كشف السيد درفوف حجري والي سكيكدة خلال إشرافه على مجريات عملية القرعة للتعرف على موقع السكنات الجديدة مع الطوابق والمخصصة لـ 772 عائلة تقطن بالحي القصديري بحيرة الطيور، كشف أن في إطار مخطط الإسكان المسطر، ستمس العملية الرابعة للترحيل سكان قلب مدينة سكيكدة من قاطني السكن الهش.

أعلن الوالي أنه يوجد حاليا 266 بناية آيلة للسقوط تقطنها 500 عائلة ستكون محل ترحيل، ليتم بعدها، كما أضاف، الاهتمام بسكان الزفزاف 03 وحي بوعباز، الذين ستمسهم عملية الترحيل في مراحل لاحقة، مؤكدا أن القضاء النهائي على السكن الهش والقصديري عبر كامل تراب الولاية، سيكون في غضون هذه السنة، مشيرا إلى جاهزية 2700 وحدة سكنية عمومية إيجارية عبر كامل تراب الولاية، لتكون بذلك، كما قال، سنة 2018 سنة السكن والإسكان. وأشار الوالي إلى أن الأوعية العقارية المسترجعة ستخصص لإنجاز مشاريع سكنية جديدة ومرافق عمومية.

وقد تمت عملية القرعة الخاصة بسكان الحي القصديري بحيرة الطيور المستفيدين من سكنات جديدة، في أجواء تنظيمية محكمة للغاية، على أن يخصص اليوم الموالي لعملية تسديد مستحقات الكراء لديوان الترقية والتسيير العقاري. أما اليوم الثالث وإلى غاية 12 مارس الجاري فسيخصص لاستقبال الطعون بالنسبة للأشخاص الذين لم يكونوا ضمن المستفيدين من تلك الحصة.

من ناحية أخرى وفي إطار حفظ النظام لعملية نشر القوائم لفائدة المواطنين المستفيدين من السكنات الاجتماعية العمومية بمدينة سكيكدة منها حي بحيرة الطيور، ضبطت مصالح أمن الولاية مخططا أمنيا مدروسا من أجل ضمان التغطية الأمنية اللازمة، ومن ثم إنجاح العملية، يتشكل من أفراد الشرطة من مختلف المصالح التابعة لأمن الولاية بمن فيهم العنصر النسوي، مما سهل العملية التي جرت في ظروف انضباطية وسط فرحة عارمة للمستفيدين، الذين عبّروا لـ «المساء» عن فرحتهم التي لا توصف بعد أن طلّقوا حياة القصدير إلى الأبد، خاصة أن هناك أسرا عاشت أكثر من 30 سنة داخل أكواخ تنعدم فيها أبسط مواصفات الحياة الكريمة.

بوجمعة ذيب