حسبلاوي يعلن عن لقاء معهم الأسبوع الجاري ويؤكد:

أبواب الحوار تبقى مفتوحة أمام الأطباء المقيمين

أبواب الحوار تبقى مفتوحة أمام الأطباء المقيمين
  • 1802
نور الدين.ع نور الدين.ع

أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي أمس، من بسكرة أن أبواب دائرته الوزارية تبقى مفتوحة أمام الأطباء المقيمين من أجل مناقشة انشغالاتهم، حيث تمت ـ حسبه ـ برمجة لقاء معهم في غضون الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن اجتماع الفاتح أفريل الجاري كان قد تم بتفاهم الطرفين حول عدة نقاط، "غير أنه بعد 48 ساعة، أشار المشاركون إلى أنه ما زالت هناك نقاط غامضة".

وطمأن الوزير في ندوة صحفية نشطها على هامش إشرافه على فعاليات إحياء اليوم العالمي للصحة، بخصوص تمسك دارته الوزارية بالحوار والتشاور، قائلا في هذا الصدد "قررنا أن نلتقي معهم مجددا في غضون الأسبوع الجاري لمناقشة النقاط الغامضة بالنسبة لهم والتي لم يتم الإفصاح عنها".

في موضوع آخر يتعلق بداء "البوحمرون"، أكد الوزير أن سبب انتشار الداء هذا العام، يعود إلى عدم التلقيح، مشيرا إلى أن المنظمة العالمية للصحة تقول إنه لم يتم القضاء على المرض عبر العالم، والتلقيح ساري بكل دول العالم.

وإذ ذكر بأن الجزائر عرفت خلال الموسم 2015/ 2016 إشكالية عدم التلقيح، "حيث نشأ لغط تناولته وسائل الإعلام بشكل واسع"، شدد الوزير على أن التلقيح، مهما كانت الأعراض المحتملة منه، يحمل منفعة مؤكدة، فيما تعد مخاطر عدم التلقيح كارثية، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت خطة  لفائدة الآباء والأمهات، لتحسيسهم بأهمية التلقيح الذي يضمن الحماية لأبنائهم.

وبخصوص الأرقام المسجلة بولاية بسكرة، أوضح البروفيسور أنها كانت قد بلغت 500 حالة، وتراجع الرقم اليوم إلى 20 حالة، مشيرا إلى ظهور بوادر التغلب على انتشار الداء خلال الأيام المقبلة، بفضل عملية التحسيس التي سمحت بإقبال 500 ألف طفل على التلقيح، لاسيما عبر ولايتي بسكرة والوادي، حيث يرتقب القضاء النهائي على الداء قريبا.

التغطية الصحية الشاملة أساس التنمية المستدامة

وفي كلمته الافتتاحية لفعاليات اليوم العالمي للصحة، الذي احتضنه مركز البحث التقني للمناطق الجافة ببسكرة، وحضرته وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي، اعتبر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الاحتفال بالمناسبة، فرصة لتجديد الجزائر وفاءها بالالتزامات المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، واتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين صحة ونوعية حياة المواطنين.

ولفت السيد حسبلاوي إلى أن التغطية الشاملة تعد عنصرا أساسيا في التنمية المستدامة ومكافحة الفقر، وعاملا جوهريا في أي جهد للحد من عدم المساواة الاجتماعية، مذكرا بأن المسار الذي سلكته الجزائر منذ الاستقلال من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية وجهود الرعاية الصحية، أدى إلى تطور ملحوظ في متوسط العمر المتوقعة، والذي انتقل ـ حسبه ـ من أقل من 50 عاما سنة 1962، إلى أكثر من 78 عاما سنة 2017".

كما أكد بأن هذه الإنجازات تعتبر نتيجة لإصلاح المنظومة الصحية الوطنية، التي دعا إليها فخامة رئيس الجمهورية وتستند على المبادئ الأساسية المتعلقة بمجانية الرعاية الصحية التي تعد مكسبا أساسيا، مع التأكيد عليه وتنفيذه على جميع المستويات، وكذا ضمان المساواة في الحصول على الرعاية الصحية الشاملة والتضامن والعدالة واستمرارية الخدمة الصحية العمومية.

الجزائر تمتاز في محيطها بمؤشر تغطية يعادل 76 بالمائة

وأشار السيد حسبلاوي في هذا الإطار إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر الجزائر الدولة الإفريقية والشرق أوسطية الوحيدة، التي يبلغ فيها مؤشر التغطية الصحية 76 بالمائة، لافتا إلى أن هذا المؤشر هو نفسه الموجود في أمريكا الشمالية وأوروبا.

وأشار الوزير إلى أنه من أهداف الاحتفال باليوم العالمي للصحة، تثمين الجهود المبذولة فيما يخص التغطية الصحية الوطنية وتأكيد التزام الدولة بتكريس الحق في الصحة كحق أساسي من حقوق الإنسان وتأمين إستمرارية الخدمة الصحية العمومية والسلامة الصحية على جميع المستويات، فضلا عن التأكيد على تأمين الدولة لمجانية الرعاية الصحية وتوفيرها لكافة المواطنين من خلال تسخير كافة وسائل التشخيص والعلاج والاستشفاء على مستوى جميع الهياكل والمؤسسات الصحية العمومية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، المتعلقة بترقية الأنشطة الوقائية في إطار التغطية الصحية الكافية لتلبية تطلعات السكان وضمان خدمات صحية شاملة.

من جانبها، قالت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة أن دائرتها الوزارية تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، لأنه لا يمكن الحديث عن الصحة والإطار المعيشي بشكل منفصل عن النظافة وتطوير البيئة والمحيط.

وبعد أن ذكرت بأن وزارتها تعمل على التكفل بالنفايات الصحية، وتطوير الإطار المعيشي من خلال توسيع رقعة المساحات الخضراء، أشارت السيدة زرواطي إلى أن جائزة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، "من أجل مدينة خضراء"، التي ستمنح يوم 25 أكتوبر القادم، من شأنها التحسيس بأهمية المحافظة على المحيط وسلامته.

كما أبرزت أهمية رفع حصة المواطن من المساحات الخضراء، مذكرة بأن هذه الحصة ارتفعت بالجزائر إلى 284 مليون متر مربع مع نهاية 2017، بعد أن كانت لا تتعدى 80 مليون متر مربع نهاية 2014.