قطاع الموارد المائية بقالمة
ارتفاع منسوب سد «بوهمدان» إلى 25 مليون متر مكعب
- 2736
ارتفع منسوب مياه سد «بوهمدان» بحمام الدباغ الذي يقع على بعد حوالي 22 كلم عن عاصمة الولاية قالمة، إذ بلغت الكمية الإجمالية للسد في نهاية شهر مارس من السنة الجارية، 25.026 مليون متر مكعب من طاقة استيعابه التي تقدَّر بـ 185 مليون متر مكعب بعد تساقط الأمطار خلال الأيام الأخيرة التي شهدتها قالمة على غرار ولايات الوطن.
وقد تحسنت وضعية السد بعد ما ارتفع منسوب مياهه بحوالي 10 ملايين متر مكعب بفعل تساقط الأمطار بغزارة، التي فاقت 54 ملم في ظرف أسبوع واحد، حسبما أفاد به القائمون على المنشأة «المساء».
وأدت الأمطار الغزيرة المتساقطة، مؤخرا، إلى انتعاش سد «بوهمدان» الكبير. وبعثت الكثير من الأمل لدى فلاحي ومواطني الولاية بعد حالة الجفاف التي عرفتها الولاية، وتراجع بذلك منسوب المياه السطحية والجوفية بشكل مخيف، لاسيما أن كمية السد موجهة للشرب وسقي المحاصيل الزراعية بالولاية. هذه الوضعية التي أثارت مخاوف السكان والقائمين على قطاع الري بقالمة، لم يشهدها السد منذ سنوات طويلة تزيد عن 15 سنة، إذ بلغ حجم السد في شهر سبتمبر الماضي، 17 مليون متر مكعب.
وأكد المصدر أن منسوب مياه سد «بوهمدان» الذي يزود 80 بالمائة من سكان عاصمة الولاية قالمة، بلديات مجاز عمار، حمّام الدباغ، هواري بومدين، الركنية، بن جراح، قرية سرفاني وقرية صالح صالح بالمياه الصالحة للشرب، أكد أن كمية المياه الموجودة حاليا تقدَّر بحوالي 25 مليون متر مكعب، كافية لتلبية الاحتياجات من المياه الصالحة للشرب إلى غاية فصل الشتاء من السنة المقبلة مع عدم استغلالها للسقي الفلاحي، سيما أن كمية المياه الموجهة سنويا لتزويد المواطنين بالمياه الصالحة لشرب، تقدَّر بـ 17 مليون متر مكعب. وأضاف المصدر أنه يستحيل تموين محيط السقي الفلاحي بالمياه انطلاقا من سد «بوهمدان»، الذي يُعد الممون الرئيس لما يقارب 10 آلاف هكتار من الأراضي الفلاحية المتواجدة بالمحيط في ظل الوضعية الحالية لمنسوب المياه، علما أن الاحتياجات السنوية للسقي الفلاحي بطاقة استهلاك تقدر بـ 16 مليون متر مكعب سنويا.
ورغم هذا فإن نسبة امتلاء سد «بوهمدان» لاتزال منخفضة بنسبة 13.57 بالمائة من حجمه الكلي.
ويتفاءل المصدر باسترجاع السد حجمه وانتعاشه بعد ارتفاع منسوب المياه عن مستواه مؤخرا، واحتمال زيادة جديدة في منسوب المياه لتأمين الاحتياطات من مياه الشرب والسقي، ورفع منسوب الآبار الجوفية التي تراجعت بسبب موجة الجفاف الطويلة التي ضربت المنطقة.