تحتضنه الجزائر بداية من الاثنين القادم

اجتماع حول مكافحة تمويل الإرهاب في إفريقيا

اجتماع حول مكافحة تمويل الإرهاب في إفريقيا
  • 730
ق. و ق. و

تحتضن الجزائر يومي الاثنين والثلاثاء القادمين اجتماعا رفيع المستوى حول «مكافحة تمويل الإرهاب في إفريقيا» بمشاركة ممثلي الدول الإفريقية ومنظمات وخبراء دوليين سيعكفون على دراسة المسائل الاستراتيجية التي تهم الدول وكذا وسائل وكيفيات مكافحة الإرهاب.

هذا الاجتماع الذي تنظمه الجزائر مناصفة مع الاتحاد الإفريقي سيجمع مندوبي البلدان الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية وإقليمية أخرى تنشط في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله.

كما ستعرف هذه الجلسات، التي سيشرف على افتتاحها وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، مشاركة ممثلي البلدان الخمس الأعضاء في مجلس الأمن للأمم المتحدة وكندا.

وتم اتخاذ قرار عقد هذا الاجتماع بالجزائر العاصمة في سبتمبر 2014 من قبل قمة رؤساء دول وحكومات مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، بمصادقة قمة الاتحاد، حيث صرح السيد مساهل في هذا الخصوص أن «هذه الندوة تكتسي أهمية قصوى في الظرف الحالي، الذي يتطلب أن تكون لنا مواقف إفريقية ونحاول تبادل الآراء حول تشريعات بلداننا وتحديد دور مؤسساتنا التي تكافح تبييض الأموال والتهريب بكافة أشكاله».

وبالمناسبة، سيناقش المشاركون في الاجتماع، التحديات الحقيقية في مجال مكافحة تمويل الإرهاب، إضافة إلى مواضيع راهنة عديدة في إفريقيا، مثل تجفيف مصادر التطرف العنيف والإرهاب والعلاقة بين المتاجرة بالمخدرات والأسلحة والبشر بظاهرة الإرهاب.

ويندرج الاجتماع في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل والقضاء على مصادره من جهة، وتعزيز التنسيق والتشاور بين البلدان الإفريقية حول القضايا الأمنية على غرار مكافحة الإرهاب والقضاء  على التطرف والمتاجرة بالأشخاص والمخدرات والتهريب من جهة أخرى.

وفي إطار مكافحة هذه الظاهرة، عقد شهر فيفري المنصرم بالجزائر لقاء بين السيد مساهل والمنسقة المساعدة المكلفة بمكافحة الإرهاب بكتابة الدولة الأمريكية، السيدة ألينا رومانوفسكي، حيث ناقش الطرفان خلال هذا اللقاء الوضع الأمني بالمنطقة، وتبادلا وجهات النظر حول وضعية التعاون الثنائي. وأعربت كل من الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية عن اهتمامهما البالغ بتطوير تبادل الخبرات أكثر وتعزيز التعاون في مجال التصدي للتطرف وتدعيم الأعمال الرامية إلى تجفيف مصادر تمويل الإرهاب  العديدة.

من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل خلال اجتماع وزاري مع كاتب الدولة الأمريكي السابق ريكس تيلرسون حول الأمن في إفريقيا في نوفمبر الفارط بواشنطن، أن نجاح عملية المكافحة العسكرية والأمنية للإرهاب، يقتضي وجود سياسات وبرامج سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وتربوية ودينية وبرامج أخرى تأخذ في الحسبان مختلف الفئات الهشة في المجتمع التي تستغلها الدعاية الإرهابية بشكل مكثف.

وتطرق الوزير إلى وضع سياسة عميقة للتصدي للتطرف، الوقاية منه، بهدف القضاء على العوامل التي قد ينجم عنها تهميش أو تزويد التطرف والعنف في المجتمع.

وفي إطار الجهود التي تبذلها الجزائر، تم تنظيم عدة ندوات واجتماعات على غرار الندوة الرفيعة المستوى حول الإرهاب التي نظمت مناصفة مع الاتحاد الإفريقي بوهران في ديسمبر الماضي والتي عرفت مشاركة عدة بلدان إفريقية.

كما شدد السيد مساهل خلال اجتماع المنتدى العالمي حول مكافحة الإرهاب بغرب إفريقيا والذي انعقد في أكتوبر الماضي بالجزائر على ضرورة العمل معا، من أجل تجفيف مختلف مصار تمويل الإرهاب، لاسيما احتجاز رهائن مقابل فديات والجريمة المنظمة العابرة للأوطان بمختلف أشكالها والمتاجرة بالبشر، إضافة إلى تبييض الأموال.