مساهل يعقد جلسة عمل مع نظيره الأنغولي

التأكيد على أهمية دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين

التأكيد على أهمية دعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • القراءات: 317
❊ م .ب ❊ م .ب

أكد وزير الشؤون الخارجية الأنغولي مانويل أوغستو أمس، بالجزائر وجود «إمكانات كبيرة» للتبادلات بين الجزائر وبلده، مبرزا أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي، للرقي به إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.

وقال أوغوستو عقب جلسة عمل جمعته بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي عبد القادر مساهل «نحن هنا في الجزائر لاستكشاف سبل ووسائل المضي قدما في تعاوننا الاقتصادي والتجاري والفني ولرفع مستوى هذا التعاون إلى مستوى العلاقات السياسية بين بلدينا»، مشيرا إلى أن الجزائر وأنغولا يتمتعان بموارد طبيعية متعددة ومتنوعة على غرار الغاز والبترول، «وبإمكاننا استغلال الخبرة الكبيرة التي تملكها الجزائر في إقامة شراكة مربحة تعود بالنفع على البلدين من خلال وضع ميكانيزمات هذه الشراكة».

كما أوضح الوزير الأنغولي أن زيارته للجزائر تعد «إعادة تأكيد صداقتنا مع الجزائر التي كان دعمها جوهريا لاستقلال أنغولا»، مضيفا بأنها تعتبر كذلك مناسبة لتجديد شكرنا العميق  للجزائر على دعمها لأنغولا في مجال التكوين، الذي يستفيد منه الطلاب الأنغوليين المتواجدين في الجزائر منذ سنوات بفضل المنح الدراسية التي تقدمها «الحكومة الجزائرية».

وإذ ذكر السيد أوغستو بأنه، ناقش مع السيد مساهل الوضع في إفريقيا، لاسيما في منطقة الساحل، أشار وزير الخارجية عبد القادر مساهل من جهته إلى أن لقاءه مع الوزير الأنغولي سمح بالاتفاق على أن تعقد اللجنة الجزائرية ـ الأنغولية المشتركة قريبا، داعيا إلى «مراجعة الإطار القانوني القائم بين البلدين».

وأضاف في هذا الصدد بأن «هناك 29 اتفاقية تم التوقيع عليها بين البلدين، غير أن بعضها يستدعي التحيين، مع استكشاف سبل جديدة للتعاون، نظرا للتغيرات التي يمر بها اقتصاد البلدين.

وفي حين أشار إلى أن الجزائر وأنغولا «تشتركان في نفس المبادئ»، ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى أن البلدين «يعملان معا بشكل وثيق لتعزيز المثل الإفريقية داخل الاتحاد الإفريقي والظهور، كتيار قوي يدافع بشكل جديد على مصالح القارة».

وأوضح بأن جلسة العمل التي عقدها مع الوزير الأنغولي سمحت بمناقشة الوضع في منطقة الساحل وملفي مالي وليبيا، بما في ذلك تنفيذ اتفاق باماكو الناتج عن مستر الجزائر من أجل عودة السلام في مالي، مضيفا بقوله

«لقد أطلعت زميلي الوزير الانغولي على التحديات التى نواجهها وهى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية».

كما تناول اللقاء قضية الصحراء الغربية، حيث أكد البلدان تطابق وجهات النظر»، وقال مساهل في هذا الخصوص إن «وجهات نظرنا متقاربة تماما ونحن نؤيد تنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن»، مضيفا «أعربنا عن أملنا في أن يتم العثور على الحلول للقضية في هذا الإطار، مع احترام المبادئ التي تعكس المستوى الذي بلغته إفريقيا اليوم».

إشادة بتجربة الجزائر في التكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق

من جانبه، استعرض وزير المجاهدين الطيب زيتوني مع وزير العلاقات الخارجية لجمهورية أنغولا، العلاقات بين البلدين وسبل الاستفادة من تجربة الجزائر في الحفاظ على الذاكرة الوطنية والتكفل بالمجاهدين.

وأوضح بيان للوزارة أن السيد زيتوني تطرق خلال هذا اللقاء إلى «العلاقات التاريخية التي تربط البلدين وكذا المجهودات التي تبذلها وزارة المجاهدين في مجال الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتبليغها للأجيال الصاعدة والتكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق، لاسيما من الناحية الاجتماعية والصحية، جراء الأضرار الناجمة عن المشاركة في الثورة التحريرية المجيدة».

كما ذكر وزير المجاهدين بمستوى التعاون بين البلدين، «الذي يستمد عمقه من التاريخ المشترك القائم على قيم الحرية والعدالة في العالم»، مشيرا في ذات السياق إلى أن اتفاقية للتعاون بين وزارة المجاهدين ووزارة قدماء المقاتلين والمحاربين الأنغولية «توجد قيد الدراسة».

من جهته، أكد الوزير الأنغولي أن زيارته إلى الجزائر «فرصة لتثمين أواصر الصداقة والأخوة بين الشعبين الصديقين»، مستعرضا «التطورات التي يشهدها قطاع المقاتلين والمحاربين في أنغولا».

كما عبر عن «شكره الدائم للجزائر حكومة وشعبا لما قدمته من دعم ومساندة خلال ثورتها ضد الاستعمار»، مشيدا في هذا السياق بحكمة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في الدفاع عن قضايا القارة الإفريقية.

وبالمناسبة، ثمن المسؤول الأنغولي «دور الجزائر المحوري في تنمية القارة»، حيث أعرب عن «تطلعه لتعزيز علاقات التعاون وتعميقها مستقبلا، لاسيما بين  قطاعي المجاهدين وقدماء المقاتلين والمحاربين من أجل الوطن الأنغولي، آملا أن تتعزز مستقبلا بزيارة لوزير قدماء المقاتلين والمحاربين من أجل الوطن إلى الجزائر للاطلاع والاستفادة من تجربة الجزائر في هذا المجال».

وأشاد السيد دومينغوس أوغستو أيضا بتجربة الجزائر «الرائدة» في نزع الألغام المضادة للأفراد واعتبرها «قدوة لبلاده التي تعاني من نفس المشكل».