنهم 55 سنة؛ «ما يعني أنهم في الفئة العمرية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض»، أوضح الدكتور كريم هاشمي من نفس الهيئة العلمية، أن الهدف الرئيس عند اختيار أحد علاجات سرطان البروستات، هو إيقاف نمو الخلايا السرطانية وانتشارها في أجزاء أخرى في الجسم، مشيرا إلى أن المصابين بسرطان البروستاتا يعانون عادة من أمراض أخرى ذات علاقة بتقدم العمر؛ «ما يتيح أمامهم خيارات متعددة للعلاج؛ سواء باعتماد العقاقير الطبية أو أشكال متنوعة من العلاجات».

حسينة.ب