مبرزا أهمية التكوين في ترقية العنصر البشري
قايد صالح يشدد على التكامل بين مهام الوحدات العسكرية

- 1734

أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أمس بوهران، السعي الدائم للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لترقية العنصر البشري عن طريق التكوين والتأهيل العالي والمتخصص، مبرزا، في سياق متصل، أهمية الارتقاء بمبدأ التكامل في المهام الموكلة للوحدات القتالية والإسنادية بشتى أحجامها ووظائفها، إلى غايته العملياتية والقتالية المنشودة.
وذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني أن زيارة العمل والتفتيش التي شرع فيها الفريق قايد صالح أمس إلى وحدات الناحية العسكرية الثانية بوهران، تندرج في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2017 ـ 2018 عبر كافة وحدات الجيش الوطني الشعبي، مشيرا إلى أن الفريق شدد أمام إطارات مدرسة التخصص في المطاردة بالمشرية، السعي الدائم للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من أجل ترقية المكانة الرفيعة للعنصر البشري، عبر تكوينه تكوينا راقيا وملائما وتأهيله تأهيلا عاليا ومتخصصا بما يستجيب ميدانيا وفعليا لمتطلبات مهنته العسكرية.
وأكد نائب وزير الدفاع الوطني في هذا الصدد: «على عناصرنا البشرية بمختلف فئاتها، أن تبذل كل ما في وسعها من أجل الاستغلال الأمثل للعتاد المتطور المتوفر لديها؛ من خلال التحكم الوافي والسليم في المفاتيح التكنولوجية التي يـتصف بها هذا العتاد».
وكان الفريق استهل زيارته للناحية العسكرية الثانية بوهران من مدرسة التخصص في المطاردة بالمشرية، رفقة اللواء سعيد باي قائد الناحية، حيث تم تدشين بعض المنشآت الإدارية والبيداغوجية وتفقّد مختلف مرافقها. كما استمع إلى عرض شامل حول مهامها الكبرى ومختلف نشاطاتها قدّمه قائد المدرسة.
وواصل الفريق قايد صالح زيارته بتفقد عدد هام من الوحدات المرابطة بإقليم القطاع العسكري للنعامة. كما عاين عن كثب ظروف عمل أفراد هذه الوحدات، واطلع ميدانيا على درجة جاهزيتها القتالية والعملياتية، ليقوم إثرها بتدشين مقر لواء إسناد، ومتابعة عرض شامل حول هذه الوحدة ومهامها الكبرى، وتفقد مختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية والعملياتية.
كما التقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بأفراد هذا اللواء. وألقى كلمة، ذكّر فيها بالاهتمام الشديد الذي يوليه للزيارات الميدانية. وتفقّد أوضاع وظروف عمل الأفراد والوحدات.
وقال بهذا الخصوص: «إن السعي الدائم إلى الارتقاء بمبدأ التكامل في المهام الموكلة للوحدات القتالية والإسنادية بشتى أحجامها ووظائفها إلى غايته العملياتية والقتالية المنشودة، يفرض بالضرورة حسن، بل صرامة التقيد بمتطلب أساس من متطلبات العمل المهني الناجح، وهو أهمية، بل حتمية، التكيف مع طبيعة المهام الموكلة».
وأوضح الفريق أن التكامل يعني «أن يشعر الفرد العسكري بأن وحدته العسكرية هي جزء من الكلي، جزء له حيزه المهني المنوط به وله المكانة القتالية الواجب إيفاؤها حقها بكل ما يستدعيه ذلك من التزام متواصل ومثابر بالمسؤولية الموضوعة على عاتقه».
و في سياق ذي صلة، أكد الفريق أن بلوغ النجاح المرغوب «يستوجب جملة من العوامل الضرورية، في مقدمتها «الإيمان اليقيني للأفراد العسكريين بنبل المهام الموكلة إليهم، والوعي الدائم بأن أداء هذه المهام على النحو الأمثل يتطلب منهم بذل الجهود المتوافقة مع هذا المسعى»، ما يستوجب، حسبه بالتأكيد، «التحلي بإرادة لا تُقهر، مشحونة بإصرار شديد وغير محدود على حماية الوطن».
وتابع الفريق يقول: «إنكم تعلمون يقينا أن من وحي الرعاية متعددة الأشكال التي توليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمجال ترسيخ كافة أسس هذا التكامل العملي سالف الذكر، تم بعون الله تعالى وّقوته، ثم بفضل العناية الشديدة والمتواصلة، التي ما انفكت تجدها قواتنا المسلحة من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، الوصول خلال السنوات القليلة الماضية، إلى مراتب بالغة التقدم في مجال الاستيعاب الفاعل لمقومات إنجاح هذا المسعى المهني الحيوي، الذي يجعل الوحدة العسكرية الصغيرة كبيرة بنوعية وحسن أداء المهام المنوطة بها، ويجعل مكانتها محفوظة، بل ومطلوبة في السياق العام والشامل للمهام الموكولة لقوام المعركة للجيش الوطني الشعبي».
وخلص الفريق قايد صالح إلى الإشارة إلى أن الوحدة العسكرية «مهما كان حجمها ومهما كانت المهام الخاصة الموكلة إليها، فهي أمانة في أعناق قيادتها وكافة أفرادها بجميع فئاتهم ومستوياتهم، يكبرون بها وتكبر بهم»، مما يجعلهم، حسبه، «مطالَبين بشدة وبجدية بالسمو بها إلى منازل الوحدات النموذجية، التي تسمو بدورها بأفرادها إلى مصاف العناصر البشرية الصفوة والأسوة، وذلكم هو الطريق الذي بات اليوم معبّدا، وصرتم بمسلكه تلمسون ميدانيا ثمار العمل المخلص والخالص لوجه الله والوطن».